أخبار المهجرمستجدات

حدث إجرامي ارتكب صباحا قرب مسجد الوقف

حدث وقع قرب أكبر المساجد التي يقصدها المسلمون في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن ، مسجد الوقف الإسلامي والتي اعتدت الصلاة فيها يوم الجمعة استغربت وأنا الذي صليت الجمعة وتفاجأت بطوق أمني لحماية مرة أخرى هذا الأحمق الحاقد على الإسلام والمسلمين ،راسموس بالودان ،جاء هذه المرة ليس لحرق القرآن ،لأنه أصبح ممنوعا بموجب القانون الدنماركي بقرار صدر في البرلمان الدنماركي ،لأن العقلاء الذين يدبرون شؤون البلاد ،أصبحوا يدركون خطورة وتبعات سلوك الحاقدين على الإسلام ليس فقط راسموس بالوديان ولكن تكاثروا في البلد .وقد وجدوا مناصرين أخذوا نظرة سيئة عن الإسلام والمسلمين من خلال تفشي الإرهاب والتطرف ،والإسلام بريئ من كل السلوكات الشادة.هم مع كامل الأسف لا يقرؤون عن الإسلام ولا يعلمون بأن في أول دولة إسلامية أسست في المدينة كان الرسول يوصي خيرا بأهل الكتاب ولا يقبل المس بهم في المجتمع الإسلامي ،كانوا يعيشون جنبا بل وجيرانا للمسلمين في المدينة. الذين صوتوا ضد حرق القرآن أو أي كتاب سماوي ،ينظرون بعيدا لتبعات استمرار حرق الكتاب المقدس للمسلمين ،وقد استفادوا من الدروس السابقة ،من الرسوم المسيئة للرسول ،وردود مليار مسلم في العالم الذين استنكروا موقف الحكومة الدنماركية من الإساءة للرسول والذين اعتبروها حرية تعبير نظر إليها المسلمون في العالم بأسره أنها إساءة للنبي محمد (ص).فقادت الدول الإسلامية والتي تربطها علاقات اقتصادية كبيرة خصوصا دول الخليج العربي المصدرة للغاز والنفط. حملة مقاطعة كبيرة في العالم الإسلامي ضد الدنمارك وتضرر الإقتصاد الدنماركي كثيرا.إذا رغم القرار الذي صدر في البرلمان يستمر الحاقدون على الإسلام ،استفزاز المسلمين خصوصا يوم الجمعة أمام المساجد ،وهذه المرة ليس بحرقالقرآن وإنما بتصوير المسلمين وهم يدخلون المسجد أفواجا لأداء صلاة الجمعة.أديت صلاة الجمعة وغادرت كالعادة المسجد كباقي المصلين.وفي المساء وأنا أتصفح الصحف الدنماركية للإطلاع على أهم الأخبار فوقع نظري على الخبر الصاعقة ،مواطن من أصول إفريقية دخل المسجد وبدأ يطعن المصلين غدرا ،الدوافع مجهولة لحد الساعة والأخبار المتعلقة بالحادث شحيحة نجهل الأسباب والدوافع التي دفعت هذا الشخص بالقيام بهذا العمل الإجرامي ،هل بدافع انتقام من المصلين لأنه يحقد على الإسلام كباقي الحاقدين،هل الشخص غير سوي أحمق وما الأسباب الحقيقية التي جعلته يقصد هذا المسجد بالخصوص لارتكاب جريمته ،استمرار الإعتداءات على المساجد والتي تغطيها الصحافة الدنماركية ،من دون توضيح

شاف وكاف تفرض على المؤسسات الإسلامية في الدنمارك توخي الحذر والإستعداد في المستقبل لتكليف هيأة الحراسة المشددة تفاديا لوقوع مثل هذه الأحداث التي تثير ألعلع في النفوس.ليس هذا كافيا وإنما يجب على المؤسسات الدينية تنظيم ندوات من أجل تصحيح صورة الإسلام في المجتمع الدنماركي والمشاركة في كل الندوات في الجامعات التي تناقش مسألة الحوار الحضاري ومحاربة التطرف والإرهاب وتوضيح حقيقة الإسلام ومرتكزاته والتي هي التعايش والتسامح ونبذ التطرف والإرهاب.غموض كبير مازال يلف هذا الحدث ،وأخبار شحيحة،بل وغير مؤكدة مرتبطة بالحادث الذي نقلته بعض الصحف الدنماركية،ولكن في غياب ثقافة لدى صناع القرار في غالبية المساجد لا يمكننا إيصال المعلومة الدقيقة وبالتالي سيواصل تواصلنا مع جهات متعددة للوصول للمعلومة الدقيقة والموضوعية ،تفاديا لنشر كل معطيات غير دقيقة وتفاديا لإثارة مزيد من الحساسيات التي لا تخدم التعايش في المجتمع الدنماركي. ماكتبته جريدة bt صباح هذا اليوم باعتقال شخص عمره واحد وستون عاما وقاصران عمرهما ستة عشر وسبعة عشر عاما لهما ارتباطا بماحدث بدون تفاصيل ،ممايعني أن الغموض بات سيد الموقف حول الحادث ودوافعه الحقيقية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube