خطير : القنبلة التي انفجرت والمتعلقة بتهريب الأموال إلى الخارج
يبدو أن مسلسل الفساد أعمق مما نتوقع فالأخبار التي نقلتها بعض الصحف أن أموال كبيرة هربت بطرق مشبوهة من طرف رجال أعمال وموظفون كبارا في الدولة استغلوا مناصبهم لاستنزاف أموال الشعب المغربي من العملة إلى البنوك الأجنبية.ومسلسل البحث والمتابعة لهؤلاء متواصل ،من طرف الأجهزة المختصة ولم يصدر أي بلاغ رسمي في الموضوع ،حفاظا على سرية البحث .المشكل أعمق مما يتصور ،فالمتورطون الذين استطاعوا لمدة طويلة تهريب العملة للخارج بطرق ملتوية واستثمار الأموال في شراء عقارات بالخارج لإخفاء جرائمهم وطمس الإختلاسات التي ارتكبوها لسنوات عديدة .أزمة الفساد لم تقتصر على هؤلاء بل اكتشف الباحثون أن هناك موظفون كبار في الدولة ،كانوا يهربون أموالا طائلة إلى الخارج بطرق غير مشروعة ،مستغلين نفوذهم لتجاوز الإجراءات الجمركية .ومن خلال العمل الكبير الذي تقوم به الأجهزة المكلفة،نطمئن إلى حدما على أن الدولة أصبح لها إرادة قوية لمحاسبة كل فاسد هرب الأموال إلى خارج البلاد في غياب الضمير .إن حجم الأموال المنهوبة من طرف من لا ضمير لهم ،هي التي عطلت مسلسل التنمية في المغرب ،وأجهضت استقطاب الإستثمارات إلى المغرب .إن مؤسسة القضاء واللجان التي تتابع هذا الملف يجب أن تواصل عملها للوصول إلى الحقيقة الكاملة لاسترجاع
الأموال المنهوبة ،وإعادة الثقة للشعب المغربي في مؤسساته الرسمية.واستمرار محاسبة الفاسدين اليوم تعني الكثير، لكل الذين يتطلعون تحمل المسؤولية من أجل المال الحرام وهدم القيم التي نشأنا عليها ،وكذلك الذين مازال يحدوهم الأمل في أن يروا في المستقبل مغرب الأمل يرقى في مصاف الدول الكبرى بتحدي كبير .إن مايجري من صحوة وأسميها انتفاضة ضد الفساد والمفسدين ،ستقود المغرب في المستقبل إلى بر الأمان بل إلى مصاف الدول التي سيكون لها شأن إن شاء الله هذا مانتمناه لبلدنا ولكل المغاربة الذين يتطلعون للعيش في مجتمع راقي .وكل عام وكل المغاربة أينما كانوا في الداخل والخارج بألف خير
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
