كعربي لا أملك إلا الدعاء لنصرة الشعب الفلسطيني أوالخروج في مظاهرة،أو التعبير عن مواقفي عبر مقالات أوعبر وسائل التواصل الإجتماعي المراقبة،لأن صاحبها من شعب الله المختار.
عندما انطلق المغامرون من شباب فلسطين الراغبين في الشهادة ،لتوجيه ضربة موجعة للمحتفلين في الأراضي المحتلة لاستفزاز الشعب المقهور ،المحاصر،الذي لم يعد ينتظر لا قرارا أمميا ولا قرارا من الخمس المستبدين بكراسي مجلس الأمن ولا حتى العشرة الغير المبشرين بالجنة، حتى وأن من بينهم أمم إسلامية بالإسم فقط ،وهم الذين لا يملكون قرار الفيتو لفرض القوانين أوإلغائها بل جالسون كالأصنام للإستماع فقط من دون أن تكون لهم الكلمة لتغيير أي قرار تصادق عليه الأمم الخمسة .لقد تعبت من مشاهدة الأخبار ،أو قراءة ما ينشر على مستوى الصحف والجرائد ووسائل التواصل الإجتماعي شرقية وغربية لا فرق بينها وكلها تقدم وجبات إخبارية مملة تجعلك كئيبا وتغرق في اليأس من خلال التخاذل العربي الإسلامي الذين ينتظرون نهاية كل من يرفع راية الإسلام مدافعا عن العقيدة وعن الكرامة وعن الأرض المقدسة ،أرض الأنبياء والرسل ،وعن المسجد الأقصى الذي أقسم المحتل أن يهدم ماتبقى وإقامة الهيكل وهذا حلمهم وهذا مطمحهم .لم أعد أشاهد القنوات العربية والإسلامية لأنها تكرس خطاب الخنوع وتمجد فقط الفتوحات التي قام بها صلاح الدين محرر القدس ،وتنسى مايحاك ضد الأمة ،،والتكالب الأممي على الشعب الفلسطيني ليس فقط في غزة بل في كل المدن الفلسطينية،لقد أصبح الدم الفلسطيني مباح هدره في قاموسهم في غياب تام لمنظمات حقوق الإنسان والمجلس الأمن ولهيأة الأمم المتحدة ،والمحكمة العدل الدولية.إسرائيل تمارس التطهير العرقي ومسلسل القتل متواصل وقد تجاوز 34ألف شهيد وشهيدة ومازالت القائمة مفتوحة من أجل إطلاق سراح حوالي 100 محتجز ومحتجزة .أي إنصاف وعدالة ،أين القيم الإنسانية التي يتبجح بها الغرب والشرق معا الذين يتربع كبارهم على عرش مجلس الأمن،كلهم يتفرجون في مسلسل القتل والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني،كلهم مازالوا يعارضون قيام الدولة الفلسطينية،رغم الشهداء الذين سقطوا ليس فقط في هذه الحرب بل منذ قيام دولة إسرائيل لأكثر من خمس وسبعين سنة،ومازال مشروعهم أكبر حتى ماوراء البحار ،هم يتحدثون كذلك عن أنبياء مدفونون في المغرب ،ومقابرهم أصبحت مزارا كل سنة لإحياء الهيلولة ،لا نستبعد يوما عودتهم ليس للإحتفال بل لاسترجاع كل الأراضي والممتلكات التي عاش فيها المغاربة ويعتبرونها أرضهم،هم يحاولون بشتى الطرق إشغال الشرق والغرب بالتفاهات لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل وتصفية ماتبقى من المقاومة الفلسطينية بدعم أمريكا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول التي تورطت في قتل المسلمين واستغلال أراضيهم لسنين ،بصراحة مللت سماع أخبار التطهير العرقي ولا مسرحيات أمريكا وحلفاؤها ولا حتى النفاق الروسي والصيني المتعلق بالموقف الشاذ للدولتين معا فيما يجري في فلسطين .أحلم بصحوة إسلامية لنصرة الأقصى وسكان القدس ،وانتفاضة عربيةلدعم الصامدين الثابتين على الحق في كل شبر من تلك الأرض الطاهرة .هل من حقنا أن نحلم بالنصر الذي يقولون عنه أولئك المرابطون في الأرض الطاهرة .هل يمكن أن ننام ونستيقظ على الهروب الجماعي للمعتدين،وقد بدأت رحلة عودتهم للشتات،حيث عاشوا.هل يمكننا أن نحلم برحلة العودة إلى أرض الميعاد أرض الأنبياء ومئات الشهداء بل آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءا للأقصى.حلم سيتحقق لامحالة مادام الشهداء يتساقطون والذين عشعش فيهم اليأس والخوف يغادرون.قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ،وقل كذلك في محكم التنزيل وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ (آل عمران / 146 صدق الله العظيم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك