أخبار دوليةمقالات الرأي

كيف نفسر تصويت مجلس الأمن على إعلان الحرب على اليمن؟

لاثقة في الأنظمة الرأسمالية التي تقودها أمريكا الإمبريالية كما وصفها الماركسيون والماويون لا ثقة في الأنظمة الرأسمالية التي تقودها أمريكا ، ولا في الأنظمة الشيوعية التي تقودها كل من روسيا والصين بعد تمرير قرار إعلان الولايات المتحدة الحرب على اليمن ،امتناع كل من روسيا والصين يعني هو كذلك الموافقة على إعلان الولايات المتحدة الحرب على اليمن.كان الأجدر من الدولتان رفع الفيتو ضد إعلان هذه الحرب الظالمة على اليمن والذي دخل الحرب لدعم الشعب الفلسطيني . العالم العربي والإسلامي يجب أن يستيقظ من سباته أليوم توضحت له الصورة الحقيقية .اليوم الشعوب العربية والمسلمة في القارات الخمس أصبحت لهم صورة قاتمة عمن يتضامن ويعيش محنة الشعب الفلسطيني ومن يتآمر من الحكام العرب والحكام المنتسبين للأمة الإسلامية.اليوم في المحاكمة التي تعرفها محكمة العدل الدولية بسبب الجرائم التي ترتكب في غزة ،قالت إسرائيل أن الذي يمنع دخول المساعدات للمحاصرين في غزة هم المصريون وليس الإحتلال الذي يحاصر غزة .يبدو أن الجريمة تورط فيها أكثر من جهة ،الكل يسعى لقطع الطريق على الذين رفعوا التحدي ودخلوا المعركة .رفعوا التحدي ضد إسرائيل التي تقف وراءها الدول الكبرى ،ورفعوا التحدي كذلك ضد كل الأنظمة التي تدعي محاربة التطرف والإرهاب،ولكن في الحقيقة هم لا يريدون لهذا الطوفان الذي أصبح يحمل لقب الأقصى المحاصر ،الأقصى المستهدف،الأقصى الذي أصبح تحت قبضة الإحتلال الإسرائيلي .دول في المنطقة لم تحرك ساكنا في الجرائم المرتكبة لثلاثة أشهر ،دول إسلامية تملك أموالا طائلة ولكن يحكمها أقزام لا مواقف لهم تتحكم فيهم إسرائيل كما تشاء .ماذا ننتظر من دويلة البحرين وغيرها من أمراء وحكام همهم فروجهم يعيشون حياة البدخ والطرف ولا يبالون بمعاناة الشعوب المحيطة بهم ،إنها الحقيقة المرة ،التي أصبحت لا تفارق تفكيرنا .نحن جميعا نتقاسم معاناة الشعب الفلسطيني لكننا غير قادرين على التأثير حتى في المحيطين بنا لأن الجميع يعاني من إحباط منقطع النظير .الدرس اليمني اليوم سيكون بليغا وسيزيدنا إحباطا على إحباط بعد امتناع روسيا والصين عن عرقلة مشروع القرار الأمريكي البريطاني لإعلان الحرب على اليمن .الذي يتحكم في العالم اليوم هي إسرائيل ،فهي الآمر والناهي في أوروبا .وقد وظفت ماحصل لليهود في الحرب العالمية إليوم وألمانيا مازالت تكرر مافعلته في الحرب العالمية وهذه المرة الضحايا هم المهاجرون العرب والمسلمون الذين خرجوا في مظاهرات لدعم غزة لقد تعرضوا لأبشع صور التنكيل في شوارع المدن الألمانية من طرف قوات الأمن الألمانية ،وهم بذلك يقولون لإسرائيل نحن معك للإستمرار في التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني .هذه حقيقة ليس فقط ألمانيا بل كل الدول المحيطة بهالأن صور التنكيل بالمتظاهرين هي نفسها في شوارع باريس وغيرها من العواصم الأوروبية .الصورة ستتوضح أكثر بعد صدور حكم محكمة العدل الدولية بلاهاي .وبعدها نواصل المساهمة في تأريخ الأحداث لأن المرحلة تتطلب ذلك.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube