فيسبوكياتمقالات الرأي

“بلد ,,مقبرة الفرص الضائعة”

لحسن صابير الناشط المدني والسياسي
ما رشح عن اجتماعات الاحزاب ووزارة الداخلية ، تبرز ان الاحزاب في واد والمغاربة في واد آخر والداخلية تسلك مسلك التوازنات وترضية الخواطر ، في النقاشات الدائرة برزت ثلاثة معطيات دالة :
1) تشبت شبيبات الاحزاب بالمقاعد الريعية
2) محاولات بعض الاحزاب التنظير لضحالة لوائحها بريع آخر تحت مسمى لوائح الكفاءات
3) تحالف “البيجيدي” و”الاصالة والمعاصرة” لمواجهة تغيير معيار القاسم الانتخابي من الاصوات المعبر عنها لتعداد الكثلة الناخبة المسجلة
يستنتج من كل ذلك ان الاحزاب بما فيها شبيباتها تحاول تحميل القانون عبئ ما فشلت فيه ولا ارادة لديها للاشتغال عليه ،بعدم استدماج الشباب والكفاءات في صناعة القرار الحزبي وادارته وانها لا تزال كما في قضية “النساء” تعتبر كذا حقول بشرية ،مجرد “دوديات زائدة” و”بانديرة” لجني مقاعد مضافة “فابور” (Bonus)
كما يستنتج من تحالف “البيجيدي” و”الاصالة والمعاصرة” رعبهم من توسيع قاعدة “المشروعية” لانهم يضعون نصب اعينهم التعيش وحصد المقاعد ب”البقايا” عوض ان يصيروا عند التعداد خارج اللعبة ب”القاسم الانتخابي الموسع من الاصل”,,,
في المجمل لا يبدو ان “حليمة ستقلع عن عادتها القديمة” ، فليس هناك ذكر لتحويل يوم الاقتراع ليوم عطلة (الاحد) بدل البحث في تغريم غير المصوتين (وان كان معمولا به بعدة انماط انتخابية)
كما ليس هناك اتجاه لتوسيع قاعدة المشروعية من خلال “الدائرة الوطنية” و”الدائرة الجهوية ” ثم “الدائرة الجماعية” بل ربما قد نشهد ردة للفردي عوض “الفردي المقنع” الساري حاليا ,,
,اذ لا يبدو ان النية قائمة على الاقتناع بان الديمقراطية هي مجال تفاعل مؤسسات لا وجهاء او اعيان يلبسون “تيكيتات حزبية” كما يتم “تبييضهم” او “سلقهم” عند التشكيلات الحكومية وهم لم يلجو يوما عتبة مقر حزبي او جمعية مدنية حتى ,,,
فهل علينا ان ننتظر نصف عقد آخر لنعيد الكرة “السيزيفية” ؟ ,,,
وهل من حق اي كان ان يلوم عزوف المواطنين حينما تطبخ المسارات والمساطر بعيدا عن النقاش العمومي كما تطبخ مسمى البرامج بعيدا عن اية رهانات وطنية مجتمعية ؟
مؤسف ,,,ان نتحول كبلد الى مقبرة ل”الفرص الضائحة” ,

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube