حيمري البشير

عودة للحديث عن الجرائم آلتي ارتكبها إبراهيم رخيص

بناءا على الدعاوي والشكايات العديدة التي جدد رفعها مواطنون ومواطنات من الأقاليم الجنوبيةضد إبراهيم رخيص زعيم العصابة الإرهابية في  مخيمات تندوف ،الذي دخل التراب الإسباني خلسة للعلاج وبجواز سفر جزائري .تفجرت أزمة بين المغرب وإسبانيا ،تكاد تعصف بالعلاقات التي تربط البلدين.محمد  بن بطوش الإسم الجديد لزعيم العصابة في تندوف ،انكشف أمره وسارع ضحاياه الذين ارتكب   جرائم وانتهاكات في حقهم تجديد دعاوي بتواجده للعلاج في أحد المستشفيات الإسبانية برعاية جزائرية،العديد ،من الذين تم اختطافهم وانتهكت أعراضهم ،   من طرف عصابة سجون الرابوني في ظروف يشوبها الغموض ،عقب الزيارات العائلية، التي كانت تنظمها وتسهر عليها الأمم المتحدة ،وتوقفت بعد مدة قصيرة بعد رفع مواطنين دعاوي في حينها ،لعدة جهات بما فيها الأمم المتحدة وإسبانيا نفسها لكون العديد من  الصحراويات اللواتي اغتصبن من طرف  العصابة في تندوف يحملن جنسيات  مزدوجة مغربية وإسبانية .هؤلاء الصحراويون والصحراويات قرروا إعادة  فتح الملف من جديد ضد إبراهيم رخيص وتقديم شكايات في المحاكم الإسبانية بواسطة محامون ،لأنهم يؤمنون باستقلالية القضاء في إسبانيا،وينتظرون الإنصاف.لكن لماذا تأخر وا  كل هذه السنوات دون أن يتوجهوا لمحكمة جرائم الحرب؟ ولماذا تأخر  المغرب بدعم الفكرة وانتداب محامون لرفع دعاوي بزعيم العصابة إبراهيم رخيص وبكل أفراد العصابة في سجون تندوف ،وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة التعذيب  والإغتصاب والقتل ؟لماذا انتظر المغرب حتـى هذه اللحظة,وحرك كل الذين كانوا ضحايا لجرائمه؟.لماذا أخفت الحكومة الإسبانية دخول إبراهيم رخيص بجواز مزور ، رغم العلاقات المتينة والشراكة المتقدمة آلتي تربط البلدين ؟هل من مصلحة إسبانيا التضحية بهذه الشراكة المتقدمة

 والمصالح المشتركة  مع  آلمغرب ؟وهل من مصلحة المغرب التصعيد ضد إسبانيا ،ونحن نعيش أزمة

مختلقة مع ألمانيا حتمت على بلادنا تجميد العلاقات بين البلدين،بل وسببت تدهورا في العلاقات مع ألمانيا؟.

هل نسكت عن التجاوزات الخطيرة ومسلسل التعذيب ، الذي تعرض له القاصرون المغاربة في باب سبتة ،والذي وصل بقوات القمع الإسبانية رمي الأطفال في البحر وتعنيفهم ،بطريقة وحشية وموثقة من طرف وسائل الإعلام الإسبانية نفسها؟وتعريض حياتهم للخطر.هذه الأزمة التي تفجرت بسبب احتضان إسبانيا محمد بن بطوش للعلاج ،والهجوم الكاسح للمغاربة على باب سبتة كان موضوع غطته الصحف الدنماركية كذلك.والتي يأتي على رأسها صحيفة الإكسترا بلادة التي أثارت قصة مساعدة اجتماعية وهي تعانق مواطنا سنغاليا أسودا استغل الظروف ودخل سباحة بغية الإنتقال لأوروبا،الصحيفة نقلت بأمانة الهجوم الذي تعرضت له هذه المساعدة الإجتماعية من طرف اليمين الإسباني المتطرف،والذي دخل في مواجهة غير محمودة مع مسلمي المدينة السكان الأصليون.إلى متى يبقى وضع الثغرين المغربين مليلية وسبتة تحت الإحتلال الإسباني ؟لماذا  يستمر الإتحاد الأوروبي في اعتبار المدينتين والجزر المجاورة لها مناطق إسبانية وحدود أوروبية. داخل الخريطة والتراب المغربي؟يجب أن نصحح هذه المعطيات المغلوطة في المجتمعات الأوروبية ولدى الرأي العام الأوروبي والنخب والأحزاب السياسية ،وعلى الإتحاد الأوروبي أن يعرف بأننا لايمكن أن نقبل ببقاءالمغرب رهينة لسياسته ودركي يحرس حدوده ويوقف الهجرة السرية والإرهاب الذي اكتوينا به.على دول الإتحاد الأوروبي أن تعلم أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.وأن بلادنا يجب أن تلعب دورا  جيواستراتيجي يتناسب مع موقعها،ومؤهلاتها،والعلاقات سواءا ٬مع إسبانيا أودول الإتحاد الأوروبي يجب أن يطبعها التعاون والإحترام المتبادل .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube