حزبيات مغربيةمستجدات

الدروش : المغرب في حاجة إلى تطهير الأحزاب السياسية من الفساد والمفسدين و محاكمتهم، و ليس بحاجة إلى نمودج تنموي جديد !!!

ثمن أمناء عامون ورؤساء أحزاب سياسية الفاشلون والفاسدون عاليا خلاصات التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ، والذي ترأس الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بفاس، مراسيم تقديمه.

وأشاد المسؤولون الحزبيون ، في تصريحات للصحافة، عقب استقبال الملك لشكيب بنموسى، رئيس هذه اللجنة، الذي قدم لجلالته نسخة من هذا التقرير، بخلاصات هذا العمل الذي تضمن جملة من التصورات والاقتراحات والتوصيات التي تهم المجالات ذات الأولوية بشأن تجديد النموذج التنموي الوطني …
وتجدر إشارة أن شكيب بن موسى قد وبخ الأحزاب السياسية على هزالة وضعف مشاريع النماذج التنموية المقدمة إلى الديوان الملكي في وقت سابق ، استجابة للدعوة التي كان قد وجهها الملك محمد السادس، خلال افتتاح الدورة البرلمانية لتقديم مقترحات في غضون ثلاثة أشهر، إذ كلف الملك حينئذ لجنة خاصة تضطلع بمهمة تجميع و ترتيب و هيكلة المساهمات المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد و بلورة الخلاصات …
لكن الغريب في الأمر أن كل هذه النماذج المقترحة قد سقطت في أخطاء تكرار نفس البرامج السياسية التي تقدمها عند كل استحقاق؛ وذلك باستعمال عبارات فضفاضة وكبيرة، هي عبارة عن محاور غارقة في العموميات والشعارات الانتخابية، من قبيل تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية، و إنعاش المقاولات و إصلاح التعليم و الصحة و السكن و الحماية الإجتماعية دون وضع أجندات واضحة و إجراءات كفيلة بتحقيق هذه الأهداف؛ و هذا راجع بالأساس إلى أن هذه المشاريع تم إنتاجها من طرف نخب سياسية جلها فاسدة و انتهازية … و هي التي أفشلت كل النماذج التنموية السابقة و كل المشاريع و المبادرات الملكية ، كما تعتبر مثل هذه النخب هي المشكلة الحقيقية، و لن تكون جزءا من الحل نحو التغيير، كما أن هذه النخب فشلت في كل شيء، و لكنها نجحت في تفقير الشعب المغربي و الإجهاز على كل المكتسبات؛ و أصبحت السياسة في عهدهم وسيلة للإسترزاق و المناصب و تكديس الأموال في الأبناك داخل و خارج الوطن، لهم و لمن يدور في فلكهم .
فلا يمكن إنتاج نموذج تنموي جديد بنخب فاسدة و فاشلة، يجب محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المغربي و المملكة المغربية، و في المقابل فتح الأبواب للطاقات الوطنية و النزيهة و المستقلة فكريا لتدلي بدلوها في خدمة مصالح الشعب و الوطن .
من المستحيل بناء دولة قوية و ديمقراطية و عادلة بمؤسسات و أحزاب ينخرها الفساد والإستبداد والظلم والحكرة وأشياء أخرى…

عزيز الدروش
القيادي بحزب التقدم والاشتراكية
والمرشح للأمانة العامة للحزب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube