أخبار المهجر

محمدالرباع المغربي الذي لم ينصفه بلده فعاش غريبا ومات غريبا

محمد الرباع السياسي المناضل العضوي الذي عاش ثائرا، لاعبا سياسيا هز شباك العنصرية ،ومدافعا عن حقوق المهاجرين يرحل عن عمر81 في الغربة بعيدا عن الوطن الذي أنجبه ،بعد معاناة مع المرض،اختار أن يوارى جثمانه في البلد الذي عاش فيه وأحبه ،وكان بمواقفه أكبر سند ومدافع شرس ،عن حقوق كل الذين اختاروا الهجرة لهولندة ، من أبناء بلده ومن بلدان أخرى والمساهمة في إعادة بنائها،بعد الحرب العالمية الثانية.سي محمد الرباع انخرط في الحياة السياسية في حزب الخضر ، وأصبح قائده وترشح في الإنتخابات البرلمانية لأكثر من مرة سي محمد الرباع كان أول سياسي من أصول مغربية يصل قبة البرلمان الهولندي ،ولقي دعما كبيرا من المهاجرين ،وقضى سنوات في البرلمان الهولندي ،مدافعا عن حقوق العمال والمهاجرين،كانت له مواقف متقدمة ، كذلك مما كان يجري في المغرب ،من انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان ،ومن غياب للديمقراطية ، كان الراحل متابع لمايجرى في المغرب ،واستغل مجال الحرية الواسع في هولندة في انتقاد ماكان يجري في المغرب ،والمطالبة بالتغيير وبسبب هذه المواقف عاش لسنوات في المنفى،ولم يستطع زيارة المغرب .محمد الرباع بعزيمته ونضاله السياسي والحقوقي ،انتزع حق التجمع العائلي في هولندة.وأصبح الطريق مفروشا للحصول على الجنسية الهولندية بفضل المعارك التي خاضها في البرلمان الهولندي ،وضمن كذلك حق التصويت في كل الإستحقاقات الإنتخابية للمهاجرين،وانتزع اعترافا بالمدارس الإسلامية على غرار المدارس المسيحية،ناضل من أجل القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية،وأدان الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني .وقاد مظاهرات عدة تندد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل .سي محمد الرباع كان مناضلا كبيرا،مطالبا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية ومحاربة الفساد في المغرب لكنه في نفس الوقت لم تكن مواقفه ضد مقدسات بلاده،ولا ضد الوحدة الترابية.محمد الرباع السياسي النزيه سيبقى نموذجا يحتدى به للأجيال القادمة،التي تدخل غمار السياسة لتحمل مشعل الدفاع عن حقوق وقضايا الهجرة في هولندة،رحم الله سي محمد الرباع وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube