حيمري البشير

لماذا أنا ملزم بالدفاع عن الشرعية وماتفرزه صناديق الاقتراع؟

  لماذا أدافع عن الشرعية وماتفرزه صناديق الاقتراع؟

لأني  بصراحة وفيا لمبادئ وقيم  تربيت عليها  ،حتى وإن كنت لم أدعم هيأة أوشخصا  بعينه  ولكن زكاه المجتمع ،سواءا أمام أقلية ،أو أغلبية .أقف اليوم أمام تيار يعادي الشرعية الديمقراطية ،ويتوق لممارسات كانت منبوذة وستبقى ،ولكن يحاولون اليوم إصباغ نوع من الشرعية بدعم من السلطة ،وحتى في الغرب حيث نعيش في المنفى يحاولون ممارسة ما كان يمارس عليهم في زمن ما.

أقول لمن يعيب علي موقفي التضامني ،مع الكفاءة والأخلاق في الممارسة الجمعوية.عليك أن ترقى للقيم التي تشبعت بها لأني  تربيت في أسرة محافظة ،وتشبعت بالقناعة والتواضع ،وسعيت دائما لاحترام الآخر .عندما نمارس السياسة والعمل الجمعوي فعلينا دائما أن نرتقي بسلوكنا وتعاملنا مع الآخر ونفرض عليه الاحترام المتبادل.أنا إنسان اجتماعي وبسرعة وبالثقافة التي أحمل ،ملزم بالاندماج في أي وسط  وجدت ضالتي  فيه ،ولا أخفي على أحد أني أقدر مجهود كل واحد ألمس فيه الحرص على خدمة الجماعة ،بصدق ونية حسنة لتحقيق أهداف سامية يسعى إليها الجميع .وحتى يفهمني من أوجه لهم كلامي وخطابي .الرسالة الإعلامية ،وتناول موضوع ليصبح حديث الساعة ليس بنية إثارة الفتنة ،وإنما فرصة للبحث  عن الحقيقة ،بل فرصة لاجتثاث مرض أصبح متفشيا في المجتمعات.التي نعيش فيها .ولكي يعرف الناس الإنسان الأصلح للقيادة والذي يتميز بنكران الذات والتسامح ،وخدمة الجماعة ليس  بنية تحقيق مآرب ،ولكن بهدف سامي ألا وهو زرع القيم  النبيلة ،وإذا رأى أي مسؤول في أي مؤسسة كانت لايستطيع تحقيق  ماذكرت في مجتمع صغير أوكبير وبالخصوص في مؤسسة المسجد ،فما عليه إلا الابتعاد وممارسة السياسة عوض تقمص شخصية رجل دين .وبوضوح سوف أقول لابد أن نفرق بين الممارسة السياسية والجمعوية ،وبين  تدبير المؤسسات الدينية ،وممارسة العمل الجمعوي ،لخدمة أجندة معينة. فرسالة الناشط السياسي والجمعوي تتحكم فيها المصالح ،بينما رسالة المرشد والموجه والمصلح الديني تتحكم فيها  الرغبة في تحقيق أهداف سامية ،تربية إنسان بقيم راقية،وحماية الهوية الإسلامية لجيل .أعود مرة أخرى لأتحدث كلاما فصيحا  واقعي .لاأزايد على أحد في الوطنية  ولن أقبل بأي أحد يزايد علي .الوطن عنوان .والهوية المغربية ستبقى  ملتصقة بي وبك وبالآخر ،فالأصيل يبقى أصيل وينطق دائما بالكلام الرزين ولا أتحامل على أحد ولن أقبل بأن يتحامل علي أحد.الرسالة واضحة وعلينا أن نعيد قراءة تصرفاتنا اتجاه الآخر ونساهم في بناء عقلية تتبنى القيم التي ترقى بالإنسان المغربي في مجتمع غربي حداثي  بعيدا عن كل الصفات الشوفينية منها والقبلية العصبية ونتمسك بالقيم الروحية التي ترقى بالإنسان وتكون تصرفاته وسلوكه مؤثرة في الآخر الذي نختلف معه في الدين والعقيدة ،أتمنى أن يلتقط رسالتي  أولئك الذين لازالوا لم يستوعبوا عمق هذه الرسالة ونقائها …..وعندما يفهمونها  فأبشروا …….

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube