مستجداتمقالات الرأي

كلمات : د أحمد ويحمان <في الزلزال والموساد>

آلو بيرديغو ! *اليهود في المغرب .. هل هم يهود مغاربة أم جالية ” إسرائيلية ” في المغرب ؟* !

د.أحمد ويحمان

منذ الإعلان عن التطبيع الرسمي مع كيان الاحتلال الصهيوني شتاء سنة 2020 والوضع العام في المغرب يعرف تدهورا نوعيا جراء الممارسات الصهيونية التي ما انفكت تكشف عن استراتيجية خبيثة للحكومة الفاشية في تل أبيب إزاء المغرب .

الاستراتيجية التخريبية لكيان الاحتلال الصهيوني ليست جديدة، وقد سبق وتحدثنا عنها في مقالات وندوات ومقابلات كثيرة، بل إننا خصصنا لها كتابا كاملا مفصلا وموثقا لمختلف جوانب هذه الاستراتيجية وتاكتيكاتها .

غير أن الجديد فيها، والذي جعلنا نخصص كلمات اليوم له، هو هذا الذي يحدث أمام الناس الآن، وقد كانوا يعتبرونه مبالغات وهوسا، عندما كنا نحذر من مغبته وخطورته على البلاد وأمنه واستقراره منذ سنوات .

تحدثنا في مقالات سابقة، وكذا في عدد من المقابلات التلفزيونية عن انتقال الأجندة الصهيونية – بعدما أحكمت الاختراق في كل القطاعات – إلى الدولة وإلى رأسها بالذات؛ *الملك* !

تحدثنا عن معنى رفع إسرائيلية دعوى ضد الدولة المغربية تطالب بلقب الأميرة وادعاء الكيان الصهيوني لشراكته في العرش المغربي ! كما تحدثنا عن ” الشرفا ” ومن تسميهم أجهزة الموساد وشبكة دعاياتها ب”أعضاء الأسرة الملكية الحاكمة” في ما يسمي ” جمعية مولاي علي الشريف ” ! أثرنا كيف أن هؤلاء، تحت إشراف كبار الصهاينة وحاخاماتهم يحلون بالكيان المحتل في أيام الحداد الوطني بدعوى المساعي لدى الكيان في شأن المساعدات لضحايا الزلزال !!! لكنهم، بعد انطفاء الكاميرات، ينزلون لقاعات الرقص الماجن مع الراقصات ومع الشواذ جنسيا !!!

( بثثنا فيديوهات لهم يفضحهم شركاؤهم الصهاينة في مواقعهم وصفخاتهم وحساباتهم بوسائل الاتصال الاجتماعي …) …

… تحدثنا في كل هذا ويزيد .. وفي نفس السياق نريد أن نواصل الحديث في نقطة غاية في الحساسية والدقة تسائلنا جميعا .. وتسائل الطائفة اليهودية بالمغرب على وجه الخصوص : نعني *” المسألة اليهودية ” ..*

كان كارل ماركس، غفر الله له، قد كتب كتابا بهذا العنوان، في زمنه، يطرح فيها هذه القضية بأوروبا الغربية نهاية القرن 19 حيث ارتفعت نسبة ما كان يسمى ” اللاسامية ” والكراهية لليهود . أما مانعنيه نحن هنا فهو قضية اليهود في مغرب اليوم وسط هذا الخلط والتآمر الخطير الذي أصبح يهدد المغرب في أمنه واستقراره . كنا قد توقفنا عند عدد من المظاهر الخطيرة في مناسبات سابقة .. كنا قبل هذه المناسبات قد طرحنا مشكل النقاش المفروض على المغرب والمغاربة منذ إقحام نص ملتبس في الدستور ثم خصوصا، بعد التسلل من خلال ذلك الالتباس لتفسير الفصل تفسيرا صهيونيا والحديث عن أن ” المكون العبري ” في الدستور لا يعني اليهود المغاربة المقيمين في المغرب أو في المهاجر، شأن إخوانهم المسلمين، طلبا للرزق وما في حكمه، ولكن أيضا، وخصوصاً، المحتلين الصهاينة الذين اختاروا أن يكونوا جزءا في كيان الاحتلال ومؤسساته العسكرية والاستخبارية؛ أي محتلين قتلة . والاخطر من هذا هو الوصول اليوم إلى ما كنا قد اسنشرفناه، قبل سنوات وحذرنا منه، ألا وهو إلحاق ما تبقى من اليهود في المغرب بكيان الاحتلال واعتبارهم الجالية الاسرائيلية في المغرب !

كنا قد توقفنا عند مظاهر خطيرة في مناسبات عديدة .. وجاء زلزال الحوز ليظهر مدى المستويات المتقدمة في هذه الأجندة الخطيرة ! يتذكر القراء والمتابعين لبلاغات رصد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تصريحات وتحركات حاخامات صهاينة وضباط الاستخبارات والجيش الصهيونيين في هذا الصدد .. ويتذكرون إقدام المدعوة سوزان بيطون على رفع العلم الصهيوني كبير الحجم فوق العلم المغربي صغير الحجم أسفله بمقر الطائفة اليهودية بالدار البيضاء … تفاصيل كثيرة لن نعود لها، ولكن ما حصل ويحصل في خضم الزلزال الذي شهده المغرب واستغلال الكيان الصهيوني وجهاز استخباراته (الموساد) لمأساة المغاربة لضرب السيادة الوطنية وتعمد تشويه الدولة المغربية بدعوى استقلال اليهود واليهودية المغربية عن السيادة الوطنية المغربية .. كل هذا يطرح السؤال على اليهود المغاربة بموازاة الأسئلة على المسؤولين المغاربة ومدى ذودهم عن هذه السيادة إزاء الخروقات الفاضحة لكيان الاحتلال الصهيوني لها . *آخر الكلام* كيان الاحتلال الصهيوني لم يك ضمن قائمة الدول المرخصة له بتقديم المساعدات لفائدة ضحايا الزلزال في الحوز والنواحي .. لكن مدير مكتب الاتصال، مغتصب النساء المغربيات، المجرم غوفرين، ضدا على إرادة الشعب والدولة معا، وخلافا لجميع البعثات الدبلوماسية العالمية في المغرب، ينزل، حتى قبل الملك والحكومة، لتفقد رعاياه ! من هنا عنوان هذه الكلمات : *آلو بيرديغو* :+ هل اليهود في المغرب مايزالون يعتبرون أنفسهم مواطنين مغاربة أم أنهم جالية “إسرائيلية” بالمغرب ؟+ ما موقفك، يا بيرديغو ، في ما اقدمت عليه سوزان بيطون من رفع علم كيان الاحتلال الصهيوني فوق علم المغرب بمقر الطائفة اليهودية بالدار البيضاء ؟ وبالتالي في هذا السلوك المستجد لدى عدد من اليهود المغاربة في ولائهم لكيان الاحتلال على حساب انتمائهم لوطنهم المفترض؛ المغرب ؟+ ما موقفك وموقف الطائفة اليهودية مما أصبح يروج له حاخامات ومسؤولين صهاينة حول ” يهودية ” و”قدسية” أرض المغرب في التوراة ؟! أما المسؤولين فنجدد، بالمناسبة أسئلتنا إليهم بشأن كل هذا الصمت إزاء التجاوزات والغطرسة الصهيونية في فرض حضورهم الدعائي، الذي ضرب كل ما يقال عن الموقف السيادي في مواجهة عنجهية فرنسا ونزوعاتها الاستعلائية على السيادة الوطنية في الصفر؛ إذ تتم مواجهة كل ما يقال إزاء فرنسا ب : وإسرائيل ؟! .. فيبهت الذي كفر ! سؤال آخر فيما يخص عناصر الموساد و عناصر من الطائفة اليهودية وأجندة الضرب الممنهج للدولة ومؤسسة الملك، و نعطي هنا مثالا، مرة أخرى، بالمدعوة هدى بلقاضي، وإسمها في الموساد إستر دهان التي بلغ بها الأمر نشر فيديوهات تدعو فيها لبناء هيكل سليمان؛ أي لهدم المسجد الأقصى وتقول عن وزارة الداخلية، لأنها ترفض تدخلاتها لفرض الريع، بأنها مافيا وعن أعطيات الملك بأنها هدايا مسمومة وتتعمد، والجدال محتدم عن حضور كيان الاحتلال في الزالزال، رفع علم الكيان الغاصب فوق انقاض المنازل المنهارة ورفع الشعار : ” الله ينصر سيدنا ” ! وأشياء أخرى كثيرة … ليست للنشر ..

مثال آخر بشأن السؤال عن فضائح منتحلي صفة الانتساب للأسرة الملكية وعلاقتهم ببعض مسؤولي الطائفة اليهودية، لاسيما مسؤول مراكش المدعو جاكي كادوش … إلى متى سيستمر هذا الهوان وهذه الغطرسة وهذا التفريط في السيادة الوطنية ؟! إلى متى ؟

نقول قولنا هذا ونسأل : اللهم اسق عبادك وبهائمك وارحم الضحايا يا رحيم !

رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube