حيمري البشير

تراجع تحويلات مغاربة العالم وتعثر تقرير لجنة النموذج المغربي للتنمية وتأجيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم

في تصريح لوزير المالية السيد بن شعبون  أشار إلى تراجع تحويلات مغاربة العالم التي لم تتجاوز 67مليار درهم، وهو مؤشر مؤثر على الوضع الاقتصادي ببلادنا. قلق الحكومة المغربية والسيد الوزير مشروع .كنت أتمنى أن يربط السيد الوزير هذا التراجع  بتبعات الفايروس على الاقتصاد العالمي ،وعلى غياب تحفيز الحكومة لمغاربة العالم،تحفيزا يربطونه بفتح آفاق لهم في تدبير الشأن العام في المغرب عن طريق تفعيل  فصول المشاركة السياسية والتي تأجلت مرة أخرى بعد التقرير الذي قدمه وزير الداخلية بالأمس  والذي أكد فيه على التوافق الذي تم بين الحكومة والأحزاب السياسية المغربية فيما يخص المشاركة السياسية لمغاربة العالم، وتأجيل هذه المشاركة يعتبر  إقصاء غير مقبول سيكون له تأثير على العلاقة التي تربطهم ببلدهم المغرب .عتاب وزير المالية لمغاربة العالم بسبب تراجع التحويلات  .كان غير موضوعي  مادام أنه لم يربط التراجع بغياب الإرادة السياسية لدى مكونات  الحكومة الحالية ولدى أحزاب المعارضة ،في احترام ماورد في الخطاب الملكي للسادس من نوفمبر2005 والمتعلق بضرورة إشراك مغاربة العالم  في كل مؤسسات الحكامة.نحن بحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة ببلادنا في ظل الإكراهات الاقتصادية التي تعيشها بلادنا بسبب الجائحة وآثارها.نحن بحاجة إلى مصالحة ،وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بدءا بزعماء حراك الريف وجرادة  وزاكورة والفنيدق وغيرها من المناطق التي تعرف أوضاعا اقتصادية صعبة.الحكومة ملزمة بالبحث عن بدائل اقتصادية في كل الجهات التي كانت تعيش على تجارة التهريب.نحن بحاجة إلى إخراج تقرير لجنة  النموذج التنموي الجديد وتفعيله. نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لإشراك مغاربة العالم في كل مؤسسات الحكامة ،ويعتبر تواجدهم في هذه المؤسسات تحفيزا لهم على المشاركة  في التنمية وتخليق الحياة السياسية في بلادنا.إن خلاصة التقرير الذي قدمه وزير الداخلية أمام البرلمان مؤشر سلبي  لايشجع  على الاستثمار والمساهمة في التنمية لمغاربة العالم ،بل قرار  سلبي غير مشجع للحفاظ على  العلاقة  والروابط  التي  تربط مغاربة العالم ببلدهم المغرب.لقد توضحت الأمور أكثر بعد تدخل وزير الداخلية في  البرلمان  وانتهى النقاش مادام كان إجماع على تأجيل مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم إلى أجل غير مسمى .رغم مبادرات قام بها فعاليات سياسية تمثل الأحزاب السياسية

وتقرير وزير الداخلية  بالبرلمان يبين بوضوح خطابا  مزدوجا للحكومة ،فيما يخص هذا الملف ومغاربة العالم بكل صراحة لم يعودوا يفهمون مواقف الأحزاب السياسية ولا الأسباب والدوافع التي جعلتهم  يترددون في تفعيل  ماورد في خطاب سادس نوفمبر 2005.إن التحديات التي يواجهها المغرب بعد التغيير الذي حصل في الإدارة الأمريكية ،وصعود الديمقراطيين لسدة الحكم ،يدعو لمراجعة المغرب لسياسته في مجال حقوق الإنسان ،ومن خلال التقارير التي تغطيها وسائل الإعلام الأمريكية والدولية 

فإن استمرار اعتقال الصحفيين والحقوقيين  سيكون له انعكاس على العلاقة التي تربط المغرب بالولايات المتحدة وبالخصوص قضية الصحراء.ولانستبعد تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن القرارات التي اتخذها ترامب فيما يخص مغربية الصحراء.خلاصة نبحث فيها عن أجوبة لمجموعة من الأسئلة  لماذا تأجل مرة أخرى تفعيل فصول المشاركة السياسية؟من يقف ضد هذه المشاركة رغم أن العديد من دول الجوار منحوا لمواطنيهم حق المشاركة والمواطنة الكاملة؟كيف سيكون مستقبل العلاقة التي ستربط مغاربة العالم بوطنهم المغرب في ظل مايجري ؟لماذا لم نعد نسمع أي شيئ عن النموذج التنموي الجديد؟في انتظار استمرار النقاش والبحث عن أجوبة مشروعة للأسئلة اراد الغالبية المطلقة لمغاربة العالم  ستستمر معركة مشروعة إلى أجل غير مسمى

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube