مقالات الرأي

على المغاربة في الداخل والخارج أن يصوبوا الزناد لعدوهم الحقيقي

لم يعد شك لدى الغالبية من المغاربة سياسيون ومواطنون عاديون ،بأن الأزمة التي نعيشها مع إسبانيا ،والأزمة التي عشناها مع ألمانيا ومازالت قائمة،هي أزمة مفتعلة من طرف عدونا الأول وهي شردمة من العسكر الحاقد الذي يجمعنا معهم الدين واللغة ،والذي قدم المغرب من أجل  بلادهم واستقلالها الكثير وسالت دماء  مغربيةغزيرة  امتجزت مع دماء شهداء ثورة الفاتح من نوفمبر من أجل تحرير الجزائربشهادة  العديد من شرفائها وثوارها الذين لازالوا على قيد الحياة

علاقاتنا مع ألمانيا طبعها التعاون والشراكة،ومنذ أن اختار الرئيس الجزائري تبون العلاج  في ألمانيا حدثت تطورات وتغيير في الموقف الألماني،فيما يخص آلملف الليبي ونظمت ألمانيا لقاء برلين وأقصت آلمغرب من المشاركة وهوالذي بذل مجهودات جبارة لجمع الفرقاء الليبيين في المغرب عدة مرات وتمخض عن هذه اللقاءات حكومة الوفاق ،الأولى والثانية.فترة العلاج آلتي قضاها الرئيس الجزائري في ألمانيا والتي دامت شهران .كانت كافية لأجهزة المخابرات الجزائرية في ترتيب المؤامرة،وإفساد العلاقات المغربية الألمانية .ألمانيا طلبت خلال الفترة اجتماع مجلس الأمن لمناقشة الموقف الأمريكي الذي اعترف بمغربية الصحراء.المغرب تابع بحذر التطورات آلتي عرفها الموقف الألماني. ولم يتحرك إلا بعد أن انكشفت المؤامرة .ألمانيا وبعد أن فقدت كل الآمال،في الفوز ببعض الصفقات المرتبطة بالسيارات الكهربائية خصوصا بعد اكتشاف جبال الكوبالط في سواحل الأقاليم الجنوبية ،وفتح الولايات المتحدة  قنصلية بالداخلة،واتخاذها قرارا  باستثمارات كبرى دفعت الألمان بالتقارب مع الجزائر من أجل أن تكون شريكا اقتصاديا للتغلل في السوق الإفريقي الواعد.كان من مصلحة المغرب الحفاظ على الشراكة مع القوة الإقتصادية الأولى في الإتحاد الأوروبي. وكسب ثقةالشركاء الألمان لدعم سياسة المغرب فيما يخص الطاقات آلمتجددة وبالخصوص محطة نور واحد وإثنان بزاكورة،ومشروع الداخلة الذي سجعل المغرب يحتل المرتبة الأولى عالميا في الإعتماد على الطاقات المتجددة.والتعاون مع ألمانيا .

إن فضيحة بن بطوش ،وتورط جنرالات الجزائر الحاقدين ورط إسبانيا في مستنقع عفن.فوقعت الحكومة الإشتراكية في  المحظور بل في مأزق وهي التي أساءت للمغرب الذي تربطها به مصالح كبرى ،يأتي على رأسها التنسيق الأمنى لحماية حدودها من الهجرة السرية ومن التطرف والإرهاب،كان آخرها كشف حقيقة الدواعش الذي تسربوا لمليلية.والذين جاؤوا من الحدود الشرقية والعائدون من سورية.كان على إسبانيا مراعاة مواقف المغرب من رفضه استضافة الإنفصالي الكتلاني ،وموقفه من حركة إيتا الإنفصالية.

لم يستوعب الشعب المغربي سياسة التآمر لجنرالات الجزائر الذين يسعون بشتى الطرق ،فتح خط بحري يربط مدينة وهران بمليلية المحتلة وهم يعلمون أنها ثغر محتل طال الزمان أوقصر سيأتي اليوم الذي سنحررها.لانفهم الشعارات التي يرفعونها باستمرار لتصفية الإستعمار وهم بممارساتهم يزكون هذا الإحتلال

لآن لشيئ سوى أن المغرب أصبح يشكل عقدة لديهم.

إن تخبط الحكومة الإسبانية التي تربطنا بها علاقات اقتصادية أصبحت في ورطة حقيقية بسبب بن بطوش

واستقلال القضاء الذي قرر مساءلة إبراهيم غالي العميل المزدوج للمخابرات الجزائرية والإسبانية حسب وثائق سربت بالأمس للصحافة .يفرض علينا  مساندة استقلالية القضاء الذي غض الطرف  لحد الساعةعن قضايا تورط فيها مسؤولون مغاربة.إن فضل المغرب كبير على إسبانيا وعليها أن تلتزم بحسن الجوار ،وتكريم مسؤول رفيع في الأمن المغربي بأعلى وسام ،دليل ثابت على أن آلمغرب حريص على استقرار وأمن إسبانيا

ويجب الحفاظ على ذلك.من خلال إقناع المسؤولين الحكوميين الإسبان بأن الحفاظ على العلاقات والشراكة المتقدمة يتطلب الإستماع لوجهة نظر المغرب  لمعالجة الأزمة الحالية ومن وراءها.فإسبانيا محتاجة للمغرب أكثر ، محتاجة للحفاظ على الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال الصيد البحري ،ولدينا جالية مغربية كبيرة في إسبانيا ولانريدها أن تعيش كابوسا بسبب تدهور العلاقات بين البلدين،كما أن حوالي 3ملايين من المغاربة يعيشون في أوروبا يختارون العبور عبر التراب الإسباني ويذرون ٬مداخيل على الإقتصاد الإسباني ،وينعشون سوق الشغل.إسبانيا ليس في مصلحتها خروج مقاولاتها التي فازت بعدة صفقات في المغرب.

إذا حقيقة الأزمة عرفناها ودوامة هذا الصراع يجب أن تتوقف.ومن مصلحة المغرب وإسبانيا  معا الخروج من الأزمة.الحكومة الإسبانية في مأزق وعلينا إنقاذها من مخالب العدو المشترك الذي يسعى لاستمرار هذه الأزمة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube