القضية الوطنية

أتساءل ماأسباب الغضب الجزائري بعد موقف رئيس الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء ودعمه لمشروع الحكم الذاتي في البرلمان الإسباني

الجزائر تقرر التعليق الفوري لعلاقة حسن الجوار والصداقة والتعاون مع إسبانيا ،والسبب هو تأكيد رئيس الحكومة الإسبانية اليوم مرة أخرى موقفه من قضية الصحراء وتشبثه بمشروع الحكم الذاتي كخيار لحل المشكل.ونتساءل هل تدخلت إسبانيا في الشأن الجزائري ،حتى يدعو تبون لاجتماع طارئ للمجلس الأمني ، ويتخذ موقفا لايخدم العلاقات بين البلدين. ويزيد من التوتر والتصعيد ،والمستهدف مرة أخرى هو المغرب .الجزائر تريد أن تفرض سياستها على الحكومة الإسبانية ، وتتدخل بكل وقاحة في سياستهاالوقف الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار معها .دليل آخر على التدخل الجزائري في شؤون الحكومة الإسبانية .وتسعى من خلال الضغوط إملاء القرارات عليها والإجراءات التي كان من الضروري اتخاذها في تصفية الإستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا ،وقاحة ،وتدخل سافر،ودليل آخر على الدور الخبيث الذي تقوم به الجزائر في إشعال المنطقة.الجزائر بقنواتها تشن حملة على موقف الحكومة الإسبانية وعلى المملكة المغربية. وتتلقى مرة أخرى ضربتين موجعتين اليوم الضربة الإسبانية ، تأكيد رئيس الحكومة بيدرو سانشيس موقفه من مشروع الحكم الذاتي ، كخيار لحل مشكل الصحراء، صفعة جديدة للنظام في الجزائر،الذي يعتبر المغرب دولة خارج القانون لاتحترم القرارات الأممية في تصفية الإستعمار وهذا تضليل للرأي العام الدولي والشعبي في الجزائر ، لأن إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي اعترفت بمغربية الصحراء وتدعم مشروع الحكم الذاتي ،فالولايات المتحدة تأتي على رأس دول العالم التي تدعم مشروع الحكم الذاتي .الجزائر تعتبر التقارب مع إسرائيل يستهدفها وتتخذ ذلك ذريعة للتحامل والتآمر على المغرب وتعتبر التطبيع خطر عليها وياريث تتخذ نفس الموقف من كل الدول التي طبعت مع إسرائيل وعلى رأسها مصر والأردن والإمارات والسودان والبحرين وتركيا .وتعلق علاقاتها مع الولايات المتحدة كذلك .الجزائر ونظام العسكر يتهمون المغرب باستهدافهم ، وهذا مخالف للواقع فالذي يتآمر على الآخر هي الجزائر والذي يتدخل في الشؤون المغربية ويسعى لزعزعة استقراره هي الجزائر.أعتقد أن ما دفع الجزائر لاتخاذ قرار تعليق علاقات حسن الجوار مع إسبانيا.وهو تأكير رئيس حكومتها مرة أخرى موقفه الرسمي من الصحراء،وتشبثه بمشروع الحكم الذاتي.وكذلك المؤتمر المنعقد في الرباط والذي ضم تجمع دولي إفريقي جديد يضم عدة دول سيمر على سواحلها وأراضيها أنبوب الغاز النيجري ،وهي فرصة لهذه الدول للتعبئة والإجماع على دعم المشروع .والذي أغاض النظام في الجزائر وحرك إعلامه المسعور هو قرار ثلاثة دول إفريقية فتح قنصليات جديدة في العيون والداخلة،وهودعم لمغربية الصحراء.وبذلك يقترب عدد الدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية الثلاثين

المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها،والصحراء خط أحمر ،وكل من يقترب من الحدود المغربية ستتصدى له قواتنا الباصلة .المغاربة في بقاع العالم مجندون كرجل واحد لصيانة وحدة المغرب والدفاع عن المملكة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube