ديانات وعقائدفيسبوكيات

معركة الجمل يهودية بنكهة اسلامية

محمد بودايب٠

احدى اكبر مشاكل العقل العربي واخطرها على حاضرهم ومستقبلهم هي انهم يخترعون قصة كاذبة ثم يصدقونها، ثم يقدسونها، ثم يتوارثونها، ثم يقتلون بعضهم دفاعا عنها.
اما المشكلة الثانية فهي انهم يرفضون اعادة النظر بموروثهم الفكري مهما بدا لهم خرافيا ومهما حشد الطرف الاخر لهم من الادلة العقلية.
والمشكلة الثالثة هي عدم امتلاكهم لثقافة الاعتراف بالاخر. العربي سيحارب اصحاب الفكر المخالف له حتى يثبت انه هو الصح 100% ولو كان واثقا من انه مخطئ. فان انتصر، سيحارب بنفس العناد والاصرار لاثبات ان الطرف الاخر كان مخطئا 100%، لايمكن للعربي ان يستوعب مبدأ النسبية، ولن يتقبل فكرة ان يكون هو على صح بنسبة 80% والطرف الاخر على صح بنسبة 20%. هو كما قال ابو فراس الحمداني:
نحن قوم لاتوسط بيننا لنا الصدر دون العالمين او القبر.
وبما اننا لسنا مؤهلين لنكون في الصدر، نتجه جميعا الى قبورنا بغبائنا ونجبر من لايريد ذلك على السير مع التيار.
هذا التراث العفن يخنقنا برائحته، يدمرنا بحقده، يشنقنا بآماله، يقتلنا بخرافاته، ونحن لانزال متمسكين به وخائفين من الشك بمصداقيته.
نحن اليوم، سنشك بكل الماضي ونعيد النظر فيه ولن نقبل منه الا ماثبت بالعقل. بدون هذا المنهج في تقييم كتب التراث لاامل لنا بالخلاص من شرانق الجهل وسوف نختنق بداخلها قريبا.
اليوم، نعيد النظر باحدى اهم الحروب الاهلية في الاسلام والتي انقسم المسلمون على اساسها الى سنة وشعية يقتلون بعضهم منذ 1400 سنة وهي معركة الجمل.
هذه القصة مثلها مثل الكثير من القصص المماثلة في تاريخنا الاسلامي، قصة مفبركة ومختلقة لااساس لها من الصحة. ومن خلال بحثنا بهذه القصة تبين انها تتعارض مع القرآن ومع ابسط قواعد المنطق. وكذلك ثبت لدينا انها كتبت في القرن الثالث الهجري وذلك نقلا عن قصة يهودية مشهورة حيث البسوها ثيابا اسلامية مزيفة.
اعرف انني نسفت كل ماورثتموه من معلومات في البيت والمسجد والمدرسة والمجتمع، واعرف انه من الصعوبة بمكان على من ادمنوا النقل على حساب العقل تصديق ما جاء في ابحاثنا ولكن، اطلب منكم اعادة قراءة البحث عدة مرات ومحاولة الاجابة على ما اوردته من ادلة قبل الحكم عليها.
نؤجل التفاصيل لحين صدور كتابنا ونقدم لكم خاتمة بحث (خرافة معركة الجمل).

معركة الجمل قصة يهودية بنكهة اسلامية
اثناء متابعتنا لكتب السيرة النبوية والتفسير كثيرا مانقرأ ان هناك من ادخل الاسرائيليات اليها. وانا اؤكد ان قصة معركة الجمل احدى تلك القصص الاسرائيلية التي نقلها امثال ابن اسحاق والطبري وابن كثير وغيرهم الى كتب التراث الاسلامي.
من المعروف ان موسى عين يوشع وصيا من بعده وذلك بامر من الله. ولكن بني اسرائيل تآمروا على يوشع ولم يعترفوا بوصايته. وبعد موت موسى حكم ثلاثة طواغيت من بني اسرائيل وهم شافاط وكالب وعثلي. فقط بعد ذلك بايعوا يوشع ولكن،خرجت عليه صفيراء زوجة موسى مع رجلين من منافقي بني اسرائيل وكانت تركب زرافة فقاتلهم الوصي وانتصر عليهم. وأسر صفراء زوجة النبي وقال لها: قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن نلقى نبي الله موسى، فأشكو ما لقيت منك ومن قومك.
هذه القصة الاسرائيلية استنسخها المسلمون واختلقوا منها معركة الجمل التي تعتبر بداية تبلور الطائفية السنية- الشيعية. تعالوا نقوم بمقارنة بين القصة الاسرائيلية وبين ماجاء في كتب تاريخنا.
1- الوصي يوشع: يقابله في كتب تراثنا علي ابن ابي طالب الذي يدعي الشيعة انه الوصي بعد محمد.
2- بني اسرائيل تآمروا على الوصي: وتقول كتب التراث ان المسلمين تآمروا على علي ابن ابي طالب.
3- الطواغيت الثلاثة الذين حكموا شافاط وكالب وعثلي: يقابلهم في كتب تراثنا ابو بكر وعمر وعثمان.
4- بعد موت الطواغيت الثلاثة انتخبوا يوشع: وبعد موت الخلفاء الثلاثة انتخبوا علي ابن ابي طالب خليفة.
5- الرجلان من مخادعي قوم موسى: يقابلهم لدى المسلمين طلحة والزبير.
6- وصفيراء زوجة موسى: تقابلها الحميراء عائشة زوجة النبي محمد.
7- زوجة موسى كانت تركب زرافة: اما عائشة فقد كانت تركب جملا. والفت الانتباه الى ان الجمل من اسماء الزرافة. والاسم العلمي للزرافة هو «camelopardalis» ويعني حرفيا الجمل النمري او الجمل الانمر.
8- يوشع اسر الصفيراء زوجة موسى وسامحها، وعلي اسر الحميراء زوجة محمد وسامحها.
9- وكما انتصر يوشع على اعدائه انتصرعلي على اعدائه بموقعة الجمل.
وبالتالي، فقصة معركة الجمل منقولة كوبيا عن القصة الاسرائيلية مع تغيير لون زوجة النبي فقط.
ومازال المسلمون خائفين من اعادة النظر بموروثهم الشعبي الذي يقدسونه اكثر من كلام الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube