أخبار المهجر

مغاربة العالم يجب أن يقولوا الحق وليس إلا الحق ،ولا يتنابزوا أو يتعاركوا فيما بينهم لأن أنظار المغاربة بالداخل تنتظر مواقفهم مما يجري بالوطن

آسف على هذا العنوان العريض الغير المألوف في الصحف والمقالات ،ولكن تحملونا استثناءا لأن قلوبنا على وشك الإنفجار من الغيض الذي أصاب الجميع في غياب الإنصاف والمصارحة عفوا والمصالحة وكلا المصطلحين صالحان للتعبير عما يجري في بلد أحببناه ليس رغما عنا ولكن رغما عن الذين يعبثون بخيرات الوطن ولا يبالون بالإنتقادات التي تفضحهم .اضطررنا للتنابز وخوض المعركة ولانبالي بما يخبؤه لنا القدر ،ولا ندري أيامنا هل هي معدودة ،أم أننا سنبقى على قيد الحياة حتى نساهم في تطهير الوطن الذي هو فوق الجميع من الفساد والمفسدين .فضلت اليوم أن أبدأ يومي بالمدح والتنويه بمواقف بعض الرجال الذين يقولون كلمة حق ولوعلى أنفسهم .وعندما يبلغ الغيض مبلغه فيهم فإنهم يعبرون بصريح العبارة عن التجاوزات التي ترتكب في بلدنا المغرب الغني بمواقف الرجال وبخيراته وبإنسانية شعبه الأبي .أقول لواحد منهم الذي اختار العيش في بلد متحضر يحترم الإنسان ومتشبث بالقيم الإنسانية والديمقراطية،ويسعى هو بدوره الذي جاء من عمق المغرب الغني بتراثه شفشاون التي أحببتها من قلبي لطيبوبة سكانها ،اختار له من أنجبوه إسم جمال إسم على مسمى ونشأ في بيئة سليمة متشبثة بقيمها الإسلامية وعاش حتى نضج فكريا وهاجر وقدم الكثير وفاءا وعربوناللبلد الذي احتضنه فكان جزاؤه تكريما بأرفع وسام من مملكة هولندة وشعبها الراقي ،الذي عشعش فيه كباقي الشعوب الأوروبية قيم الكراهية لكل ماهو مسلم وابتليت هذه السنة بصعود اليمين المتطرف للحكم نتيجة تراكمات وأخطاء ارتكبها المسلمون الذين مع كل الأسف أصبحوا يقدمون صورة قاتمة عن الإسلام في هولندة وأروبا بصفة عامة.صديقي العزيز سي جمال الشاوني استمعت بالأمس بإمعان كبير لمداخلتك ووجدت ماقلته عين الصواب أوسمتها ماشئت،أشاطرك الرأي في كل ماقلته لأنك أقسمت أمام خالقك على أن تقول إلا الحق ولا غير إلا الحق ،جمال ريان إسم على مسمى تم إنصافه في مملكة هولندة بأعلى وسام من طرف الملك ،لمواقفه في دعم الديمقراطية وقول كلمة الحق ،والمرافعة في الدفاع عن القيم الإنسانية بصوت عال ،أنصفوه وكرموه بوسام لم يكن ينتظره لأن نضاله كان من أجل زرع القيم الإنسانية،القيم المثلى ،ما أقوله ليس مدحا في الرجل وإنما تعزيزا له حتى يواصل هو كذلك في فضح الفساد والمفسدين وعندما تقول أن ممارسة السياسة في أصبحت حكرا على من يمتلك المال وينهب خيرات البلاد بدون رقيب ولا حسيب،، ويعتلي المناصب ليس لوحده بل قد أصبح البرلمان المغربي حكرا على عائلات معينة وعلى آلهم وصحبهم أجمعين .يورثون المناصب لأولادهم وبناتهم وكأنهم يقودون قطيعا من الأغنام ويفعلون مايريدون في خيرات البلاد،يتمتعون في خيراتها والباقي له الله والفتات الذي يتخلصون منه في المزابل ،التي عندما يستيقظ الشعب ستكون مصيرهم .صديقي ريان لقد قلت الحقيقة وليس إلا الحقيقة عندما قلت بأن المناصب والمقاعد في الغرفتين أصبحت وراثية مثل نظرية الإرث في الإسلام.وتنابزنا عندما كنا صغارا بمصطلحات معينة ونضحك (ولا يلد إلا فاجرا كفارا) وما أكثرهم في مجلس النواب والمستشارين سادة القوم الذين ينعمون في خيرات وأموال البلاد ويتركون البقية يموتون بغيضهم ،يجب على الجميع المساهمة في فضحهم فالمناصب ليست حكرا لهم ،وهنا أتذكر أغنية مارسيل خليفة لإيقاظ الهمم (خذوا المناصب والمكاسب )لا لا لن نسمح لهم بتدمير الوطن وبتهريب أموال البلاد ووقف عجلة التنمية ، أقسم بالله سنقول الحق وغير الحق وسنفضح كل لص أثيم مناع للخير معتد أثيم سننوب عنكم أيها المستضعفون مادمنا نتمع بحرية التعبير ،في البلدان التي نعيش فيها سنفضح المهربين لأموال بقية الشعب وسنعيش شرفاء ونموت شرفاء ليحيا الوطن

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube