غير مصنف

ياعبد الصمد لقد خنت الوطن في زمن صعب

بصراحة كنت أتوقع من مواطن مغرور ينحدر مع كامل الأسف من مدينة أنجبت جيل الثورة الذين أطلقوا شرارة المقاومة من جبال بني يزناسن ،والذين كان لهم الشرف في احتضان جبهة التحرير الجزائري وامتجزت دماؤهم مع دماء شهداء جبهة التحرير الوطني الجزائري ،مدينة بركان وقبائل بني يزناسن يتبرؤون منك ومن الخطوة التي قمت بها في خيانة الوطن،فحضورك ضمن الوفد الذي دشن المسجد الكبير في الجزائر العاصمة سيبقى وصمة عار على جبينك،كن على يقين أنك قد أحرقت كل أوراقك كفاعل جمعوي لايحمل الثقافة لا السياسية ولا الإسلامية،ولكنك ينطبق عليك المصطلح الذي ينطبق على من قيل في حقهم كأنهم خشب مسندة.،أوشجرة نخل هاوية.أتساءل من أفتى عليك لتشارك وسط قوم ليسوا منا ولسنا منهم ماداموا يصرون على معاداة كل ماهو مغربي وينتسب لوطن إسمه المغرب .أتساءل هل أنت معهم أم معنا إذا كنت معهم تشاركهم في كل شيئ فأنت قدتجاوزت كل الخطوط الحمراء،واعلم أنك لست منا ولسنا منهم .هل حضورك في حفل تدشين المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة كان بتوصية من جهة ما ….لا أرغب في البحث عن التفاصيل .ماذا جرى لك هل حقيقة هناك دوافع من وراء حضورك حفل التدشين .هل أصبحت تحمل وجهين لشخصيتين مختلفتين شخصية تجسد المخبر الذي يوالي مسقط رأسه وشخص آخر يحمل وجها آخر وربما تسري في عروقك دماء أخوالك وراء الحدود ليس بعيدا من مصطاف السعيدية الذي تقضي فيه منذ أن كنت صبيا في المهد أيامك الزاهية حتى أصبحت مثل شجرة نخل عالية عفوا خاوية عاقر لا تثمر .لقد سقطت سقطة لا تستطيع النهوض بعد اليوم ،لقد أحرقت كل الأوراق وأبنت فعلا أنك إنسان تافه لأنك خنت وطنك في زمن صعب ،سأكون في الصفوف الأولى للمطالبة بالحساب العسير لك ولأمثالك .التقيت بك في محطات عديدة ولم أسمع مواقفك ومداخلاتك مطلقا .كنت دائما تتسابق للجلوس على طاولات الأكل لتملأ بطنك المنتفخ ،آسف لأخرج خرجتي بعد سماعي حضورك في حفل تدشين مسجد في بلد يعادي بلدك وأبناء بلدك.لا أدري بما سترد أولا على كل الذين تطوعوا لفضحك ،فإنك أصبحت من الذين لاعهد لهم وأصبحت غير مرغوب بك في بلدك وفي مدينتك وأنت أدرى بما أقول فأهل بركان لا يشرفهم أن تكون واحداً من الذين وضعوا يدهم في يد من يتآمرون على بلدهم وعلى صحراء المغرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube