أخبار العرب

          دول الخليج العربي في بيانها الأخير توجه صفعة للنظام الجزائري

         

البيان الذي خرج به مجلس التعاون الخليجي صفعة قوية للجزائر ،فقدكان واضحا وصريحا وداعما بقوة للمغرب ومغربية الصحراء،واعتبره العديد من المحللين السياسيين بلغته القوية،تهديدا مباشرا لنظام الكابرنات ،خصوصا عندما  يؤكد بأن أمن المغرب خط أحمر ،وأضاف الناطق الرسمي بأن أمن المغرب من أمن الخليج

بيان دول مجلس التعاون الخليجي  هو رسالة واضحة ليس فقط للجزائر وإنما كذلك لدول تتحالف معها ويأتي على رأسها تونس ،وسوريا التي تسعى الجزائر عودتها إذا تم انعقاد القمة المرتقبة في الجزائر.،والتي تسعى دولة الكابرنات عودتها،

للجامعة العربية.لكن في استمرارها لسياسة التآمر على المغرب،وبعد البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي ،وخطاب الغزل الذي أدلى به الرئيس تبون في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها عقب لقائه بالرئيس التونسي اتجاه ليبيا،ومحاولته بعث رسالة حسن النية لجر ليبيا لتحالف ثلاثي بنية خبيثة لعزل المغرب،هو في الحقيقة محاولة فاشلة ،لن تمر ،فالنظام في الجزائر ،يقطع العلاقات مع المغرب ويصفه بكل المواصفات كان آخرها نظام السوء،ويسعى في نفس الوقت تنظيم القمة العربية في مارس القادم.لكن في اعتقادي لا ليبيا ستثق في التحالف الجزائري التونسي،ولا القمة العربية ستنعقد في الجزائر.لأن بيان مجلس التعاون الخليجي حمل الكثير من الرسائل،يجب أن يستوعبها النظام في الجزائر.والذي بقي يراهن فقط على الحليف التونسي الذي استفاذ من الدعم المالي الذي حوله تبون لتونس  لإنقاذ اقتصادها الذي كان يعاني ،وإذا كانت تونس قد استفاذت بتحالفها مع الجزائر،فإنها فقدت دعم دول الخليج العربي،التي تعتبر المغرب حليفا

استراتيجيا لايمكن التخلي عن دعمه والتي  اعتبرت أمنه من أمنها.هل يستوعب الرئيس تبون والعسكر الرسائل الواضحة التي بعثتها دول الخليج العربي عقب انتهاء اجتماعها الأخير؟هل يستمر تبون والعسكر المحيط به في مسلسل التهديد واستغلال حتى المقابلات الرياضية في الإساءة للمغرب ووصفه بكل الأوصاف كان

آخرها بجار السوء بعد المقابلة التي جرت في قطر.؟المغرب لحد الساعة يتجاهل مواقف النظام وتصريحاته ولا يرد عليها،ويواصل الإستعداد لكل ما قد يقدم عليه العسكر وكل مخططاته وتحالفاته خصوصا مع إيران وحزب الله اللبناني اللذان أصبحا لهما حضور في تندوف لدعم مليشيات البوليساريو للهجوم على المغرب.منطقة مشتعلة ،بكل ماتحمله الكلمة من معاني .وتزداد الضغوط على المغرب.خصوصا بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي والذي طالب المغرب بضرورة الحوار مع جبهة البوليساريو، في الوقت الذي تجاهل فيه الجزائر  الداعم الأساسي  للمرتزقة .هذه التصريحات كانت مفاجأة  وخروجا عن السياسة التي اعتادت روسيا  نهجها لسنوات.وتحول سيدفع المغرب لمراجعة  علاقاته مع روسيا التي لها مصالح كبرى مع المغرب.وزارة الخارجية من دون شك لن تسكت عن الرد على الموقف الروسي ،وستقوم لامحالة باتخاذ مواقف أكثر صرامة اتجاه روسيا،كالتي نهجتها مع ألمانيا وإسبانيا. ألمانيا التي بعثت برسائل إيجابية للمملكة ،بعد اعتلاء المستشار الجديد سدة الحكم في ألمانيا.إذا من دون شك بعد خطاب حسن النية الذي أبداه المستشار الجديد ستتملل العلاقات بين البلدين،وستعود السفيرة المغربية لبرلين لبناء علاقة  مبنية على المصالح المشتركة.ويبقى إصرار المواقف المغربية قائمة اتجاه جارنا الشمالي مادام أنهم يستمرون في سياستهم وتهديداتهم للمغرب لإزالة مزارع السمك قرب الجزر الجعفرية،واستمرار إغلاق الثغرين،وأعتقد أن  استمرارإسبانيا تهديداتها لن يجدي نفعا ،فالمغرب مصمم على عدم عودة السفيرة المغربية لمدريد ،حتى تعترف إسبانيا بمغربية الصحراء ،وهذا تفعيلا للخطاب الملكي الذي كان واضحا وصريحا علاقاتنا الإقتصادية مع أي كان لايمكن أن تستمر دون الإعتراف بمغربية الصحراء،انتهى الكلام.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube