أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

قيس سعيد يركع لماكرون من أجل 200مليون دولار لإنقاذ تونس

صورة مهينة لتونس قبل أن تكون مهينة لقيس سعيد ،صورة تنضاف لصورة أخرى تتعلق بالقبلات على أكتاف ماكرون والتي لانراها إلا عند استقبال الملوك والرؤساء ،أين النخوة والعنترية التي أبان عنها قيس المنهار .يبدو أن الرئيس التونسي ومن خلال الصور مع الرئيس الفرنسي قد بدى كالتلميذ يستمع لتعليمات أستاذه لتنفيذ بالحرف كل التعليمات،وإلا سيرفع عنه القلم ويوقف كل دعم ووسائل إنقاذ لإخراج تونس من أزمتها الحادة.تونس التي نظمت قمة الإيكاد وخرجت خاوية الوفاض.باستقبالها ،بن بطوش وانتقاد اليابان.تونس التي تنظم قمة الفرانكوفونية التي تتراجع في العديد الدول الإفريقيةوعلى رأسها المغرب وهذا بشهادة ساكن قصر الإليزي .المغرب شارك في هذه القمة بموظفة في وزارة الخارجية ،وهي تعبير عن عدم الرضى عن مواقف فرنسا فيما يخص قضية الصحراء وكذلك تعبيرا عن تدهور العلاقات بين تونس والمغرب وكذلك بين فرنسا والمغرب لأن بين كلا البلدين لا يوجد سفراء مغاربة لحد الساعة.المغرب استدعى سفيره في تونس بسبب استقبال قيس لبن بطوش وسحبت تونس سفيرها في الرباط .فرنسا أنهت مهام سفيرتها في المغرب والمغرب عين سفيره السابق في باريس على رأس مؤسسة جديدة مهمة ،سيتولى فيها مهمة الإستثمار.ومنذ ذلك ومكان السفيران المغربيان في كل من تونس وباريس شاغران .وهما أكبر دليل على تدهور العلاقات بين المغرب وكلتا الدولتين.وعودة لتنظيم تونس للقمة الفرنكوفونية يتبين أن فرنسا هي من وراء كل مايحدث من توتر في العلاقات بين دول المغرب العربي تونس الجزائر وموريتانيا.وفرنسا تسعى ،للحد من نفوذ المغرب الاقتصادي في إفريقيا .فرنسا أصبحت تنظر للمغرب أكبر خطر على مصالحها الإقتصادية في إفريقيا ،وبالتالي لا نستغرب إذا وجدناها دائما وراء كل التوترات والمشاكل التي تحدث في المنطقة في المستقبل.

إن استقبال الرئيس التونسي لماكرون وتقبيل أكتافه كما يفعل لبقية أسياده إهانة ما بعدها إهانة لتونس وشعبها .وقد أبان قيس بالفعل عن ضعفه ووهنه وفشله في تدبير الأزمة التي تمر بها تونس والتي دفعت مجموعة من السياسيين لمناقشة فكرة إقالته على رأس الجمهورية التونسية وإنقاذ البلاد التي تسير إلى الهاوية.وضع تونس لا يختلف عن وضع الجزائر ،فما فعله ماكرون في قمة المناخ من قبلات لتبون ،يختمه في قمة الفرانكفونية في صورة مهينة يبدو فيها قيس سعيدراكعا كتلميذ أمام أستاذه يستمع لتوجيهاته .وإذا كان كل من زعيما البلدان الكارتونيان قد خضعا كليا لتعليمات أمهم فرنسا فإن الصرامة التي أبداها ملك البلاد اتجاه فرنسا وماكرو ن،سوف تؤتي أكلها لأن لا خيار أمام ماكرون لعودة العلاقات بين المغرب وباريس وتعيين السفيرين في البلدين ،سوى الإعتراف بمغربية الصحراء ودعم مشروع الحكم الذاتي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube