فضاء القراء

أحلام البشابيش المشتركة !

يوسف بولجراف

حلم القطاطيط  هل هو كله  فآرير !؟ و لكن ماذا عن حلم الفقاقير ! فحين كتبت يوما تلك المخلوقة الجميلة و هي تلامس بحلمها حلما كان دوما يراودني ! يشبه حلم يقظة الرجل الذي كان جالسا و العصا في يده  غفا و هو يؤسس  مشروعه بدءا  من جرة اللبن فوقه و واكب  حلمه محطة محطة  ، بدء يحسب يبيع اللبن  مدة و  يوفر و يشتري خروف يكبر الخروف يبيعه و يسترسل في الحلم حتى يصل و يشتري بقرة  و هكذا بدء ينمي مشروعه  في حلمه   حتى  تزوج و أنجب ولدا   ، بدء يعلمه و يربيه  تربية حسنة و لن يكون عاقا  يسمع الكلام  و  إن عصى الكلام سأضربه ب هذه العصا هكذا ..، حتى إستيقظ من غفوته  على  سائل بارد انكب عليه  و شظايا  من الطين ، يا إلهي إنها الجرة و مافيها من لبن و أين الولد ؟ من عادتي أسبح في  العالم  الإفتراضي   لسبب واحد أعشق   السباحة فيه دون تدوين أراقب فقط  فضول معرفة المشاعر و الأفكار  و أصادف أشياء جميلة و أحيانا غريبة و احدات و وقائع تكتب هنا و هناك و يترتب عنها ردود أفعال من ذباب و سحليات   لكن أتوقف كثيرا عند الأحلام الجميلة لعل يوما ما أحقق حلمي الذي يشبه حلم الجميلة و هي تود أن تصبح إقطاعية من الاقطاعيات الكيوت لكن  لن تستغل أحدا أو تستعبد أحد لن تكون مثل أخنتون  العظيم ، على فكرة و أنا أتابع قصته  عرفت أنه كان إنسانا صالحا ليس مثل كهنة آمون، و هي لن تأكل رزق أحد   كتبت  فقط تود أن يزهر حلمها الجميل ك باقي الأحلام الوردية التي فيها من بساطة الحياة التي تجعل الإنسان يسعد مع الطبيعة ، و هكذا بعدما كنت أسبح قرب كلب الماء هناك اليوم و أقرأ كلامه المعسول  للأسماك التي تحوم عليه و هو فقط يود الله أعلم   يتودد لها من أجل الوصول إلى قضاء مصالحه  يقول عكس ذلك و  أنه ضد كل ما من شأنه و كذا و جدت كمية كبيرة من الطاقة السلبية تستحوذ على محيط السباحة هناك  و الكل يسير في إتجاه التيار حتى جاء الخلاص ، حظي هكذا في آخر لحظة رغم أني لم أصل حظ المحظوظين لكن عل أقل لقد أنقذت تلك الجميلة طاقتي و جعلتني أبتسم و لا أفكر في دول المحور والصراع الدائر هناك من أجل حفنة اعجابات  الحرب الدائرة هناك أحيانا بين الحبيبات الزرقاء عمن له الحق في إمتلاك الحقيقة أو أوا أو أو أوى أو آ !  على فكرة و الله يا جوون ميشيل ليست تكتيك لكنه تعبير و شعور جميل فعلا شعرت  و أنا أعيش الحلم ” جون ميشيل لم يفهم ما أقول !

لأني لا أملك ثمن اقتناء ضيعة هناك  ، سمعت يوما أن هناك من اشتراها بالمجان أو فائض القيمة عند ماركس و عذرا أيتها الجميلة على التصرف في ملكيتك الخاصة ، مع أن الأرض من زمان للإنسان بالمجان يتقاسمها مع أخيه الإنسان و يتعايش فيها دون تكليف ، حتى جاء يوما أحدهم و وضع يافطة “”هنا أرض خاصة ممنوع الدخول “”!  هاو ! هاو ! شووت ، قص لهيه  عندما تكون عندي ضيعتي بها فيلاتي  لن يجرئ على النباح في   وجهي   هكذا،هاو أليس كذلك ؟هاو ماتش ؟ أسأل   بكم هذا الحلم؟

!! بكم هذا الحوولم  

!  تقول الجميلة  هو  أفق جميل اذهب اليه في نهاية الاسبوع كأي واحدة من هذه الطبقة المتوسطة العليا إلى المثقفة أحيانا  أستمتع بالجلوس في تلك  العلوة و اتنسم عطر الأعشاب في نسيم الهواء الدافئ  . العلوة . سأحكي لكم  عنها يوما ما هي علوة من نوع آخر تل  فيه تاريخ الرومان ثم أستيقظ الحمد لله أنا  لم أضرب الولد بعد ، لا و لن أضربه أبدا أبدا ! أنا سأكون أبا مثاليا ليس كالأفلام لكن حتى وقد وجدت أمه هناك صعوبات   ثم أنا مثل الجميلة  أيضا سأكون ك أب كل من يكتب هنا في عيد الأب ، نعم و دون أن أحرج أحدا و أقول له قم عل أقل ببحث و لو بسيط عن كيف و ما السبب و لماذا ، و من أين لبابا هذا !؟ هل من عرق جبينه ! أم أكل عرق باباوات آخرين و من يشتغلون عنده ، فقط لكي نعيش أحلى عيشة قنديشة ، أعذريني أيتها الجميلة  التي تتوق الى عيش نموذج البورجوازية الكاملة، فقد اقنعتني نعم بتبني فلسفة “احصل بالمجان على ما لا تستطيع الحصول عليه بالمال)   احمل سيارتي الى الضواحي اسوق بين ضيعاتها، لا أريد أن أكون “ولد الحرام” ، فقط أود أن أعيش هذا الحلم   وسط بورجوازية جميلة غير متعفنة  أيمكن ذلك و أن تكون كذلك     

و لا توجد وسطها بروليتاريا رثة و لا  هاو هاو أتمنى أن يكون الكل بورجوازي , اتوقف  بجانبها كانت أمام  أرض فسيحة لا يبدو ان احدا يملكها، واعتبرها ملكا لي، لم تنتبه إلي  لم تنتبه إلي فقد كانت  شاردة الذهن  عرفت    بعدها  أنها  كانت تحلم  كما قالت! هنا إنتهى فيلم أفق بعيد كروز و كيدمان،  ” فقط  أكمل حلمها إذن  و  عذرا على التصرف  في  ملكيتك الخاصة دون إذنك رغما عني   فأنا أعشق الأحلام البسيطة  على الطبيعة  تكون جميلة   ” سأقيم منزلا، وهناك سابني بئرا، وهنا سأضع خن الدجاج، وهناك سترعى البقرات، وهنا سيقف الحصان، لن أربطه بحبل، لا اريد ان الزم احدا بالبقاء معي، اريدهم ان يكونوا معي لانهم يشعرون انهم في هذا المكان هم أحرار، لن اذبح الدجاجات، ولن احول البقرات الى ولائم للاصدقاء”، فصيلة دمي ريسوس أوسوس ، الفركتوس ، أبوزوس الإيجابية موجبة، يقولون ان اصحابها نباتيون، لكن لا أنا أحب اللحم و البيض  و السمك المزروع و كل ما تعطينا هذه الأرض الجميلة ،و الشرمولة  أحب الخبزة بالشحمة أيام كانت الخبزة في عصرها الذهبي و أيام كان الإسفنج يغطس في العسل فششش و لايهم إن كان يسبب استهلاك اللحم امراضا، و غالب الظن ليس هو السبب الحقيقي  بل  سوء التغذية  ! صحيح كما تقولين “اني احيانا اشتهي الكوارع بالحمص، واللحم المهروش مشويا، الدغميرة و كل ماهو مدردر والرفيسة بالدجاج،بالدجاج البلدي هاهي الآن الدجاجات عندك و ديك حسن الصوت  ماذا تنتظرين ؟ (“لكني عهدت في نفسي الوفاء، ولا يمكن ان اذبح الدجاجات،” مرهفة الإحساس الجميلة الرقيقة “ولا اغدر البقرات، لذلك سازرع الكثير من شجرات الزيتون، ساعصر نصفه، واتبل النصف الاخر بالبصل والحامض، هناك سوف ابني فرنا، ساضع فيه كل عصر روث البقر، واطهو فيه خبز الشعير، فخبز القمح يسبب لي عسر هضم، ساجلس بجواره انتظر قطيع الخرفان وهو عائد غروبا، ساتذكر جدتي وهي تطهو الخبز في الفرن وانتظر ان تخرج خبزة ساخنة وتمنحها لي وتبتسم، كانت دائمة متجهمة الوجه، لكنها تبتسم لي، في لون عينيها جمال الحياة، وفي تجاعيد وجهها قسوة الحياة “، مع تلك الوشوم الخضراء باشكالها الهندسية هي تاريخيا من أرض الدراويش ناسها مرتبطين بالأرض كالهنود الحمر لولا الإستعمار أو من يدري لا أفهم التاريخ لحد الآن ! المهم و رائحة الروث وهو يحترق ليطهى الخبز عبرة من عبرات الحياة، ليست كل الفضلات علامة موت، من الميت يخرج الحي، ومن الروث يخرج الخبز،أحرك انفي، احاول ان اشتم الرائحة التي داعبته وانا اتذكر لعبة “شريطة”، كانت رائحة روث، اخذ شهيقا قويا، وكاني اريد ان احفظ بذاكرة انفي ما يكفيني لمواجهة سموم المدينة، يشرق وجهي، يفتر ثغري عن ابتسامة، التفت يمينا ويسارا وكاني اتاكد ان لا وجود لمن يشاركني ضيعتي الكبيرة التي اشتريتها بحواسي الخمسة، اصيخ السمع، المح سيارة سمعت صوت محركها المهترئ من بعيد، افسح لها الطريق، وحين تبتعد، اعود الى سيارتي، افتح بابها واقول:”نحن ابناء المدينة اتعس مخلوقات هذا البلد”. واغادر وانا اودع بقراتي، دجاجاتي، غنمي، شجرات الزيتون، وحصاني، واتذكر اني لم احضر كلبا ليحرسهم، ثم اذكر نفسي ان ضيعتي هاته لا تحتاج لمن يحرسها، فكل من بها مثلي،لا شيء يقيدهم غير الحرية*. *مفهوم  أغنية ريموندا  الفلوس لي   ماعندوش أ ليام    “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube