حيمري البشير

الرئيس الجزائري السيئ الذكر يستقبل سفيرة ألمانيا بالجزائر ليفتح معها ملف الصحراء

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

في ظل التصعيد الذي يركبه المغرب مع دولة لها مكانتها على مستوى الكبار  في العالم ،ويجمد كل علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط،لأسباب معروفة،يحاول الرئيس الجزائري ببلادة  استغلال الموقف القوي للمغرب في تلقين ألمانيا الدولة القوية دروسا في الدبلوماسية ،وهي في نظر العديد مجازفة ،قد تعصف بالعديد من المكتسبات التي تحققت في ملف الصحراء.قلت تبون عبد المجيد يستقبل سفيرة ألمانيا في الجزائر  ليفتح معها أفق التعاون بين البلدين مستغلا تجميد علاقاتها مع المغرب .وهو يقول لها تعاولوا الباب مفتوحا لكم في الجزائر ،واستغل الفرصة ليحرج الدبلوماسية  الألمانية بملف الصحراء وضرورة دعم ألمانيا للجمهورية الوهمية وتصفية الاستعمار بآخر مستعمرة في إفريقيا في نظره . .النظام الجزائري والرئيس تبون  في اعتقاده بهذا الاستقبال قد سجل نقاط أخفق المغرب في تسجيلها بتجميد علاقاته مع ألمانيا .متناسيا بأن الاتحاد الأوروبي وألمانيا يراقبون الوضع الاجتماعي المتوتر ،والتراجع الخطير ،الذي يعرفه مجال حقوق الإنسان في الجزائر ،والأوضاع الاجتماعية المتدهورة بسبب انخفاض سعر الدينار الجزائري وارتفاع الأسعار  ،وازدياد نسبة البطالة وغياب فرص العمل ثم أزمة كورونا  وسوء تدبيرها وصعوبة الحصول على التلقيح في ظل التنافس الدولي عليه.مما دفعها بالبحث عنه حتى في إسرائيل .ففي الوقت الذي نجح فيه المغرب في تلقيح خمسة ملايين مغربي لم تتجاوز الجزائر  تلقيح سوى خمسة وسبعون ألف جزائري وجزائرية.كان على الرئيس الجزائري عوض مناقشة قضية الصحراء مع السفيرة .تقديم طلب للحكومة الألمانية لتمكين الحكومة الجزائرية من جرعات كافية لتلقيح الشعب 

الجزائري .النظام الجزائري يسارع الزمن  ويحاول استغلال التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية الألمانية،في تقديم كل الإمتيازات للشريك الألماني في الجزائر.المغرب ملزم بمراجعة علاقاته بناءا على التقارب الجزائري الألماني .والاستمرار في الدبلوماسية الهجومية  والتحرك السريع من التقارب مع أنجلترا والولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة التي لازالت لم تكشف عن موقفها فيما يخص مغربية الصحراء ودعم مشروع الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء الصراع في المنطقة . لانستبعد أن يستغل الرئيس الجزائري هذا الغموض في الموقف الأمريكي  لفتح ملف الصحراء مع الإدارة الأمريكية.كما فعل مع ألمانيا مستغلا التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية مع ألمانيا الاتحادية .تبون المنهك ،عوض أن ينشغل بالوضع الاقتصادي المنهار في بلاده  وتهدأةالشارع الجزائري الذي يغلي  ويطالب بحكومة مدنية وتحسين الأوضاع  في الجزائر  .يفتح مرة أخرى ملف الصحراء مع الرئيس المالي  الذي قام بزيارة  للجزائر ،للبحث عن أفق التعاون مع الجارة الشمالية  التي بدورها ،تعاني ،ويبدو أن الإنقلاب الذي حدث في مالي وجاء بنظام عسكري يعاني من أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة عمقتها  كورونا  وتبعاتها ،النظام العسكري في مالي ،قد ظل الطريق ،وبدأ يحشر نفسه في الصراع الجزائري المغربي حول الصحراء .فعوض أن يتجه إلى الرباط للبحث عن التعاون مع بلد قدم الكثير للشعب المالي .بلد يعرف نموا وتطورا ً ،بلد أصبح قبلة للاستثمار في إفريقيا ،بلد يساهم في تكوين الأئمة والمرشدين الماليين لمحاربة التطرف والإرهاب الذي تعاني منه مالي والذي زرعته الجزائر ونظامها العسكري في شمال المالي ،الجزائر التي لها يد في دعم حركة الأزواد  الانفصالية والتي تسعى  للإنفصال عن مالي 

إذا الجزائر ونظامها العسكري  لم يعد يشغل بال حكامها سوى ملف الصحراء المغربية .ولم يعد النظام العسكري يهتم بالوضع الاقتصادي الداخلي .ولم يعد يهتم مطلقا بملف فلسطين ولا المطالبة برفع الاحتلال عنها أوالتنديد بما تقوم به إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني ،شغل حكامها الشاغل ملف الصحراء ،والاستمرار في استفزاز المغرب  على مستوى إفريقيا ،واستغلال كل توتر في العلاقات المغربية مع دول الاتحاد الأوروبي وكما استغلت التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية الألمانية ستفعل لا محالة مع إسبانيا  التي علقت الاجتماعات الثنائية مع المغرب بسبب مواقف حزب البوديموس المعادي لقضية الصحراء والمدعم للبوليساريو.المغرب بدبلوماسيته التي سجلت نقاط عدة ،ملزم بتسريع البحث عن حلول فيما يخص العلاقات الألمانية المغربية وتفويت الفرصة عن نظام العسكر في الجزائر حتى لا يستغل الجمود الذي تعرفه العلاقات الإسبانية المغربية ،ثم لا بد من التحرك صوب الولايات المتحدة للحفاظ على جودة العلاقات التي تربطنا مع الولايات المتحدة سواءافي عهد رؤساء ديمقراطيون أوجمهوريون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube