الألعاب الأولمبية في فرنسا وإمكانية كبيرة من مقاطعتها وفشل تنظيمها
يبدو أن مواقف فرنسا من الحرب الدائرة في الشرق الأوسط و دعمها للكيان المحتل وحضرها لكل المظاهرات المساندة لفلسطين والمنددة بالجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني من دون تمييز .ثم الإضطهاد الذي تتعرض له الجالية المسلمة في فرنسا كان آخرها سحب الجنسية الفرنسية من اللاعب المزداد بفرنسا كريم بن زمة والذي دافع على ألوان فرنسا ،بعد دعمه للفلسطينيين في محنتهم والتنديد بالهجمة الشرسة التي تقوم بها إسرائيل في غزة والتي لا تميز فيها بين المدنيين وبين المستشفيات التي لم تنجو من القصف العشوائي كان عدد ضحايا مستشفى دمرته بالقصف خمس مائة شهيد وشهيدة صغارا وكبارا نساءا ورجالا .كريم بن زمة الذي زرع الفرحة على وجوه الفرنسيين لسنوات ،فوجئ بقرار صادر من وزير الداخلية بسحب جنسيته الفرنسية بسبب دعمه للفلسطينيين.كريم قبل أن يتخذ وزير الداخلية قراره بسحب الجنسية منه كان قد رفع دعوة قضائية بالوزير الذي هو كذلك من أصول جزائرية ،القرارات تتوالى من الوزير للتضييق على حرية التعبير وبالخصوص وسط الجالية المسلمة التي تتجاوز الثمانية ملايين .الجديد من القرارات الصارمة التي ستطبق هو طرد كل مقيم وسحب إقامته إذا ماعبر عن موقفه الثابت لدعم الحق الفلسطيني وهذا القرار في طريق التفعيل .وبناءا على ماذكرته فإن التصعيد الذي بدأته حكومة ماكرون خطير جدا والمستهدف من القوانين الصادرة والتي هي في الطريق، الجالية المسلمة في فرنسا والتي تنحذر غالبيتها من المغرب العربي والدول الإفريقية التي ساءت علاقتها مع فرنسا في ضل حكم ماكرون .التطورات التي تعرفها الساحة في الشرق الأوسط ستزيد من التوتر التي تعرفها الساحة في فرنسا ومن دون شك الجالية المسلمة سترفع سقف التحدي ضد عجرفة ماكرون ووزير داخليته الوقح في التعامل مع المتضامنين مع المضطهدين في القدس وفي كامل المدن الفلسطينية وضد الجيش الإسرائلي الذي يمنع المصلين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى وباحته الواسعة.التوتر بلغ مداه وانحياز الغرب وفي مقدمته فرنسا في التضييق على المسلمين المتواجدين على أراضيها بسحب الجنسية والإقامة والطرد من فرنسا ستكون عواقبه خطير وستزدادوضعية فرنسا تأزما وستفقد كل مصالحها في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي وإذا استمر الوضع على حاله فإن الألعاب الأولمبية المقررة في فرنسا ستعرف مقاطعة كل الدول العربية والإسلامية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته ضد الغطرسة الإسرائيلية والدعم الفرنسي الأمريكي والذي لا حدود له في قتل الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
