ما أسباب الأزمة التي اشتعلت اليوم بالهجوم الإيراني على إسرائيل ؟ولماذا طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني والذي كان ردا على مقتل مسؤولين إيرانيين في قنصليتهم بدمشق ؟كيف كانت ردود الدول في المنطقة وبالخصوص العربية من التصعيد في المنطقة؟هل يمكن القول أن الحرب الشاملة في الشرق الأوسط قد بدأت بالفعل ،والأسباب الكل يعرفها الحرب المدمرة والتطهير العرقي الذي ترتكبه إسرائيل في غزة.هل يمكن اعتبار الضربة الإيرانية ،كانت تخفيفا للضغط العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة.كيف تلقى الشارع العربي مانقلته وسائل الإعلام الدولية عن الهجوم الإيراني على إسرائيل اليوم؟هل يمكن القول أن الرد الإيراني هو ردع متأخر على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان والتي في الغالب يذهب ضحيتها العديد أبرياء لا علاقة لهم بمايجري في الساحة من صراع؟كيف سيكون الموقف الإيراني في حالة ما لم تلتزم إسرائيل بالتحذيرات الأمريكية التي دعتها بعدم الرد على الهجوم الإيراني هذا المساء ؟هي قراءة أولية للتطورات الأخيرة في المنطقة . الهجوم الإيراني لإسرائيل هو تحدي كبير ورسالة واضحة ليس فقط لإسرائيل وإنما كذلك للولايات المتحدة ،التي تخشى من دخول المنطقة في حرب شاملة واضطراب كبير سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط .إسرائيل تغرق في أكثرمن مأزق منذ السابع من أكتوبر وتطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن .الولايات المتحدة في موقف حرج هذا المساء بحثها لإسرائيل على عدم الرد على الهجوم الإيراني لأن ردها سيؤجج الصراع على نطاق واسع في الشرق الأوسط .كيف تلقى الشارع العربي للهجوم الإيراني والذي جاء ردا على الهجوم الذي قامت به إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق والتي ذهب ضحيتها مسؤولين كبار في الحرس الثوري الإيراني .الولايات المتحدة لا تريد ردا واسعا على الرد الإيراني ،استغراب كبير في الشارع العربي حول الموقف الأمريكي من الحرب الدائرة في غزة ودعمها لإسرائيل وعدم استنكارها لما ترتكبه إسرائيل سواءا في غزة أوفي الهجوم على قنصلية إيران في دمشق .المنطقة ستعرف تطورات أخطر في حالة ما استمرّت إسرائيل في استهداف إيران ،وفي حالة ذلك فإن المنطقة ستشتعل بالكامل ومن دون شك ستستهدف لبنان وسوريا واليمن وليس فقط إيران ،ومنطقة الشرق الأوسط ستشتعل بالكامل ،وسيكون هنا انزلاق خطير والتهديدات كانت واضحة من مندوب إيران في الأمم المتحدة ،الردود من إيران وإسرائيل ستكون أقوى من الطرفين إذا ما واصلت إسرائيل في تهديدها لإيران .لقد دخلت المنطقة في تحد كبير ومندوب إيران يتعهد بالرد قانونيا على أي هجوم إسرائيلي .وكل التكهنات تشير بأن إسرائيل لن تلتزم بالنصائح التي قدمتها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد الخطير في المنطقة . مستبعدا في نظر العديد من المتابعين للتطورات الحاصلة التزام إسرائيل بعدم الرد على الهجوم الإسرائلي وأي رد محتمل قد يكون هجوما سريعا ودون التفكير في التداعيات .وكيفما كان الرد سواءا ضيقا أو واسعا فسيكون رد إيراني أقوى وأن الحرب سيكون شاملة وهذا سيجعل الولايات المتحدة في مأزق حقيقي .وستضطر الولايات المتحدة لثني إسرائيل بالتوقف من إمدادها بالأسلحة .إن أهم شرط لإنهاء الحرب ليس فقط في الجبهة الجديدة مع إيران وإنما في كل المناطق التي تستهدفها إسرائيل في كل المناطق في الشرق الأوسط هي وقف الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة ولبنان واستهداف المقرات الدبلوماسية الإيرانية في دمشق وبيروت .إن استمرار الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل وسكوتها عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل والإعتداءات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل في لبنان واليمن وفي غزة والمدن الفلسطينية المحاصرة والمحتلة ،لن يوقف مسلسل التصعيد والذي سيشمل كذلك المصالح الأمريكية في المنطقة .فإيران استطاعت باستهدافها لإسرائ تكون قد استطاعت توجيه رسالة واضحة ليس فقط لإسرائيل وإنما كذلك للولايات المتحدة الأمريكيةتداعيات الصراع لن يتوقف،فإسرائيل أصبحتي مواجهة دول عدة في المنطقة،والدور الإيراني في تزايد مستمر ولا نستبعد أن تتحرك الدول الأخرى العضوة في مجلس الأمن كروسيا والصين حول ما جرى هذا المساء . إن الهجوم الإيراني هذا المساء والرد الإسرائلي المتوقع سيدخل ليس فقط الوضع في الدولتين بل المنطقة بكاملها في حرب مفتوحة،ستنجر لها دول أخرى وستشتعل منطقة الشرق الأوسط بكاملها وهي التي تعرف عدم الإستقرار .واضح جدا أن مايجري هو نتاج الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ثلاثة أشهر على غزة وكذلك لاستمرار الإنتهاكات الجسيمة الإسرائيلية في فلسطين ولن يكون هناك استقرارا في الشرق الأوسط من دون زوال الإحتلال الإسرائلي وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،قيام الدولة الفلسطينية ،هو عنوان الإستقرار في الشرق الأوسط
سؤال هذا الهجوم الذي حدث اليوم هل سيوقف التصعيد أم سيتلوه رد إسرائلي سيدخل إسرائيل ونتن ياهو في فخ لن يخرج منه سالما
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
