حزبيات مغربيةمقالات الرأي

خَطُّ المُعَارَضَة الثَّقَافِيَّة: لَا لِلتَّطْبِيع مَعَ حُكُومَة سُومِيمَارُوكَانْ .. Akhannouch go out

موميروس بقلم عبد المجيد
مرشح القوات الشعبية لمسؤولية الكتابة الأولى بحزب الإتحاد الإشتراكي.

فإنَّا لِلَّه و إِنَّا إِليهُ راجعون.. وَ أنَّ المُصابَ الحكومي الجَلل، يتَّعدى تَخاريفَ ثَالُوثِ الإستيلاب الأيديولوجي، بتَنَصُّلِ الفَرد/المواطن من إِلتزامَاتِهِ المُتَرتِّبة على تعاقُد الهوية المغربية المتعددة الروافد. كَيْ نهيمَ في وديانِ طبائع الإستهلاك اللاَّئِكي المُتَطَرِّفِ، حين يَتَمَخّضَ عنه إضمحلال المَحلي في مخيال حُكومَة سُومِيمَارُوكَانْ.

وَيْ: تِلْكُم حُكُومَة مَسْيُو أَخْنوشْ، سَاقِطَةٌ وَ لاَ رَيْب .. فِيهَا خَطِيئَةُ إِزْدواجِيَّةِ الهويات و الأجناس السائدة. و قد تَمَظْهرت للعيَّانِ، نُذُرُ فَشل حكومة عزيز أخنوش، عندَ ضبط عقارب ساعة تَنْزيلِ النَّموذج التَّنموي الجَديد. و سَتَرَاهَا . كَمَا ترَاهَا! فَمِنْ أَيْنْ لَهَا مِفْتاحُ المَدخلُ الثقافي المُوصِلِ بالقُسطاسِ وَ الإتقان، إلى زَمَنِ تَلبِيّة إنتظاراتِ الأمة المغربية. أ فَمِنْ دَرَكِ التدين الحاكمي المائل نحو مشيخة غرب أسيا إلى ضَنَكِ الإغترابِ الثقافي لدى الحكومة الهيمنة المُفَرنَسة. ويكأنّه ذا المُستَجد الكريه في برنامج أغلبية زرقاء الحَمَامة.

حيثُ يكْشِفُ حَسَراتِ استمراريةٍ مَعيبة لترَاجِيديا تَتْفِيهِ الجَواب الثقافي الوطني المحلي، من حاضرِه السياسي و حتى المستقبل. و لعلَّ أمَّ علاماتِ الفشل الحكومي القريب،أي بالأساس تَتَجَلَّى فوق المائة يومٍ. كيْ تُعلنَ عن الإرتباطِ الوثيق للنجاح الحكومي في تنزيل النموذج التنموي العادل المتقدم، بِجَدَلِيّةِ توطيد الإستقلال الثقافي الوطني. و التي لاَ و لنْ تنْفَكّ عن ضرورة إنجاز الإصلاح الديمقراطي التنموي بما يقتضيه المنهاج الحضاري المغربي الرصين.

صَهٍ .. كَأنّمَا يُحَاجِجُنَا مُزْدَوَجُو الجِنْسِيَّة بتَمطيطِ اللّغْوِ المُفَرنَسِ عن إحترام نتائج صناديق الإختيار الديمقراطي. فَقَسمًا بآيات الرحمانِ، وَ لَسَوْفَ نُثَاقِفُهُم – نحن- بِضَاد التّنبيهِ، إلى أنّهُ .. فَأنَّ لاَ نَموذج تنموي دونَ صيانة المُشتَرَك الثقافي الوطني المحلي. ويْكأنّهمُ الصُّمُّ البُكْمُ، إذن فَهُمُ الذينَ لنْ يَكفيَهُم جِنَاسُ البَلاغِ المبين.

أَيْ: سَيتَّصِلُ تَحذيرُنَا السالفُ، بمَا قد نُبَرْهِنُ عليْهِ من مُعطياتِ النكوصية الثقافية الفرنكوفونية، داخل بنية حكومة عزيز أخنوش المتراكبة. وَ يَا قَوْمِي .. هَكذا نَنْبَري للْمَكشوفِ، فَمِن إزدواج الجنسيات ننطلقُ نحو مواساة الكبرياء الثقافي الوطني المَفْجوع.

وَا هَلُمُّوا .. جميعنا كَيْ نرثي الوضوح الثقافي عند رسم مبيانات الدَوَّال الفرنكوفونية المُشتَقة من دَلْوِ وزير الثقافة المُفَرْنَسِ كأَغَمِّ مثالٍ. بما أنها أمُّ الإهاناتِ حتى صارَت أَثْقَفُ الوزاراتِ، و كَأنّمَا راحِلةً يَرْكَبُها حَمَلَةُ الحَقَائِبِ الذينَ لا يعرفون من الإبداع المَغْرِبِي المَحَلِّي الحديث و كذا العتيق، عَدَا ما تَبَرْمَجوا عليْه في محميّاتِ الإغتراب الثقافي الكُولُونْيَالي، و مَراكِز أرشيفاتها المُستَغرَبَة، و مَعاهِده المُتَخَصِّصة في إنماء مصالح الإستيلاب الفرنكفوني القبيح.

فَهَا قد ظهرَ الكسادُ الحُكومي في البَرّ و البَحرِ، كأنما حتّى في الهُويِّة و الفِكر. و بئس هَريرُ الثقافة الوطنية المُطَارَدَة في أدغالِ المِراءِ السياسوي المُتَحَوّر.

إذ أنَّهم حَلُّوا حين إحتَلُّوا أروقة القَرار السياسي الثّقافي، باسم نتائج صناديق الإختيار الديمقراطي للثامن من شتنبر لسنة 2021. بينما عِندَهم تَنْعدِمُ الأصالة المَعرِفِيّة لإستخراجِ مَجاهيل الإشكاليّة الحضارية المطروحة بالمغرب الأقصا(ى). مثلما أن لاَ تَزامُنِيَّة لَديْهِم مع واقع المُعضلات الثقافية المانعة لتنزيل النموذج التنموي العادل المتقدم، و لاَ بِبياناتِ حُلولها الديمقراطية التشارُكِيّة المَرموزة.

إيْ وَ رَبِّي .. فقد يرتَهنُ تنزيل النموذج التنموي العادل المتقدم، لعقليات الإستيلاب الفرنكُفوني. بما كَسبتْهُ بَناتُ الثقافة اللائِكِية المتطرفة عند حَجبها لأنوار الجواب الثقافي الديمقراطي التشاركي المحلي الوطني. و قد هاج النذير التثقيفي كيْ لاَ يدفَعونَا – ظلما و قسرا- نحو الإنزياح الهوياتي الذليل . إذ هكذا الزَّيَغَانُ الثقافي من عبقرية الإعتدال الحضاري ، إلى عماهِ التّطرف اللائكي في ظل تَخلُّفِ مؤشراتِ النّمو المعرفي الديمقراطي لدَى ثَالُوثِ الكَسَاد الثقافي المَهُول.

فَتَالله و بالله .. لَمْ تكُ صناديقُ انتخاباتِ الثامن من شتنبر لسنة 2021، و أنّها حتْمًا لنْ تكونَ، حاملةً لمِثْل هكذا جَوازٍ ثقافي لمخططات حكومة الذوماليّة المُستَلبَة. فإنما ذي أغلبِيَّتُنَا النيابية القاصرَة، التي شَرعَتْ في صلْبِ رَوافِد الثقافة الوطنية المتعَدَّدة، بنشر التطبيع الثقافي من أجل التّمكين الحكومي لِمُزدَوَجِي الجنسية. هذا التطبيع المشين يخفي أخطاء متواصلة لأهل المُقاربة الفرنكفونية المتطرفة ضمن حركة التطور الاجتماعي الكونية.

نعم .. وَ بين حكومة أخنوش و بين مُفاعِلات الهُوِّية المغربية ثغرةٌ إِبيستيمُولوجية فاصلةٌ. فَكيفَ لِحكومة منتخبة ن ترتضي لقرارها السيادي الثقافي الوقوع في شبهات الإستيلاب الفرنكفوني الغريب؟!. و من أين لها بأن تُقَدِّم القيمة الثقافية الخالصة النافعة في ياق إنجاز النموذج التنموي الوطني العادل المتقدم؟!.

فإنّما بصيرتُها وَ كَينونَتَهَا الهُوِّياتيّة تَعْمَهُ وسطَ النكوصِية الفَرنكُوفونِيّة ، ذات الحمولة الدلاليّة الكُولونْيَاليّة بجُرحها الثقافي الأليم. و لعلّ أحكمَ نُعوتِها أنّها الفاقدة لبوْصلَة الأَمانِ القويم، الذي يَلُم شَمْلَ المواطنات و المواطنين بمَمْلَكَتِهم الشريفة ضِمنَ مَصيرٍ دستوري واحدٍ: دَولة مُوّحدة إسلاميّة ديمقراطية مُتَقَدِّمَة بِجَمِيعِ بَنَاتِها وَ كذا البَنِين.

بَيْنَمَا -الآن- كَما لوْ أَنَّ كْوَانْتَا الإغْتِرابِ الثّقافي، قد تَجْتَرُّ مُعادَلات الرّوَابِط الهُوِّياتِيَّة المَمْسوخَة. و أنّها هكذا قد تسقُطُ بحُريةٍ مُصْطَنَعَة في رَذَائِل الغَيِّ السياسوِي المُؤَدلَجِ. و مَا عساها تَرمي عَدا تَبْضِيعَ الشُّعورَ المَحَلِّي، بما يُعَرقِلُ صعود العقل الجَمعي من حفرة: الكَفَاءة المُسْتَحْكِمَة.

ثمَّ أَعودُ من حيثُ بدأتُ، حَتّى أُسائلَ الباطرون الأزرق بمعارضة الهُوَّة الثقافيّة؟!. و عمّا قد يتسَبَّب فيه الإنزياح الهوياتي الحكومي من تأليب الفعلِ الاجتماعى الوطني؟!. فمَا أنا عَدا ذي القَلَمَين مرشح القوات الشعبية، على عهد المجاهد السي عبدالرحمان اليوسفي. نستشعر مصيرنا المشترك هكذا بالتّقليمِ و التّلْقِيمِ الثقافِيَّين النافِعين للناسِ و للجغرافيا السياسية. و أمّا الزبَد اللائِكِي الدّوغْمائي المُستَلَب، فَحَتْما وَ لَسْوف يذهبُ جفاءًا.

كَمِنْ تَمَّ .. بما نحن رَافِد ثقافي دستوري من أهل الله. أيْ: بمَا أَنَّ تيار ولاد الشعب سَردياتُ سَيْلٍ إيماني/معرفي مُذْ زمَنِ أنْتِلِجَانْسِيَّا شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي. و ذي -نُصْحًا- كانتْ مثُون مُثاقَفة سياسية عربية قُحّة فَصيحة، ضدّ نكسة حكومة أخنوش النكوصية.

إِيْ .. يا عزيز الذوماليّة .. رَ مالي أراكَ زَائِغًا في مَتاهةِ “النُّكوصيَّة الفَرنْكوفونِية” بين إشاراتِها الإستهلاكيّة الفظيعة، و بين إيحاءاتها اللائِكيّة الهَوْجاء. ويْ: عميقا في ثخوم عقلياتِها الثقافية الإستِئْصَالية المُتَطَرفة، تلكم السائلة عكسَ عبقرية الاعتدال التي ميَّزَت سيرة الشّخصية المَغربية الفذَّة العريقة.

عبد المجيد موميروس
مرشح القوات الشعبية لمسؤولية الكتابة الأولى بحزب الإتحاد الإشتراكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube