عرب الدنمارك والإنتخابات أي خيارات ممكنة للتصويت ونحن على بعد أقل من أسبوع من يوم الإقتراع
نحن جميعنا أمام خيارين أحلى هما مر فإما نصوت على أحزاب اليسار لضمان استمرار تكتل الحمر،وقطع الطريق على اليمين المتطرف،والذين سيختارون التصويت على أحزاب اليسار سيكونون ملزمين على ذلك للحفاظ على مكتسبات حققناها إبان فترات حكم تكتل الحمر .وإما نصوت بكثافة على حزب الخضر لكي يدخل هذا الحزب إلى قبة البرلمان للدفاع عن قضاينا في المجتمع الدنماركي .لكنه لن يستطيع فرضها لا على كتلة اليسار ولا على كتلة اليمين .وباختيارنا التصويت على حزب الخضر سنفوت فرصة حقيقية لضمان استمرار تكتل الحمر برءاسة الحزب الإشتراكي الديمقراطي على رأس الحكومة المقبلة ومواقف حزب القائمة الموحدة والحزب الإشتراكي الشعبي ،وحزب البديل .وحتى الحزب الإشتراكي الديمقراطي المساندة إلى حدما لأهم القضايا المرتبطة بالمهاجرين في الدنمارك ،وإن كان قد حصل تراجع في مواقف الحزب الإشتراكي الديمقراطي بالخصوص للمسلمين في الدنمارك والتي أعتبرها شخصيا غير مؤثرة .وأطرح سؤالا جوهريا ،لماذا التصويت على كتلة اليسار ،وإن كانوا ليس جميعهم قد أخلوا بالتزاماتهم اتجاه أهم القضايا المتعلقة بنا كمهاجرين في الدنمارك. أعتقد علينا جميعا أن نحلل برامج أحزاب اليسار بواقعية ولا يمكن أن ننكر مواقف القائمة الموحدة في دعم القضية الفلسطينية ،لكنه بالنسبة للمغاربة يعادي قضيتهم الأولى ألا وهي قضية الصحراء المغربية وليس وحده بل أن الحزب الإشتراكي الشعبي هو كذلك له موقف معادي في الوقت الذي نجد أن موقف الحزب الإشتراكي الديمقراطي مع القرارات التي تتخذها الأمم المتحدة في تسوية هذا الصراع.الفلسطينيون يجب أن يدعموا الأحزاب التي تساند القضية الفلسطينية والمغاربة يجب أن يقاطعوا ولا يدعموا الأحزاب التي تعادي قضيتهم الأولى . قد يقول البعض أننا نعيش في الدنمارك وعلينا أن نربط حياتنا وتصويتنا في هذه الإنتخابات بالمجتمع الذي نعيش بينه ونعبر عن اندماجنا وانخراطنا في المجتمع الدنماركي مادمنا نحمل جنسية البلد الذي نعيش فيه.ونفس الشىئ بالنسبة للإخوة الفلسطينيين والجاليات المسلمة الأخرى .وعندما عبرت بواقعية لمن يجب أن نصوت في هذه الإنتخابات فكل ناخب يجب أن يصوت على الحزب الذي هو مقتنع ببرامجه وعليه أن يربط مسألة التصويت بواقعه في المجتمع الدنماركي.في نظري أن التصويت لتكتل الحمر أفضل من مقاطعة الإنتخابات ،والتصويت لحزب الخضر خيار سيكون مأثرا وفي حالة دخول هذا الحزب للبرلمان فإنه من دون شك سيفرض شروطه للإنضمام لكتلة اليسار ويدافع عن مصالح الجالية المسلمة في الدنمارك.إذا من مصلحتنا كجالية مسلمة أن نشارك بكثافة في عملية التصويت ولا نقاطع هذه الإنتخابات كما يدعو حزب التحرير،لأن مقاطعة الإنتخابات ستكون في مصلحة أحزاب اليمين المتطرف التي ستستهدف كلما حققناه خلال السنين الماضية.لايجب أن ننساق مع توجهات هذا التنظيم الذي يعتبر الديمقراطية،والإنخراط في السياسة حرام .أستغرب لمواقف هذا التيار الذي يدعو لمقاطعة الإنتخابات والمسلسل الديمقراطي .وهو بمواقفه السلبية يخدم مصالح أحزاب اليمين.لا أدري بأية سبل يمكنهم الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم في المجتمعات الغربية بصفة عامة إذا لم ينخرطوا في الحياة السياسية والمنافسة من أجل التواجد في المجالس المنتخبة سواءا في البلديات أو البرلمان .ندائي للجالية المسلمة هو المشاركة في هذه الإنتخابات بكثافة وعليكم أن تختاروا التصويت على حزب الخضر والتكتل الأحمر لأنهم الخيار الأمثل لقطع الطريق على أحزاب اليمين المتطرف ،وصعود اليمين للحكم هو إجهاز على كل ماتم تحقيقه خلال السنوات الماضية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك