الرئيس الفرنسي ماكرون في مواجهة إعصار داخلي وإفريقي ،وتوتر جديد مع الجزائر بسبب الصحفية أميرة بوراوي
انتفاضة الشارع الفرنسي متواصلة والرافضة لقانون التقاعد الجديد والذي أقرت الحكومة الفرنسية تفعيله بحيث رفعت من قانون التمتع بالتقاعد حتى سن السبعين سنة.ومتاعب ومشاكل ماكرون لم تتوقف على الأوضاع الداخلية ،بل أصبحت عابرة للحدود ،ماوراء البحار وبالخصوص في إفريقيا ،حيث طالبت الشعوب الإفريقية برحيل القوات الفرنسية في مالي وغينيا وبوركينافاسو ولا أستبعد أن تنظم كل الشعوب الأخرى ،لأنها استيقظت وبدات تتحرر وتنتفض ضد فرنسا التي تنهب خيرات هذه الشعوب ،الإنتقادات وصلت حتى داخل فرنسا من طرف المواطنين الأفارقة الذين بدأوا يوجهون انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي ويرفضون السياسة التي ينهجها في بلدانهم.ويرفضون التدخل في شؤونهم الداخلية .العلاقة الفرنسية الجزائرية في تدهور <اللهم زد وبارك والسبب يتعلق بصحفية جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية ، استطاعت أن تتجاوز الحدود إلى تونس ومن هناك كانت تريد السفر إلى باريس لكن الشرطة التونسية اعتقلتها وتحركت السفارة الفرنسية لمنعها من تسليمها للنظام في الجزائر، الصحفية سافرت على متن طائرة فرنسية باريس .هذه القضية كانت سببا في نهاية قصة الغرام الهيامي الذي جمع فرنسا والجزائر ويستدعي النظام في الجزائر سفيره بباريس على عجل.وتبدأ حكاية ومسرحية جديدة. اللهم أهلك الظالمين بالظالمين .بماذا سينتهي المسلسل ،أعتقد كلتا الدولتين اللتان تتآمران على المغرب وشعبه تعيشان أزمة حقيقية.لن تخرجا منها سالمان غانمتان بل منهكتان بسبب أزمة اقتصادية خانقة وانتفاضة شعبية صعبة ،في الجزائر بسبب الطوابير وفقدان حتى الغاز في عز البرد ،الجزائريون في العديد من المدن يعانون من غياب قنينات الغاز ،وغياب الحليب والزيت وغلاء في أسعار الخضر والفواكه في مجتمع انخفضت فيه القدرة الشرائية إلى الحضيض،وفرنسا كذلك أصبحت لها مشكل داخلي وخارجي ،داخلي يتعلق بقانون التقاعد الجديد الذي رفضته الطبقة العاملة والنقابات والأحزاب وخارجي بانتفاضة الشعوب والمستعمرات الفرنسية في إفريقيا وماوراه البحار ومطالبة قواتها بمغادرة البلاد في العديد من الدول الإفريقية.ورطة حقيقية يعيشها ماكرون اللهم زد وبارك،وكذلك النظام في الجزائر الذي استدعى سفيره في باريس للتشاور بعد أن سمحت تونس بسفر الصحفية الجزائرية والتي تحمل الجنسية الفرنسية كذلك..ماقامت به فرنسا في نظرها حماية للصحفية وحرية التعبير ضد دولة لا تحترم الصحفيين وتمارس أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان،واستدعاء الجزائر لسفيرها بباريس بسبب هذه الصحفية ،هو أول امتحان حقيقي تعرفه العلاقات ،هل سيتحدى تبون ماكرون ويستعمل سلاح الغاز والتهديد بالتراجع عن الإتفاقية المبرمة بين البلدين والمتعلقة بإمدادات الغاز بثمن بخس ،فيقوم بقطعه كما قطعه عن المغرب .هل يجرئ تبون على التحدي ،ويرفع مرة أخرى شعاراته المعتادة الجزائر دولة قوية في المنطقة.سنرى ماسيفعله وهو العجوز الذي رفع عنه القلم كما نقول.كل شيئ متوقع من الشيخ الهرم تبون ،الذي أصبح يؤمن فقط بالتحدي ولا يبالي بمحاوله ،هو وزمرة من الجنرالات الذين أصبحوا يتحكمون في رقاب الشعب لكنهم بالمقابل لا يتحكمون في جهازهم التناسلي وفي البول اللاإرادي .شافاهم الله لماهم مصابين به من علل وحقد واهداهم إلى صراط المستقيم لمعاملة غالبية المقهورين من شعبهم .الحمد لله أن حلبة الصراع الآن لم تعد مغربية جزائرية بل بين هذه الأخيرة وأمها فرنسا وأبوها ماكرون ،وندعو لهم بالدعاء الذي يجب أن يردده كل مغربي يتابع مسلسل تآمر الدولتين معا على المغرب والمغاربة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك