أخبار العرب

             لماذا قرر النظام في الجزائر عودة العلاقات إلى طبيعتها مع فرنسا؟

          

فرنسا التي تحتضن حركة الماك وزعماء جمهورية القبائل المعلنة،فرنسا التي تمتلك وثائق تاريخية تؤكد مغربية الصحراء الشرقية،فرنسا التي كشف رئيسها حقيقة الجزائر التي كانت لثلاثة قرون تحت نظام البايات التركي،ودخلها الجيش الفرنسي سنة 1830،فرنسا التي أهان رئيسها ماكرون في خطاب صريح بأن  الجزائر كدولة

لم تبدأ سوى في سنة1962.الرئيس ماكرون هدد النظام في الجزائر بالكشف عن كل المعطيات التاريخية ،وهي التي يخشاها النظام العسكري .

التطورات الجديدة في المنطقة والتغيير الحاصل في الموقف الألماني اتجاه قضية الصحراء،ورسالة الرئيس الألماني للمغرب،فرضت على النظام  في الجزائر ،إعادة

النظر في العلاقات التي تربطه مع فرنسا،وقرر عودة السفير الجزائري لممارسة مهامه.لأن النظام في الجزائر ،وجد نفسه معزولا.الشعب الجزائري نفسه طالب بالتصعيد مع فرنسا،لكن تبون والجنرالات لا يريدون استمرار التصعيد والمغامرة فقرروا عودة العلاقات لطبيعتها،رغم أن فرنسا وفرت  الإقامة والحصانة وكل فرص الممارسة  السياسية لحركة الماك التي تطالب بالإستقلال عن الجزائروإقامة جمهورية القبائل،ونتساءل لماذا لا تقطع الجزائر علاقتها مع فرنسا مادامت  تحتضن زعماء القبائل؟وبالمقابل لماذا قطعت الجزائر علاقتها مع المغرب؟هل المغرب يدعم حركة الماك كما دعمت الجزائر البوليساريو   لأكثر من ستة وأربعين سنة،على حساب الشعب الجزائري الذي يعاني من الغلاء والفقر،والجنرالات يهربون أموال البترول والغاز إلى فرنسا وسويسرا وإسبانيا؟المغرب الذي تستمر الجزائر في التآمر عليه لا يدعم مطلقا أي حركة انفصالية،المغرب بعكس ماتقوم بها الجزائر،دعم بقوة حزب  جبهة التحرير حتى نالت الجزائر استقلالها.واحتضن كل الزعماء التاريخين الجزائريين في وجدة وبركان والناضور.

تبون استقبل السفير الجزائري وأمره بالعودة إلى باريس ،لكنه يتمادى في حقده وعدائه للمغرب،ويصر على أن تبقى الحدود مغلقة مع المغرب حتى يعتذر المغرب

على فرض التأشيرة،ونتساءل هل اعتذر الرئيس الفرنسي على الإهانة التي صدرت منه في حق الجزائر بالطبع لا،ألا يوجد النظام في الجزائر تحت ضغوط كبيرة فرضت عليه عودة العلاقات مع فرنسا،خصوصا بعد التغيير المفاجئ في نظرهم في الموقف الألماني والذي قال رئيسه بصريح العبارة،الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هوالخيار الأفضل لحل مشكل الصحراء المغربية.

إذا الجزائر تقرر إعادة العلاقات لطبيعتها مع فرنسا وتتمادى في التآمر على المغرب ،وتقرر استمرار قطع العلاقات،لكنها في نفس الوقت تريد تنظيم القمة العربية

في ظل هذا الجو المشحون،فهي لن تستطيع تنظيمها ،باستمرار العداء لدولةجارة يربطها معها حدود مشتركة.لا أدري إلى أين يقود الجنرالات والرئيس الشعب الجزائري الذي يستحق كل التقدير والإحترام،والذي له موقف مختلف اتجاه الشعب المغربي.سيأتي اليوم الذي تستيقظ فيه الشعوب ،ويطالب فيه الشعب الجزائري العصابة  المتسلطة والتي تتحكم في كل شيئ بالرحيل،طال الزمان أم قصر ،سيعرف الشعب الجزائري الحقيقة.إن عجلة التاريخ  تدور ،والأحداث بمرها وحلوها تدون،وبالتالي نأمل وننتظر صحوة لمؤسسة الجيش الشعبي صحوة والعودة لقراءة التاريخ، ضرورة ملحة ،فالدين واللغة والعادات والتقاليد والدم والمصاهرة تجمع الشعبين المغربي والجزائري،فالمصير واحد ، وإن كنتم تنعمون في أموال هي ملك للشعب وتعبثون بمقدرات الشعب فلن تفلتوا من العقاب يوم ترحلون وتلقون الله سبحانه وتعالى   .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube