وجوه من المهجر

فصول من أوجه التعدد في تجربة الفنانة فاطمة قمياح

وجوه من المهجر ركن جديد من أجل الانفتاح على مجموعة من الطاقات المغربية البارزة بالمهجر وتهدف حرة بريس من وراء هذه المبادرة “نفض الغبار”على هذه التجارب التي فرضت نفسها في الكثير من المجالات والتعريف بها ورد الاعتبار لها.
موعدنا اليوم مع الفنانة التشكيلية والفاعلة المدنية : فاطمة قمياح.

إعداد ذ. يوسف سعدون

فاطمةقمياح،رمز للمراة المتعددة التي تتقن فعل التعدد المدني والفني. مغربية الأصول وفرنسية النبض والحياة.. تعيش بباريس حيث نسجت ولازالت تنسج فصولا من النجاحات التي أبهرت المجتمع الفرنسي الذي اعترف بمواهبها وطاقاتها المتعددة…


سجلت حضورها القوي هذا منذ سنة 2003 ، حيث شاركت في الفعل الثقافي لمركز l’Espace L’Harmattan كمستشارة ثقافية. كما أشرفت على تنظم فعاليات ثقافية وفنية مثل Le Salon d’Automne du Scribe و Artistes du Monde للفنون التشكيلية ومهرجان Estival International Poetry ومسرح Scribe…
هدفها هو بناء جسور فنية وثقافية وفكرية عبرحوار الثقافات والحضارات.وهي متحمسةحتى النخاع في الترويج للفنانين التشكيليين والمصورين والشعراء والأصدقاء الموهوبين من القارات الخمس تجسيدا لهذا الهدف النبيل.
ودعمًا لحاملي المشاريع الفنية والثقافية ، قامت فاطمة قمياح بتنظيم مجموعة من التظاهرات بتنسيق مع العديد من المؤسسات المهمة مثل اليونسكو ، وجامعة السوربون ، ومعهد العالم العربي بباريس..كما حملت اهتماماتها وانشغالاتها الثقافية إلى العديد من المؤتمرات والملتقيات الفكرية والفنية.وعملت أيضا على تنظيم المعارض ،و إطلاق مهرجان دور السينما العربية واشرفت على افتتاح البرنامج الرئيسي لمعهد العالم العربي في باريس حيث تعتبر واحدة من اهم الأسماء الفاعلة به.وتعمل أيضا بتنسق مع العديد من المراكز الثقافية الأجنبية في باريس وساهمت بفعالية بإنجاح عام المغرب بفرنسا ، وبينالي الشارقة في الإمارات ، ومهرجان محارز في تونس ،و غاليري الأهرام ، مصر ،وجذور المغرب التي جمعت فيه اكثر من 38 فنانا يعيشون في أوروبا وينحدرون من المغرب…. وهي لا تتردد في التعبير عن شغفها بالمبدعين مثل الرسامة ماري جويون ، والمصورة الإيرانية من نيويورك ماناز جانجي ، وزينا لطيف ، ودانييلا رادا ، وإيفان نافاستان ، وستيفن بينيت ، ودانييل ديلاي وغيرهم الكثير! وتعمل على نشر اعمالهم والتعريف بهم..
في سبتمبر 2010 ، بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد جان جينيه وتكريما لمساره الذي تميز بارتباطه بالعالم العربي وتعاطفه مع القضية الفلسطينية، شاركت في عرض : Quatre heures à Chatila من إنتاج الكاتب المسرحي العراقي محمد سيف وبرفقة الممثلة الفلسطينية أصيل سويزي بالمعهد العالم العربي في باريس.
وبباريس في قصر اليونسكو ، من 22 أبريل إلى 8 يونيو 2005 ، شاركت فاطمة قمياح في تظاهرة :
“أرسل صديقي إلى المدرسة.”


التي نظمتها منظمة اليونسكو في إطار الحملة العالمية للتعليم كجزء من أسبوع التعليم للجميع برعاية النحات السنغالي عثمان سو مع عرض أعمال ل 25 فنانًا من جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك القارات الخمس..

وبديهي ان يعرف هذا المسار الكبير والمتعدد الاعتراف الرسمي من الدولة الفرنسية حيث حصلت على كأس النجاح للسيدات سنة 2010..والذي منح لها في فندق دي لاساي في الجمعية الوطنية.
حفل أقيم بحضور السيد برنارد أكوير ، رئيس الجمعية الوطنية.
حيث منح هذا الكأس لعشر نساء من مختلف المجالات والاهتمامات اعترافا بكفاءاتهن واعتبارهن ثروة قومية فرنسية.وكان الفنانة فاطمة قمياح واحدة منهن.

وهي بالإضافة لهذا الحضورالفني القوي وتاطير التظاهرات الثقافية والفنية الكبيرة؛ فهي ايضا فنانة تشكيلية ومبدعة موهوبة تحظى بتقدير كبير ، وقد شاركت في عدد من لجان التحكيم الدولية للعديد من المهرجانات الفنية.كما سجلت حضورها البارز في مجموعة من المعارض والتظاهرات الفنية نذكر منها :
Espace le Scribe l’Harmattan.و
Galerie L’Harmattan des Arts et des Cultures.و
“Le Printemps du Scribe” ومؤسسة ميزون بالمغرب.
وفضاء كريستيان بيجو ومعرض الفنون التشكيلية
“Artistes en Partage”
وتظاهرة اليونسكو
“أرسل صديقي إلى المدرسة ،
ومتحف Ten Duinen Abbey Koksijde في بلجيكا وتظاهرة عام الماء في قصر الأمم المتحدة بجنيف ومؤسسة العفيف صنعاء الثقافية اليمنية؛و بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية بالإمارات العربية المتحدة. المتحدة..


كما حضرت في مجموعة من اللقاءات كالاجتماع الإقليمي للرابطة العربية لأمريكا الشمالية والعالم العربي واجتماعات المائدة المستديرة الدولية للرابطة الدولية للمناطق الثقافية التابعة لليونسكو.ولقاء باريس حول حالة الفنان في العالم – اتفاقية حول الوضع الاجتماعي للفنان: حرية تنقل الفنانين وأعمالهم.والنسخة الأولى من اليوم العالمي للغة العربية باليونسكو
والمشاركة في الأمسية الموسيقية على العود الشرقي للمستر وسيم بنشوشة وجائزة الشعر في إطار الدورة السابعة للمهرجان الدولي للتنوع الثقافي ، تحت رعاية اللجنة الوطنية الفرنسية لليونسكو والسفارة المصرية بفرنسا وغيرها من الأنشطة الفنية الوازنة في مختلف الدول …
هي هكذا الفنانة والفاعلة الثقافية فاطمة قمياح…امرأة بصمت حضورها القوي بالمجتمع الفرنسي خصوصا في الوسط الثقافي والفني..وهي بهذه البصمة رسمت فصولا رائعة من الاندماج عبر الفعل الإبداعي باعتباره وسيلة ناجعة لربط الجسور بين الحضارات والثقافات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube