راسموس بالودان متطرف وإرهابي بثوب عقائدي
مادفعني للعودة للكتابة في الموضوع ،هو البيان الذي أصدره اليهود في الدول الإسكندنافية،والذين استنكروا حرق القرآن من طرف الأحمق راسموس بالودان.واعتبروا مايتعرض له المسلمون هو نفسه ماتعرض له اليهود من النازية الألمانية.كان هذا الموقف تضامنا أولا مع المسلمين في الدول الإسكندنافيا أولا أين تم حرق القرآن وفي باقي الدول الأوروبية الأخرى حيث يتعرضون لانتهاكات ومضايقات. وصلت إلى إغلاق الكثير من المساجد في فرنسا بالخصوص ،والسماح للرئيس الفرنسي للصحفيين بتشويه صورة الرسول محمد<ص> بداعي حرية التعبير ،وأعتقد أن الرد عليه كان مزلزلا في كأس العالم في قطر ،حيث استغل الجمهور الحاضر مناسبة حضوره في مقابلة النصف للرد عليه بصوت واحد دفاعا عن الرسول محمد <ص> وعن الإسلام كدين .موقف الجالية اليهودية في الدول الإسكندنافية هي كذلك رسالة ،للحكومة الدنماركية وللأحزاب السياسية لكي تراجع موقفها من قانون ازدراء الأديان الذي مررته الحكومة السابقة في البرلمان الدنماركي.والذي أصبح يقتصر فقط على القرآن الكريم دون التوراة والإنجيل ،لأنه لا أحد يمتلك الجرأة والشجاعة لحرق أوتدنيس الكتابين السماويين عند اليهود والمسيحيين.البيان التضامني الذي أصدره اليهود في الدول الثلاثة النرويج والسويد والدنمارك.هي رسالة واضحة لبالودان أولا الذي تمادى في غيه وحقده،وكذلك أن البيان يحمل رسالة واضحة للأحزاب السياسية في البلدان الثلاثة وكذلك لشعوب المنطقة.بضرورة الحفاظ على السلم في المجتمعات الثلاثة،والتمسك بقيم التعايش والتسامح التي تجمع الشعوب في العالم بأسره.هل كان من الضروري أن تصدر الجالية اليهودية في الدول الثلاثة،بيانا استنكاريا وتنديديا لكي يتوقف الأحمق بالودان من إحراق القرآن واستفزاز المسلمين؟لماذا لم تتكلم وسائل الإعلام عن الموقف المتقدم والمساند للمسلمين فيما يخص قضية منع إحراق و تدنيس القرآن الكريم.في السويد والدنمارك .هل يعلم الذين مرروا قانون ازدراء الأديان أن حرق القرآن هو تجاوز خطير لقيم التسامح والتعايش،ومسا بحرية العبادة التي يجب أن يدافع عنها كل الأوروبيين.وبعد حملة التنديد ووصف تصرف بالودان وحرقه للقرآن تجاوزا خطيرا واستفزازا للمسلمين هل ستتوقف المضايقات ومسلسل الإستفزاز وتفتح صفحة جديدة للحوار بين الديانات السماوية ومنع ازدراء الأديان بصفة عامة عوض المس بحرية التعبد لدى المسلمين .يجب أن يتوقف مسلسل الإنتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في كل أوروبا إذا أردنا أن نقضي على التطرف والإرهاب ومعادات السامية لا يتعلق بديانة معينة بل بجميع الديانات والكتب السماوية . إن استهداف أي ديانة وكتاب سماوي والرسل والأنبياء مرفوض ويجب أن لايندرج ضمن حرية التعبير،بل يجب تجريمه بموجب قانون ملزم وفاء لقيم التسامح والتعايش التي تلزم أتباع جميع الديانات السماوية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك