سياسةمقالات الرأي

المغرب العربى ونظرة نحو القرن الأفريقى

حرة بريس -المصطفى عمر

تربض الدول المغاربية غير بعيدة عن الوصول إلي منطقة القرن الأفريقى، لاسيما إثيوبيا والسودان وبحكم المعرفة التى توفرت لي عملياََ والاحتكاك بالثقافة الاثيوبية ،أعتقد أنه بالامكان توفير بيئة تعاونية خصبةيمكن عبرها غرس علاقات طويلة الامد مع شعوب السودان وأثيوبيا.

فهى شعوب محبة للآخر و تمتلك خصائص نادرة في ثقافة المجتمعات والترحيب بالقادمين إليها .
قطيعة المغرب العربي(غير المقصودة) مع هذا المكون الافريقي إمتدت لتشمل القطيعة الثقافية علي نواحي خفية وغير منظورة لكنك ستلحظها عند الشوارع في هذه البلدان فالبرغم من المحبة العظيمة التي يكنها (على سبيل المثال) الشعب السوداني او الاثيوبي للشعوب المغاربية إلا انه من النادر وإن لم يكن من المستحيل أن تستمع إلي أغنية مغاربية تشق سماوات الاستماع الافريقي الصاخب بالالحان القوية والتتغيم المدوزن، والموسيقى كما نعلم هي بمثابة لغة الشعوب الوحيدة التي تلغي دور المترجم وتعتمد علي الإحساس المطلق.
على مستوي الإيقاع واللحن فإن تقاربآ واضحآ بين المكونات المغاربية وبعض الدول الافريقية حيث تشترك جميعها في شكل إيقاع على ميزان 4/4 وهوإيقاع راقص ومشهور في كل من السودان وإثيوبيا وبعض دول المغرب العربى.
الفنون هي من أسمى أدوات التواصل بين الشعوب لذا فمن المؤمل من منتجي الفنون في المغرب العربي البحث عن تفاهمات موسيقية تقودهم للعمق الافريقي.
وعمل شراكات تختص بالانتاج الموسيقي وتجديد الذاكرة البصرية لهذه الشعوب ومشاهدة مستوى رائع من الاعمال المنفذة

ثمة تواصل خجول تقوم به النخب المثقفة من كتاب وروائيين نسبة لأن الكتابة فعل صفوي على الرغم من ان القراءة للجميع فتجد أن معرفة ما نمت بين الكُتاب نسبة لتواجدهم في مناسبات إحتفالية تحتفي بالكتابه والنشر ، وثمة كتاب سودانيون تم الاحتفاء بهم في دول المغرب العربى .
ايضآ غياب السينما المغاربية عن المتلقي بإلدولتين قليل على عكس السينما المصرية التي وجدت رواجآ في الجوار الافريقي القريب.
بالنسبة للجوانب الاقتصادية كان بإمكان المغرب العربي أن يكون همزة الوصل بين أوربا ولقىن الأفريقى ،او ان تتصدر الشركات المغاربية العاملة في قطاعات النفط والتعدين والزراعة أسواق العمل في الدولتين.
،حيث مازالت الارض في إثيوبيا والسودان واعدة وتمتلك مقومات البقاء لفترة أطول ،أعني بقاء الثروات والإنتاج الزراعي.
إتجاه دول المغرب العربي إلي أوربا خصم منها الكثير من المكاسب المتوقعة على المستوى الاقتصادى والاجتماعي فهل نأمل في بداية عصر جديد تولي فيه هذه الدول اهتمامآٓ لدول القرن الأفريقى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube