حيمري البشيرمقالات الرأي

مداخيل الدولة من المخالفات المرورية كان قياسيا هذا الصيف

لنحاول البحث في الأسباب ومن هم الضحايا،وهل هناك معطيات دقيقة لتزايد المخالفات المرورية.نقطة مهمة يجب الإسهاب في الحديث عنها وعن أسبابها.حسب المعطيات التي استقيناها وجدنا أن العديد من مغاربة العالم كانوا المستهدفون بالدرجة الأولى ليس لتهورهم في السرعة ،أوعدم احترامهم القوانين ،ولكن في الكثير من الأحيان مورس عليهم نوع من الشطط ،تجربة مررت بها شخصيا ،عند الخروج من مدينة شفشاون أوالشاون ،تم توقيفي من طرف شرطي ،وكنت في حينها محترما للسرعة ،فطلب مني أوراق السيارة ،سلمته رخصة السياقة الدنماركية وكل الأوراق المتعلقة بالسيارة،سألته هل ارتكبت مخالفة ،أخذ الأوراق بدون أن يجيب عن سؤالي ولما رجع قال لي تارة السيارة لم يجدد صاحبها الرخصة ،وهذا غير صحيح بحيث تم تجديدها إلى 2023،ثم لما علم بأني مطلع على كل قال بأن المرافقة لم تحترم حزام السلامة فأجابته قائلة بأنها متعودة على احترام القانون وأنها عند الإنطلاق تشد الحزام حتى تتوقف السيارة ،وبعد تدخل أحد أبناء المدينة سليل أحد المناضلين أرجع لنا الشرطي كل الوثائق.هذه المرة خرجنا سالمين وقررنا إيقاف السيارة في مرآب الفندق الذي كنا نقيم فيه ونعتمد على أرجلنا في التنقل تفاديا للغرامات التي تلاحقنا في كل مكان.تيقنت بعد العديد من الطرق التي مررنا بها بأن رجال الشرطة والدرك مجندين لفرض القانون والذين يخالفونه يتعرضون لذعائر مالية،فهم مجندون لتطبيق القانون عن حذافره ،والقليل الذي ينجو من المخالفات سواءا بعدم احترام السرعة ،أو عدم الإلتزام بحزام السلامة،مغاربة العالم في الغالب منضبطين للقانون ولا يتجاوزون السرعة المحددة ويحترمون حزام السلامة لأنهم تعودوا على ذلك لكن هناك صنف متهور لايحترم القانون ، يسوقون بسرعة وعندما يتم إيقافهم لا يقبلون الإجراءات المتخذة ضدهم.في فرض غرامات .ولكن قد تقع تجاوزات غير قانونية لمن أوكل لهم تطبيق القانونوهي حالات وقعت بالفعل.وبسبب المخالفات التي سجلت في حق الغالبية من مغاربة العالم كان حجم الأموال المستخلصة من المخالفات كبيرا هذا الصيف وقد أنعش مغاربة العالم خزينة الدولة المغربية حسب تقرير ورد في إحدى المواقع الإلكترونية.ما نتمنى أن يكون رجال الشرطة والدرك حريصين على تطبيق القانون بجدية ،وأن يكون السائقون متشبثون بمواقفهم وحريصون على احترام القانون والدفاع عن القانون باحترامه والإستماتة في رفض أي مخالفة إذاكانت غيرقانونيةفعندما يكون خطابك على صواب ،وحريص على احترام القانون وترفض كل نوع من الإبتزاز فإنك تساهم في رفض كل أنواع السلوكات التي تسيئ للقانون ولمؤسسات حريصة على تفعيل القانون واحترامه.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube