أخبار دولية

ميتة فردريكسن في الاتجاه المعاكس

ميتة فردريكسن في الاتجاه المعاكس

زيارة رئيسة الوزراء لإسرائيل  تثير جدلا كبيرا في الدنمارك 

أزمة توفير اللقاح في الدنمارك باتت الهم الذي يشغل بال الحكومة والأحزاب السياسية  الدنماركية سواءا الداعمة للحكومة  أوالمعارضة  لها.رئيسة الوزاراء قررت ركوب أمواج الانتقادات واتجهت صوب إسرائيل لشراء اللقاح  لإنقاد الشعب الدنماركي بكل مكوناته من كوفيد 19.فاتفقت  مع رئيس حكومة  النمسا اللقاء ليس في تلأبيب عاصمة الدولة العبرية وإنما في القدس الشريف ثالث الحرمين الشريفين وقبلة الديانات السماوية الثلاثة .رئيسة حكومتنا المبجلة المنشغلة بتوفير اللقاح للشعب الدنماركي  .أخطات الوجهة بهذه الزيارة لأن الدولة العبرية  لم تكن مطلقا محط اهتمام العالم ولم تنتج لقاحا فعلا خاصا بها ،بل هي نفسها تبحث عن اللقاح من مصادر متعددة ألمانية بريطانية أمريكية روسية  ،ولايهمها المصدر بقدر مايهمها اطمئنان المجتمع الإسرائيلي ،دون أن تشغل بالها بالشعب الفلسطيني  في المدن التي تقبع تحت الاحتلال أوأكبر سجن في تاريخ البشرية غزة  وبدو صحراء النقب والجليل .لا أدري هل استغلت زيارتها السيدة ميتة  لبحث توفير اللقاح للشعب الفلسطيني مع رئيس الوزراء  بنيامين نتانياهو .ولا أظنها لاتعلم بأن رئيس الوزراء متهم بالفساد ،وأن مسلسل محاكمته قريب ،وأن العدالة في إسرائيل لاترحم السياسيين والكثير منهم كان مصيره السجن .زيارة رئيسة الوزراء في هذه الظروف انتقدتها الأحزاب السياسية الدنماركية ومنظمات المجتمع المدني ،وكانت محط انتقادات لاذعة 

خصوصا  عندما  ربطتها السيدة ميتة  بتوفير اللقاح للشعب الدنماركي  من خلال إنشاء شركة في إسرائيل  تساهم فيها الدول الثلاثة .الشعب الدنماركي في حاجة ماسة لتوفير اللقاح الآن  وكان عليها  أن تتجه صوب برلين أوميونيخ أولندن أو موسكو أونيويورك أوبكين  عوض دولة إسرائيل التي تبحث هي بدورها توفير اللقاح  لشعبها لا الشعب الفلسطيني  الذي يعاني من الاحتلال والحصار والانتهاكات الجسيمة ،لا أدري هل فاتحت رئيسة الوزراء بنيامين  توفير اللقاح للشعب الفلسطيني وهي المسؤولة على ذلك في كل المدن  التي لازالت تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي .زيارة رئيسة الحكومة الدنماركية  لها أهداف ومرامي أخرى ،تأتي على رأسها أهداف سياسية لدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي في حملته الإنتخابية،وهو المعرض بالإعتقال في حالة إذا ثبتت عليه تهم الفساد.الزيارة ستثير بدون شك جدل  بين الأحزاب ووسط المجتمع الدنماركي الذي بدأ يفقد ثقته من  قدرة الحكومة على توفير اللقاح للشعب الدنماركي ،وفي التخفيف من الأزمة الاقتصادية  الناتجة عن استمرار الإغلاق والإجراءات الحكومية الصارمة  للحد من انتشار فايروس كورونا والفايروس المتحور الجنوب الإفريقي  والذي انتشر في الأيام الأخيرة بالشمال الغربي للعاصمة الدنماركية كوبنهاكن.إذا الشعب سيطالب الحكومة الدنماركية ورئيسة الحكومة التي سوف تلتزم بالحجر الصحي بعد عودتها من  إسرائيل عبر مطار بن جريون في رحلة مباشرة  بنتائج الزيارة وبكميات اللقاح التي أتت بها والصحفيون الدنماركيون سيوجهون لها أسئلة محرجة جدا في أقرب فرصة عندما تنهي الحجر الصحي  وعليها أن تستعد للبحث عن أجوبة لأسئلة حارقة تنتظرها قد تعصف بالحكومة في حالة ما إذا ازدادت مطالب الشعب بتوفير اللقاح  .وأقترح على رئيسة الوزراء أن تستفيد من تدبير الحكومة المغربية لأزمة كورونا  لاسيما وأنها استطاعت توفير اللقاح من مصادر متعددة  ،واستطاعت في ظرف وجيز تلقيح حوالي أربعة ملايين مغربي ومغربية.ثم من دون شك سيتم إحراجها بأسئلة تتعلق بوضعية الفلسطينين الذين يعيشون تحت الاحتلال  أليسوا أولى بجرعات اللقاح التي سوف تستوردها رئيسة الحكومة من إسرائيل ،لا أدري هل كان موضوع توفير اللقاح  الفلسطنيين في جدول مباحثاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أم أرجأتها لموعد آخر من دون مراعاة تبعات التأخير على شعب يعاني ويفتقد لموقف دولي وأمني والذي هو في أمس حاجة  لدعم المجتمع العربي والإسلامي والدولي في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube