زوبعة الحيجاوي بين تشهير جيراندو وصمت رجال الدولة الكبار: الهمة، الحموشي، المنصوري، ومصطفى عزيز

بقلم: إدريس السدراوي خبير حقوق الإنسان
في خضمّ زوبعة مفتعلة يقودها بعض اليوتيوبرز من خارج الوطن، مدعومين ببعض المنابر الإعلامية الأجنبية المتخصصة في صناعة “الأوهام البطولية”، وجدنا أنفسنا أمام مشهد مثير للشفقة: محاولة مكشوفة لتلميع شخص يُدعى الحيجاوي، وتسويقه فجأة كـ”مسؤول كبير” و”مناضل مُضطهد”، في حين أن مساره المهني والشخصي يخلو من أي موقف وطني صادق أو مبادرة شجاعة لصالح المواطنين.بل الأدهى من ذلك، أن هذا الشخص الذي يُراد فرضه على الرأي العام كـ”مناضل ضد الفساد”، لم يكن يومًا سوى جزء من المنظومة التي انتعش فيها الفساد وسوء التدبير، واستفاد خلالها من الامتيازات دون أن يرفع صوته يومًا ضد الظلم أو المحسوبية.فهل يُعقل أن يتحول من شارك في خراب المؤسسة إلى منقذ لها من الخارج؟
❌ لا وطنية في الخيانة… ولا شجاعة في الصمتالحيجاوي لم يكن يومًا فاضحًا للفساد ولا صوتًا للمظلومين. بل كان من الذين صمتوا حين كان الصوت فرضًا، وانحنوا حين كانت الوقفة واجبة.وحين بدأت الحقائق تخرج للعلن، لم يجد الشجاعة لمواجهة الواقع، ففرّ إلى الخارج تاركًا خلفه علامات استفهام كثيرة، ومفوّضًا أمره لشخص يُدعى جيراندو…جيراندو هذا، الذي يخبط خبط عشواء، ويجمع بين الإشاعة والتشهير، ظنًّا منه أن الصراخ يُنقذ الغارق، وأن النباح يصنع المصداقية.لكن الحقيقة أن لا الجبان يستطيع صناعة ثورة، ولا المرتزق يستطيع أن يحرّر مظلومًا
🇲🇦 تحية لمن يصنعون الأمن والوفاء في صمتفي زمن الصخب والادعاء، هناك رجال دولة حقيقيون، لا يطلبون مجدًا إعلاميًا ولا يبحثون عن الأضواء، بل يشتغلون في صمت، بعقل الدولة وضمير الوطن.فؤاد عالي الهمة، مستشار صاحب الجلالة، رجل ظلّ رزين، يتنفس نبض الدولة، ويحفظ التوازنات الكبرى بصمت ونبل.عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمديرية مراقبة التراب الوطني، جعل من الأمن المغربي مدرسة في الاحتراف والانضباط.ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات، يحمل أعقد الملفات الاستخباراتية بتفانٍ ودراية.والدكتور مصطفى عزيز، رجل أعمال ودبلوماسي ظل وفيًا للوطن رغم الاستهداف، ورمزًا لقوة الصبر والانتماء الوطني الأصيل.هؤلاء وغيرهم من الشرفاء هم من يصنعون الفرق… لا بشعارات مستوردة ولا بادعاءات فارغة، بل بالفعل الميداني، والتفاني في خدمة الوطن.
🛑 لا تُقحموا الوطن في تصفية حساباتكمنقولها بوضوح: لا تُقحموا الوطن في صراعاتكم الشخصية، ولا تجعلوا من الشتات منصة لتصفية حسابات تافهة.الشعب المغربي أذكى من أن تنطلي عليه هذه المسرحيات الرخيصة.الوطنية الحقة لا تُباع في المزادات الإعلامية، ولا تُشترى بلغة الخيانة والتشهير.✊ لكل الشرفاء
… كل التحيةتحية إكبار وإجلال لكل الشرفاء في الأمن والقضاء وأجهزة الدولة، ممن يشتغلون بتفانٍ، ويحمون الوطن من العبث، دون أن يسقطوا في فخ البهرجة.تحية خاصة لكل من:يُؤمن بأن خدمة الوطن شرف لا يُختزل في “لايفات” ولا “تدوينات”.ويعلم أن الكرامة الحقيقية تُصنع بالصمت النبيل لا بالصراخ الأرعن.
📍 إدريس السدراوي خبير حقوق الإنسان ومناضل ضد الفساد
