أخبار دولية

     زيارة وزير الخارجية الروسي للمغرب للتحضير للمنتدى العربي الروسي

  

وزير الخارجية ناصر بوريطة يجتمع بوزراء كل من بولونيا والتشيك وسلوفاكيا وهنغاريا بهدف الإنفتاح على دول أوروبا الشرقية،ومن هنغاريا انتقل إلى أنجلترا ووقع عدة اتفاقيات  بعد خروج أنجلترة من الإتحاد الأوروبي .استراتيجية المغرب ترتكز على البحث عن شركاء جدد ،وتنويع الشراكات أصبح ضروري في ظل الهزات التي عرفتها العلاقات مع إسبانيا وألمانيا ومع الإتحاد الأوروبي بسبب قضية الصحراء والمؤامرات التي حاكتها الجزائر بتنسيق كبير مع كل من ألمانيا،التي طالبت باجتماع عاجل لمجلس الأمن بعد اعتراف الولايات الأمريكية بمغربية الصحراء ،وفضيحة دخول إبراهيم رخيص تحت إسم بن بطوش إلى إسبانيا للعلاج،وتورط وزيرة الخارجية في دخوله والذي سبب أزمة سياسية بين البلدين أدت بالمغرب لاستدعاء سفيرته في إسبانيا كما استدعى سفيرته في ألمانيا وجمد كل تعاون مع السفير الألماني بالرباط. مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس .

المغرب أصبح يلعب دورا جيواستراتيجي مهم في المنطقة.ومن أجل تمتين الروابط مع العالم العربي سيزور وزير الخارجية الروسي للتحضير  للمنتدى العربي الروسي والذي كان مقررا في المغرب .المغرب كان وسيبقى أرض اللقاءات.المغرب يستمر في تنويع ودعم الشراكات مع العديد من الدول الأوروبية والأمريكية

والإفريقية.المغرب كان وسيبقى أرض اللقاءات ،وحضور وزير الخارجية الروسي للمغرب هو  لتجديد الثقة وبناء علاقات بين روسيا والعالم العربي،وتذويب الخلافات ،وإيجاد حلول لكل المشاكل العالقة،ومن دون شك سيناقش وزير الخارجية الروسي مع نظيره المغربي آلترتيبات الضرورية لإنجاح اجتماع الدول العربية في المغرب،في ظروف صعبة تمر بها العلاقات المغربية الجزائرية ،الجزائر التي تعتبر الشريك الأول لروسيا في المغرب العربي .ومن دون شك سيناقش وزير الخارجية الروسي مشاركة الجزائر في المنتدى.الجزائر بمواقفها المعادية للمغرب وضعت نفسها في موقف حرج .ووزير الخارجية الروسي ،سيناقش من دون شك الخلاف المغربي الجزائري ومحاولة البحث عن سبل التقارب بين البلدين لتذويب الخلافات القائمة.وزيارة وزير الخارجية الروسي للمغرب في حد ذاتها ،انتصار للدبلوماسية المغربية لمناقشة  استعداد المغرب لتوفير كامل ظروف النجاح لانعقاد المنتدى العربي الروسي بالمغرب.المغرب يرحب بكل الدول العربية بمافيها الجزائر،والمغرب لم يبادر لقطع علاقته مع جارتها الشرقية وترك مجاله الجوي مفتوحا في وجه الطائرات الجزائرية.والسؤال الذي يجب طرحه  في ظل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي للمغرب،هل ستشارك الجزائر في المنتدى الروسي المغربي الذي سينعقد في المغرب.؟الكرة في الملعب الجزائري ،فالمغرب

بلد اللقاءات والمؤتمرات العربية والإسلامية قادر  على توفير كل ظروف النجاح لهذا المنتدى وبمشاركة مكثفة للدول العربية ،التي تضع كامل ثقتها في المغرب  لتعزيز التعاون الروسي العربي.وزيارة وزير الخارجية الروسي للمغرب ستكون فرصة لتعزيز  التعاون بين البلدين كذلك،وتوفير كل الشروط لإنجاح لقاء المنتدى العربي الروسي بالمغرب.إذا الجزائر وضعت نفسها في موقف حرج بسبب القرارات التي اتخذتها ضد المغرب الذي سيبقى دائما يكن كل الإحترام والود لكل الشعوب العربية بمافيها الجزائر فيد المغرب مفتوحة للسلام والتعاون بين بلدان وشعوب المغرب العربي والوطن العربي .والمغرب سوف لن يدخر جهدا

في سبيل طي صفحة الصراع مع الجزائر وعودة العلاقات لطبيعتها  فهل ستستغل الجزائر  انعقاد المنتدى العربي الروسي لفتح آفاق جديدة بالمشاركة في المنتدى على أرض المغرب وتذويب الخلافات التي خيمت في سماء البلدين،وهل سينجح وزير الخارجية الروسي في تذويب الخلافات القائمة،المغرب منفتح ويمد يده باستمرار

وقد قالها جلالة الملك عدة مرات وتبقى الكرة في الملعب الجزائري.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube