مقالات الرأي

كلمة قصيرة “الخلاء ولا شيء غير الخلاء”


أحمد رباص

في عمق ليلة ليلاء، كتب الرفيق المغربي المقيم في فلوريدا تدوينه جاء فيها أن ” أفضل مكان للصلاة والسكر هو الخلاء حيث الهدوء والسكينة ونجوم السماء “.
حلا لي أن أعلق بهذه الكلمات: ” ما قصدته في تدويتتك المتحررة في المغرب هو ،مثلا، هضبة بنسليمان الغابوية الشاسعة الأطراف والموزعة على ثلاث جماعات قروية هي أحلاف وسيدي بطاش وبئر النصر..الخلاء هو سيد المكان في هذه الهضبة المترامية الأطراف..
لكن، بعيدا عن ثمالة النبيذ الأحمر والجعة الصهباء، تفرض عليك الهشاشة نفسها وتتجلى لك في مناح شتى..الطرقات كلها متربة عشوائية، لا وجود هنا لمرفق قائم الذات والأركان يدل على أن سكان هذه الربوع الخالية هم مواطنون ينتمون لمملكة هواوية، كما يحلو لصديق فيسوكي تسميتها، تتفنن في خذاع شعب قرئت عليه الفاتحة منذ زمن موغل في الاستبداد..
وحدها قاعات مدرسية مبنية بالمفكك، معزولة عن العالم يراد لها أن تختزل حضور الدولة الغاشمة..هنا لا كهرباء للانارة أو لأغراض أخرى..حتى قنوات الصرف الصحي يتعدر على الأهالي التقاطها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube