فضاء القراء

كليلة و دمنة ! علمته الحياة و ابن المقفع ! !, جوارب و الحق ! حق ! !

  بقلم يوسف بولجراف  (المملكة المغربية )

يذهب العقل إلى حيث لا ندري ! انه يحاول الهروب من هذا الواقع فيسبح في الخيال و على شاطئه يبني قصصا و حكايات من وهم سرعان ما يتبدد أفكارا و إن لم يسردها أو يدونها كتابات لما كان لها وجود ، هو عقل الكاتب ، الأديب و الشاعر و الفيلسوف والقاص و الراوي ، و الإنسان ..و الموجود هو من يقاسمنا الفكر ، الإحساس ، الفرح الألم  المعاناة  ،الطموح ، ليذكي في صدورنا الامل ، و روح التغيير الإيجابي من أجل غد مشرق و جميل . بعض الأمور لايمكن أن نجدها هكذا ! و ربما لو بحثنا عنها في كل مكان و طول الدهرلا نجدها و لن نجدها ليس لأننا لا نجيد البحث  بل فقط لأن طريقة بحثنا  خطأ ! أمور أو تساءلات هي في حقيقة الأمر جوابها يكون  سهل لكن مع ذلك نخطئ الطريق في الوصول إليها  ، نعتقد أحيانا أن كل أسألتنا لها جواب معين من جهة معينة لكن الجواب الحقيقي يكون من جهة أخرى ! كيف و أتذكر يوما و نحن نناقش فكرة كمفهوم علاقة المواطن بإدارته، تدخل أحد الاشخاص للتعليق لم أكن أعرفه جيدا لكني كنت أعرف أنه شخص من خلال عمله فهو  لم يدرس يوما أو قرأ كتابا، لكنه يدري ، يعرف ، و يحلل و يناقش مالا يمكن أن يناقشه أستاذ جامعي ، ينطبق عليه المثلين يوجد في النهر  يوجد في البحر ، و العود الذي تستهين  به يعميك وكيف كون تقافته    العامة. و في الحكمة له رصيده لنقل عليه : علمته الحياة ! فقال أن مشكل الإدارة في بلادنا هي مشكلة إرتباطها بطبع و مزاج المسؤول المكلف فيها وكلما تغير المسؤول تغيرت إستراتيجيات الإدارة و إن كان من حزب معين ربما حتى أضاف صباغته و لون الحزب المفضل  . و هذا ما لايوجد في البلاد المتقدمة ! فالإدارة يجب أن تبقى إدارة كيفما كان المسؤول ، لتواكب كل الملفات من بدايتها و لو جاء عليها ألف بعده ولا يهم إن كان نزيها أو لا ! مادام هناك أليات مراقبة تراقب عمله عن قرب و بشفافية ! فلو أنه فكر حتى في نهب أو تفويت أو ما شابه ذلك من امور غش ، فهو يخاف من تفعيل أليات الجزاء إذن ما همنا نحن في نزاهة المسؤول نريد من يسير بشكل جيد المؤسسات كما هي و يقدم لنا الحلول الواقعية و الملموسة و يسهر على الإنضباط فقط. و لا يتخاذل و يعمل على إيجاد الحلول ،لأن صراحة ضقنا ذرعا بفكرة سوف و التسويف و سنعمل كذا و كذا سواء قبل أو بعد التنصيب ، أما النزاهة يجب أن تكون في مراقبي عمله و أن تكون قوتهم القانونية فوق سلطات أي مسؤول ملزم و مقيد ببرامج ! هذا هو العمل الصحيح في الإدارة السليمة ! ولايجب أن تدرس الملفات أو تطرح خارج الإطار الإداري و ما شابه ذلك … تم و نحن نتحدث  عن الحقوق في البلاد النامية تدخل الدكتور لكن هذه المرة بطريقة جديدة و غير معهودة منه تتماشى و مستوانا التقافي خصوصا عندما سمع كلام “ علمته الحياة „، كما رآني احب التبسيط ، عندما قرأ مقالي من الدكتوراه إلى التحضيري الأول المهم فقال :-إن التعالب لطباعها ملتزمة فهي ماكرة و مخادعة و إن لبست توب الزهد ، فهي تسدي النصح لك بالصعود و على النزول معولة ، النفاق عملتها تتملق الغربان نفاقا و مجاملة و في نياتها الوصول للجبنة الشهية ، أما الذئب و إن لبس المعقول و النزاهة  يحرس القطيع و في غفلة من الراعي لكانت وليمته في كل يوم شاة و يلوم فيها كلب الحراسة في واجبه مقصر حتى يؤدبه الراعي و يبعده ! و كي لا يفتضح أمره سينشئ من القطيع أشباه ذئاب وهي على نهجه سائرة في كل يوم غنيمة موفرة و تمثله  في الدفاع عن حقوقها و تصبح منظمة حقوق الخرفان و جمعية حقوق النعاج و جمعية حماية الدجاج و مستهلكي النبات المنضوية تحت لواء نقابات السلوقيين و السلوقيات  تكون  إلا الوجه الآخر له و سيصبح “الراعي” الغير الرسمي لها إن لم نقل ممولها الرسمي و مسطر برامجها من تحت الدف !!

قالها بكل بساطة و عفوية و نحن  نتحدث  دردشة   عن الحقوق في البلاد النامية .

رأيت أن هذه هي فرصتي من أجل  أفعامه إفعامه

قلت له : هكذا إذن، أنتتحدثنا  بلغة كليلة و دمنة ، و قصص ابن المقفع  :أيها الدرويش الفاني  مما تخف ! أتخاف مركزك و إني عرفت أنك من سكان منتصف القرن الماضي حيث  كان الإنسان يخاف التعبير ! لكن ذاك الزمان قد ولى  ! و إبتسمت بنقلة عين لعلمته  الحياة !

و ينفجر الدكتور :-!… أخي في البلاد العربية ، و كل الدول النامية التي عانت الإستعمار، لا زالت تعاني ! الغرب يتحدث  عن تخلفنا و هو من خلفه …أي عدالة إجتماعية هاته التي يتحدث  عنها و هو من ترك المعاناة ، نهب و ذهب و ترك البلاد غريقة  جريحة تدمع بأعين سكانها !إذن ! فلا تحدتني عن العدالة الإجتماعية مادامت أولوياتهم ليست هي الأولويات ، لا أولوياتك و لا أولوياتي ! و لا أولويات ذاك الإنسان البسيط الذي ينتظر حلولا من السماء، و ما دام هناك نفاق حكومي و حزبي و جمعوي و..و..و لا يزال هناك تهكم فئوي و ضحك على الدقون إعلامي و نزيدك ،،، بلاش خير !!

– لم يتغير شيء يعني ؟

_ يهيئ لك ما تغير هو طريقة العقاب ! كنت تعاقب عندهم ، الان تعاقب عندك ، و هذا يدخل في إطار تسهيل الأمور و تقريبها لك ، و العذاب واحد !

و اذن لم يتغير شيء ! أنت لازلت تقبع كما أنت ! و تزداد تأزما ، أليس هذا عذابا من درجة تانية ، عندما تجد نفسك و لاشيء لا أمامك و لا وراءك ، ماذا عساك تفعل! ، أليس الموت أهون! ، ألا ترى أن هذا هو ما جعل نسبة، السخط الإجتماعي و نسبة الكآبة تزداد !؟ و كثرة الإحتجاجات ! الإنسان في أحواله المتردية يفضل الموت على العيش ، أهون من وحل الفقر! ماذا يهم في أن تلعن الظروف أو تشتم المسؤولين عن تلك الظروف!! فالكل يدخل في إطار حرية التعبير ، و إلعن كما تشاء و أصرخ كما شئت ! أنت فقط توضع في خانة المنبوذين و المهمشين ، و المسجلين خطر عند الطبقة الميسورة ! لهذا أنا أتحدث  بلغة الحيوان اليوم ،

أظنني فهمتك الان ،و  أنت تدخل في إطار  الطبقة الفوق  المتوسطة  و أحييك يا دكتور على صراحتك المرموزة !

نعم لازلت في عصر كليلة و دمنة ! و أظن ، عندما تجد بيضة سلحفاة نفسها وسط بيض تماسيح ! و بعد التفقيس تجد نفسها في مستنقع لا تتكافأ فيه فرص العيش ، أي نعم أن كل تلك التماسيح التي وجدت معها و فقست بجانبها لن تضرها لأنها تعتبرها من أخواتها- ولو من الرضاعة! لكن الإختلاف موجود موجود و عميق ! الاولى لاحمة و التانية عاشبة ! الاولى تسيطر و التانية تلزم الخنوع الصمت و تتجنب الأذى ! هي تتقاسم نفس المستنقع إلا أن في الطبع طباع !لربما تصبح التماسيح يوما سلاحف و العكس صحيح !! أو ربما تتحول إلى سحليات وليس غريبا على نظرية التطور .

تم قطع الاتصال في النيت ، و غاب المنتدى !

على أمل حديث  في منتدى قادم، كنت كلما أردت الترفيه عن نفسي ادردش

 مع ابن المقفع و زهير بن  أبي سلمى   ، فقد ضقت ذرعا من برامج التلفزة الهزيلة، و  حتى تلك المخلوقات الغريبة في  جلسات مجلس النواب لم تعد تمتعني كما كانت في السابق ، إذ كانت ساعة منها تفي بتغطية كافة إحتياجاتي الفرجوية و كانت كافية في تعبئة عقلي لمدة أسبوع أستغني فيها عن كل  الأحداث !

جوارب !  بقلم يوسف بولجراف ” المغرب “

هناك مجتمع جوارب بكل الألوان يعيش في إمارة تحكمهم أميرة ، قد يقول البعض أنه مجتمع محظوظ يعيش السعادة الكاملة ، مجتمع مختلف بكل الأصناف و متعايش لكن أحدا لا يشبه آخر رغم التنوع و الرقعة الجغرافية الموحدة  لن تجد واحدا منهم أو واحدة مرتبطة بأخرى تشبهها  ، أو لها أخت توأم ، تعيش في طمأنينة ، سكون و راحة تامة ، دون عناء أرجل تحملها و توسخها بعد مدة ! و الأصل  أن  كل   واحدة منهم كانت  بالزوج و لم تكن  بالفرد   و السبب  راجع إلى  السياسة التي تنهجها  دولة هانم صاحبة  الشأن العام  و الإمارة   ، السلطة الحاكمة في ذلك المجتمع ،” التي اشترتهم ” تسيرعلى مزاجها  عشوائية  عشاقة ملالة مزاجية و لا تكترث لهمّ  جواربها جواربها و هي  حرة  فيهم و نحن ما يهمنا  !   لا تكثرت   لتنظيم العلاقات  ولا تهتم بكل زوج  على حدة  عندما تنتهي منه تضعه مع الغسيل يرمى في آلة التصبين   يغسل و بعد التخرج جديد يلمع  لا يوضع في مكانه الصحيح و لا يرتب فيكتب عليه أن يعيش العطالة التقنية رغم جماله حتى يتلف ما جاء به من دور ، و على الرغم أن  دولة هانم عندما تحتاج  زوج جوارب تلبسه لا تجده فتنزل لاستقطاب جوارب “رِجل عاملة “جديدة و المزيد حسب رغبة يوم أو ليلة ثم تتركه مع الشعب الآخر يعوم بحره ، في النهاية نحن أمام إنفجار جواربغرافي من  صنف و لون  لا يصلح لشيء بسبب إهمال  دولة هانم لهم  و عدم العناية بكل زوج على حدة و ترتيبهم جيدا  راجع لسوء  التخطيط   ! و  حتى و إن لمسنا حب  دولة هانم  لهم في الأول  مايلخص الأزمة التي يعيشها الفكر عندما يتحدث عن الأزمة و نرى عكس مظاهرها بوجود فائض كماليات تفوق الحاجيات الأساسية ، متى نتحدث عن أزمة و الفقير المضقع يمتلك حاجيات إستهلاكية لا علاقة لها بالفقر و هذه إشكالية كل الملابس الموجودة في الدلاب و التي كلها أو أغلبها واحدة فقط ثم أحيلت للتقاعد الإجباري ، تبقى رهينة  الذل  تحت  رحمة  الفطريات الثوبية أو  تنسى إلى الأبد و إن كانت محظوظة فهي تنشر في إحدى  الأيام المشمسة  بين فصلين ، حتى يتسنى عزل إختصاصها مع مدة صلاحيتها ، و إن كانت أكثر حظا قد تحظى بالرعاية و التكفل عند أشخاص لا يعرفون قيمتها الأصلية  و لن تكون لهم   القدرة على إستقطابها في الأول ، ليس بسبب أزمة الفكر الذي يفكر في الأزمة ! لكن بسبب كماليات أخذت مكانها الضروري فيكتب عليها أن تشتغل على طول كل يوم تقريبا و في أي وقت و لا تحظى بوقت للنظافة و الإستحمام أو الراحة في ظروف إجتماعية جد مزرية دون أية حقوق حتى تصبح رث أسمال بالية … المهم و هو الأساس  المثل الدارجي  عندنا يقول  ” الجديد له جدة و القديم لا تفرط فيه”  الإهتمام الدائم بالإنسان  هو الرأسمال الحقيقي ، مجتمعات وصلت لأنها استثمرت في الإنسان جعلته اللبنة الأساس و أخرى قبعت في التخلف لأنها  أهملته و قدمت عنه أولويات أخرى هو في الأصل  من يصنعها !

الحق ! حق  ! !

  بقلم يوسف بولجراف  (المملكة المغربية )

لست مع فكرة الحق ينتزع ولا يعطى ! أنا مع فكرة الحق حق فإما هو  لك أو ليس لك الحق  !! إذا كنا فعلا في بلد الحق ! هو  شيء يجب أن يكون ملازما لأي شخص في المجتمع ، كالماء و الهواء ! و المس به هو مس بمدلول و رمز الوجود الإنساني ! كيف إذن نتحدث  عن وجوب طلب شيء و هو لك أصلا !؟ هذا إجحاف في حق الحق نفسه و في حق كل القيم الإنسانية ، إجحاف أيضا في حق كلمة إنسان و كرامته ، عزته و كل ما حباه الله به من تكريم ؛ في مجتمع يفتخر بالحق و يرعاه يجب أولا أن نوضح معالم الحقوق كاملة ، تم يجب أن لاتخفى الشارات و العلامات الدالة إليه ، في مجتمع الحق فعلا لا تنظر إلى الإنسان المتمكن ، الواصل بل انظر إلى أبسط الناس و أضعفهم  حالا ، و كل الدراويش هل بإمكانهم الوصول بدون معاناة ، بدون سيدي و مولاي و“ أبوك صديقي“ .(.و ما إلى ذلك من طرق متعددة من أجل الحصول على شيء مستحق أصلا  ) ! حينها نقول مجتمع حق و قانون و  فيه عدل إذ يجد الإنسان البسيط و الأمي و حتى الظال عن سبيل حقه الذي لايمكن أن يعرف طريقه في الوصول لكل حقوقه  !! في مجتمع الحق لا يجب أن نجد شخصا يطالب بحقه ! ما عدا إذا كانت هناك طبيعة بشرية مخالفة تماما لطبيعة الخير طبيعتها الجشع و إغتصاب الحقوق ! في مجتمع الحق و إن مالت الطبيعة الإنسانية إلى السلب و النهب و إنتهاك الحق ، يكون في مقابلها طبيعة إنسانية زكية و طاهرة تنبذ الظلم و تحب العدل تكون هذه الطبيعة و في مجتمع حقوقي هي المكلفة بالردع ، رادعة منتهك الحق و العدل و حامية الحقوق كل الحقوق الصغيرة منها و الكبيرة من أبسطها لأعقدها في المدلول الخاص و العام ،ديناميكية و غير صامتة و غالبا ما نسمي هذه الطبيعة  هي العدالة بمفهومها الشامل و الواسع  إذ يتفق المجتمع على جعلها الراعية لكافة حقوقه ، يأتي بها فيسلمها نفسه هي فيها كل المسؤوليات مسؤولية  العدل و تنظيم الحقوق و ممارستها ! لأن واجب التنظيم ضروري مادام الحق كذلك يدخل في إطار الحريات ، و حرية الأفراد ، في الحصول أو التمتع أو ما إلى ذلك في كل مجالات الحقوق ! تكون هذه الطبيعة البشرية المكلفة بحماية الحقوق الآلة الرادعة للتسلط  و الإستبداد ! في يدها كل الاليات و التي خولها لها المجتمع من خلال عقد إجتماعي ، يعهده لها المجتمع بكافة الصلاحيات و هو في ذلك مطيع و قابل لكل أحكامها ما عليها فقط إلا الحفاظ على الأمانة التي وكلت لها !! كل شيء عادي إلى حد هذه السطور ، لكن ما دمنا نتحدث  عن طبيعة بشرية ، فصعب ، صعب جدا …! الطبيعة الإنسانية ضعيفة و تنحرف .و النفس إمارة بالسوء

فلابد لها أن تزيغ عن سكتها الصحيحة ، ولو بقليل و هنا يبدأ عمل الطبيعة البشرية الأخرى ، طبيعة الشر ، الجشع ، الطمع ، و كلما يحدث  الخلل و يترك العدوانية في مجتمع الحق حيت تبدأ الطبيعة البشرية الأخرى تتحكم ، وهذا ما يؤدي غالبا إلى الإحتقان و أشياء أخرى ..إذ لايمكن أن نعتبر عنوان العدل غالبية الطبيعة الغوائية الجشعة على حساب تلك المكلفة بالحفاظ عليه ! و المجتمع مجتمع عدل و حق مادامت الالية الحاكمة نزيهة ، متحكمة و الاكتر قوة على الطبيعة الشرانية وإلا فإننا  سوف نتناقض  مع روح القيم الإنسانية !إننا إذا أردنا أن نعرف فعلا و حقيقة هل الحق موجود في مجتمع ما ! ما علينا إلا رؤية  أضعف حلقة فيه و  أبسطهم في طريقة حصوله على حقوقه ! و هل يمكن لمواطن عادي في مجتمع ما و بدون أدنى صفه تجعله يتميز عن الغير في  السعي بسهولة من أجل الحصول على أي حق كان ! الحق هو أسمى من القانون في المجال الدستوري يعني من الناحية الدستورية الحق هو من يخلق القوانين للحفاظ  عليه و تنظيمه ، و القوانين هي فقط وسيلة من وسائل الدفاع عنه و الردع  و تسهيل اللجوء له و عدم المساس به و إنتهاك الحقوق منها الصغيرة و الكبيرة ، و كل القوانين التنظيمية لم تنشئ إلا من قوانين إنسانية مستمدة من روح القيم الإنسانية إذ إذا خالفتها فهي تفرغ من قيمتها ولا ووجوب لها ! وكلها تعمل أساسا من أجل الحق في تناغم و ترابط و تطوير لمجتمع ما ، و قد وجدت لزوما فقط من أجل كبح جماح الطبيعة الإنسانية العدوانية ، التي تعمل إلى الطمع في حقوق الغير، و الجشع و الطموح في المزيد من حقوق الآخر التي ليست من حق أصلي و هنا لا يمكن أبدا أن نقول أن مجتمعا هو مجتمع حق مادام أن المواطن البسيط و الذي ليس له أي دراية أو معرفة ل الحق نفسه لا يعرف كيفية الاستفادة منه و بالأحرى المحافظة عليه و حمايته.

تحولنا الفكرة إذا بكل بساطة إلى أنه من الصعب جدا أن نتحدت عن الحق في مفهومه الشامل و الكامل داخل مجتمع يعطي الحق رغم وجود كل أليات العدل و طرق المحافظة عليه ! فما بالنا في مجتمع أهمل أو أربك كل المفاهيم و أصبح يخلط „زعيطيط مع عفريط“ الجور بالحق و الاكتر خطرا حين يرى الباطل بعين الحق فيعطى الحق للباطل  و ينزعه عن الحق ؛ لهذا فالمجتمع المبني على أسس و قيم التعاليم الدينية الصحيحة و القيم الإنسانية النبيلة يكون مجتمعا صحيحا تاما و سليما محصنا من آفة الغواية فتنة و بلاء الطبيعة الشرانية فيعيش طويلا و ينمو فيه العدل ، يسمو فيه الحق و يزدهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube