أحمد رباص – حرة بريس
سبق لجمال العسري، عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد أن كتب ونشر على الفيسبوك ما اعتاد وصفه ب”خربشات” عن الدوامة التي دخل إليها الحوار المشار إليه في العنوان أعلاه، والتي لا تفضي مساراتها إلى مخرج واقعي يجبر خاطر شغيلة أدت الثمن غاليا بسبب إمعان المخزن في إضعاف قطاع التعليم ومعه قطاع الصحة لصالح ولحساب قطاعات مرتبطة بالأمن والحكم والثروة، بل يفضي كل مسار إلى مسار آخر؛ أي يسفر كل اجتماع عن اجتماع قادم، وهكذا دواليك في إصرار على ربح مزيد من الوقت الذي ينضاف إلى رصيد الشغبلة التعليمية من الزمن الضائع.
حدث ذلك بعد بضعة اشهر أعقبت تعيين حكومة عزيز أخنوش الذي يعتبر ووزراؤه خدام رئيس الدولة. وها جمال يعود اليوم لينشر تدوينة أخرى عن دوامة ظنها- ربما – عابرة، لكنها اكتسبت ديمومة واستقرت آلية دفاعية مكشوفة لدى الحكومة المغربية تتغيى من خلالها إلهاء وتيئيس ذوي الحقوق والمطالب تحت شعار “كم حاجة قضيناها بتركها!!”
مما لا شك فيه، أن جمال العسري، وهو يكتب تدويته تلك، تمنى لو خرج الحوار من تلك الدوامة ليؤدي إلى نتيجة مرضية ولو في حدها الادنى، لكن بقاء الوضع على ما هو عليه، يؤيد ما ذهب إليه المدون، ما أهله إلى أن يدرك من الجولات الراهنة من الحوار الجاري بين وزارة التعليم والنقابات التعليمية ان المهزلة مستمرة، وأن وزارة التعليم تسخر وتستهزئ بالنقابات التعليمية وبكتابها العامين …