مستجداتمقالات الرأي

الشباب ومطلوبات الإعلام العربى

بقلم/المصطفى عمر /السودان

مع النمو السريع للاعلام البديل المتمثل في الميديا ومواقع التواصل الإجتماعى أصبح من الضروري تغيير الذهنية القديمة حول إحتياجات الشباب العربي إعلامياََ وتفعيل آليات إعلامية جديدة تخدم الشباب العربي ويؤدى هذا التفاعل لردم الهوة بين الجانبين.
إن محاولات فرض الوصاية الإعلامية على مجموع القوة الغالبة في الدول العربية واعني بها فئة الشباب أثبتت فشلها ولاجدواها حيث أن أي محاولة لإعادة ضبط الوعى المكتسب بصورة فردانية قد يعود بالتجاهل على الآلة الإعلامية العربية وبالتالي الفشل في إثبات دورها الذي رسمته لنفسها ولم تمتلك ادواته.
فى المرحلة السابقة من عمر الشباب العربي تم رفد هذه العقول الشابة بقيم مفاهمية جديدة شكلت وعياََ خاصاََ بهم
ويختلف هذا الوعى بإختلاف المصادر وإمكانية التماهى مع ثقافة المتلقي نفسه وبنية وعيه الذاتية في كيفية إكتساب المعرفة ونشرها في المحيط القريب او المتجاوز ،
يحتاج الشباب العربي لتسليط الضوء على قضاياه الملحة وإشراكه في النقاش ووضع الحلول وليس التفكير بالإنابة عنه والقضايا إجمالاََ هى ضرورة التطرق إعلامياََ لتفعيل دور الشباب داخل المنظومات السياسية ومنحهم مراكز متقدمة في صنع القرار السياسي .
وايضاََ الإهتمام بالتثقيف ونشر الوعي عبر إستكتاب المراكز المتخصصة في هذا الشأن.وفتح قنوات الاعلام المرئى والمسموع والمكتوب أمام إبداعات الشباب العربي وأفكاره.
ثم أن على الإعلام إلقاء الضوء على ضرورة تحويل الاهتمامات الشبابية إلي مشاريع منتجة وتأسيس ريادة أعمال الشباب لتعمل علي تطوير الجوانب الاقتصادية والسياسية والإعلامية في بلدانهم ،ثم
توظيف قدراتهم للقيام بخدمة المجتمعات الصغيرة والكبيرة والوطن إجمالاََ
واخيراََ على الإعلام إنشاء مراكز لإدارة مراكز القوى الشبابية والاهتمام بتكنولوجيا المعلومات لما تمثله من دعامة أساسية وركيزة مهمة لعملية البناء.
ومن المتوقع بعد إستيفاء هذه المطلوبات حدوث نهضة عظيمة ،تقود لنمو هذه البلدان عبر سواعد الشباب وافكارهم الطموحة ،لذا فأمام الإعلام العربي فرصة كبيرة للعبور بهذه البلدان عبر قيادة الشباب والإستماع الي مطالبهم وتوفير النوافذ والبراحات للسير قدماََ في طريق الرفاه والمعرفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube