مقالات الرأي

فشل الدبلوماسية الجزائرية وغياب لعمامرة يدفع العسكر للإستعداد للحرب

يبدو أن نظام العسكر لم يبق له خيار بعد توالي هزائم الدبلوماسية الجزائرية على جميع المستويات،بدءا بالقرار الأممي 2602،ومرورا بقرار الجامعة العربية،بضم الأقاليم الجنوبية للخريطة المغربية،واعتمادها في جميع المنظمات الموازية لها ،واعتماد الإتحاد الإفريقي نفس الخريطة.نكسة حقيقية للدبلوماسية ونظام العسكر الذي كان يستعد لتنظيم مؤتمر القمة العربي في مارس المقبل،من دون شك وبسبب القرارات الجديدة للجامعة العربية وبيان مجلس التعاون الخليجي المساند للمغرب في قضية الصحراء.وقرار الإتحاد الإفريقي لكرة اليد تنظيم كأس إفريقيا في المغرب وبالضبط في مدينة العيون ومدينة كلميم،ورفض الفريق الوطني الجزائري المشاركة بسبب إجراء المنافسة القارية في المدن التي ذكرت.كل ماحصل يعتبر نكسات

دبلوماسية جزائرية،تؤثر سلبا على المعركة التي دخلوها لمدة ستة وأربعون سنة ضد المغرب وأنفقوا عليها أكثر من سبعة مائة مليار دولارعلى البوليساريو لتقسيم المغرب.وينضاف لهذا إنفاقها لأموال كبيرة في شراء السلاح،في السنوات الأخيرة على حساب وضع اجتماعي واقتصادي متدهور،دخل منطقة الخطر والإنهيار ،بتقرير صادر مؤخرا عن البنك الدولي.كل المشاكل الإجتماعية ،ارتفاع نسبة البطالة والتجاء قوافل الشباب الجزائري للهجرة السرية ولحريك لإسبانيا ومنها للعديد من الدول الأوروبية،واستشهاد العديد منهم غرقا في البحر الأبيض المتوسط.ثم الوضع الإقتصادي المتردي، غلاء أسعار المواد الغذائية ،والوقوف في طوابير بحثا عن زيت المائدة المفقود ،ونفس الشيئ بالنسبة لقنينات غاز الطبخ ،وفقدان البطاطس التي تعتبر من المواد الأساسية في المائدة الجزائرية.تقارير عدة أكدت ذلك ونشرتها وسائل التواصل الإجتماعي ،والتي تبين الغلاء الفاحش الذي يعاني منه الشعب الجزائري.وينضاف إلى هذا سوء تدبير الحكومةلقضايا أخرى وبالخصوص قرار إغلاق أنبوب الغاز المار عبر المغرب، إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى ،والذي كان له تأثير كبير على انتظام تمويل عدة دول أوروبية ، بهذه المادة في عز البرد.قرار كان له انعكاس سلبي جدا على دول أوروبية.مما دفع بالإتحاد الأوروبي انتقاد الجزائر في الخطوة التي اتخذتها،وستكون لها انعكاسات سلبية في المستقبل.تخبط الجزائر ،في قراراتها ،ضد المغرب دفعها بمحاولتها عزل المغرب وتشكيل اتحاد من دونه ،من خلال دبلوماسية التحالفات الإقليمية ودبلوماسية الشيكات ،والوعود،على سبيل المثال لا الحصر 300 مليون كقرض وعد به تبون لتونس والذي لم يدخل خزينة الدولة التونسية لحد الساعة بتقارير لمسؤولين تونسيين،ثم الوعود التي وعد بها الرئيس الجزائري في لقائه مع الرئيس الموريتاني ،من أجل انتزاع مواقف مساندة للدولتين معا فيما يخص قضية الصحراء.لكن الجزائر عجزت عن انتزاع ماكانت ترغب فيه لقلب الموازين وعزل المغرب في المنطقة،وتسجيل تقدم في مواقف هذه الدول معادية للمغرب.هذا الفشل يدفع بنظام العسكر ،لخيارات التصعيد وإشعال فتيل الحرب وإدخال المنطقة بكاملها في حرب مدمرة ،ستزيد الوضع الإقتصادي تدهورا ،وهذا ماحذر منه صندوق النقد الدولي،والذي نبه النظام في الجزائر بخطورة دخول البلاد في مجاعة.بسبب الغلاء وفقدان العديد من المواد الأساسية.إذا غياب لعمامرة عن الساحة وتخبط النظام في تنظيم القمة العربية من عدمها بسبب الخريطة الكاملة للمغرب والتي فرضتها الجامعة العربية ،وبيان مجلس التعاون الخليجي والقرار الأممي الأخير ،كلها تدفع نظام العسكر لاتخاذ قرارات انتحارية بإعلان الحرب على المغرب ولا نستبعد أن تكون تحركات الجيش الجزائري في عدة مناطق حدودية مع المغرب بداية لمواجهة محتملة لإلهاء الشعب الجزائري بهذا الصراع.الوضع متأزم في الجزائر على جميع الأصعدة، وسيزداد سوءا إذا ما أعلن الجنرلات الحرب ضد المغرب.منطقة المغرب العربي ستحترق وسيلتهم لهيب الحرب المنطقة ،والخاسر الأكبر من تهور نظام العسكر هي شعوب المغرب العربي بكاملها.وما لا يريد النظام في الجزائر فهمه واستيعابه ،وحتى قبوله،هو التحول الكبير في السياسة التي نهجها المغرب منذ مدة والتي أهلته لقيادة البلاد لتلعب دورا جيواستراتيجي في منطقة شمال إفريقيا.النظام في الجزائر أصيب بالسعار ولن يقبل أن يكون المغرب جسر عبور للسوق الإفريقي الواعد .إن تقوية البنية التحتية في المغرب جعلته مؤهلا أهلا لكي يكون بلد جدب وجلب لاستثمارات كبرى.وبالتالي فمهما حاول النظام في الجزائري مناوراته في تشكيل تحالفات إقليمية.فلن يفلح في مساعيه ،لأن المغرب له شراكة متقدمة مع الإتحاد الأوروبي ،وله اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة.وكسب ثقة الإتحاد الأوروبي كبلد شريك في محاربة الهجرة السرية والتطرف والإرهاب،ومن دون شك سيكون موقف الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي اعترفت بمغربية الصحراء هذه المواقف هي التي ستجعل موازين القوى تميل لصالح المغرب وستكون الجزائر الخاسر الأكبر

وجهة نظر

حيمري البشير الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube