حيمري البشير

لا أعتقد أن الرئيس الجزائري حشكم استوعب اعتراف الرئيس ماكرون بتعذيب أحد الثوار الجزائريين حتى الموت

  

خطاب الرئيس الجزائري على هامش القمة جسد قمة الحقد الذي يكنه للمغرب وللشعب المغربي ولملك المغرب .  لم يخصصه   لموضوع الساعة الذي يشغل بال العالم بأسره أزمة الوباء الذي يحصد الأرواح وباء  كورونا وصعوبة الحصول على اللقاح القاسم المشترك الذي تعاني منه كل الدول الإفريقية ،ولا للتعاون من أجل تجاوز الأزمة  ،بل كان موضوع الخطاب كله لتشويه صورة المغرب  وتنديده بما يرتكبه المغرب في الصحراء  التي أصبحت أفضل  من الكثير من الجهات في الجزائر التي تعاني  رغم أن الجزائر غنية بالنفط والغاز. وهذا بشهادة صحفيين جزائريين .تبون أعز الله أمركم .خصص الخطاب في مؤتمر القمة لترويج المغالطات ،و بقلة أدب يصف المغرب  بالمحتل الذي ينكل بالشعب الصحراوي  ونسي أن الجزائر تمارس الإذلال للمحتجزين في مخيمات الرابوني لأكثر من خمسة وأربعين سنة  ويكذب على القادة الأفارقة بأن المغرب لايحترم حقوق الإنسان ويمارس انتهاكات جسيمة على سكان الأقاليم الجنوبية وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة ،تبون يحاول وهو يعلم أن لا أحد يثق بكلامه من القادة الأفارقة  لأنالجميع يتابعون الحراك في الجزائر والاعتقالات الواسعة في صفوف المواطنين الجزائريين الذين يطالبون بحكومة مدنية وليس عسكرية.تبون وجد الشماعة التي يعلق عليها  المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الجزائر ،وعودة الحراك للشارع،وإصرار شباب الجزاىر والأحرار والحرائر الذين فقدوا كل أمل وقف مسلسل النهب وتهريب الأموال للخارج من طرف العسكر الجزائري والسياسيين الفاسدين. والذين أصبحوا أكثر وعي وإلمام  بمحاولة الجيش  الإستمرار في مصادرة الديمقراطية .واقتسام الثروات عوض نهبها وتهريبها  للبنوك الفرنسية والسويسرية .تبون أصبح في سن متقدمة غير قادر  على الاستفادة من مواقف رؤساء دول  كبرى ربطتهم بالجزائر سنوات ،كان آخرهم  اعتذار الرئيس الفرنسي لمقاوم جزائري تم اغتياله من طرف الجيش الفرنسي.في الوقت الذي طالب فيه الرئيس  الجزائري  حشكم في كلمته الموجهة للقادة الأفارقة ،  المغرب بالإعتذار للجزائر وشعبها عندما فرض عليهم التأشيرة بعد أحداث فندق إسني  بمراكش .في الوقت الذي كان عليه تقديم اعتذار للشعب المغربي بعد المأساة الكبيرة التي ارتكبها هواري بومدين في حق45 ألفا من المغاربة كانوا يعيشون في الجزائر وتم طردهم وجردوهم  من جميع ممتلكاتهم وفرق بين العائلات .ماقام به بومدين ويباركه تبون اليوم وكذا العديد  يوجدون اليوم على رأس السلطة  وصمة عار في جبين الحكام آنذاك واليوم  كذلك لأن ماقدمه الراحل محمد الخامس   رحمه الله من دعم للثورة وقيادات الثورة .لا يقدر بثمن  وبقي محفورا في ذاكرة كل الشرفاء في المغرب العربي .ولأن طرد 45ألف من المغاربة من الجزائر كانت جريمة بكل المقاييس.فحوى خطاب تبون  في لفظ القمة الإفريقية بالأمس  يعكس قمة الحقدوغياب الرؤيا وغياب النية في طي الصفحة ،ويدعونا كمغاربة للإستعداد  للمواجهة التي ستطول ولايوجد هناك مؤشرات واستعداد لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين .لا أعتقد أن تبون هذه المرة بخطابه الرديئ الممل  ، كان له وقع  لدى الرؤساء الأفارقة .ربما بسبب وباء كورونا الذي عانى منه لمدة الشهرين  لم يحتفظ بذاكرته وقواه العقلية . أعتقد أنه يعلم أن دول  إفريقية عديدة قد قطعت كل صلة لها مع جمهورية الوهم.وفتحت قنصليات لها في العيون والداخلة .وبعد الذي جرى والخطاب المسموم والممل الذي لم  تعد للرؤساء الأفارقة قابلية لسماعه  في ظل التحولات التي تجري  والتغيرات التي فرضها فايروس كورونافي كل المجتمعات.لا أدري إلى أين يقود الجيش الجزائري البلاد والمنطقة بكاملها؟

سؤال سنبحث عن جواب له …………..

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

    

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube