في المغرب مكاين غير بابا حبسون العقل يخمم،واللسان زينون
كلمات بالعامية المغربية تحمل معاني كثيرة ،حول جملة المتابعات القضائية التي شملت العديد من الفاسدين ،والذين غرقوا حتى النخاع في أبهى صور الفساد والنصب والإحتيال وتبييض الأموال وتهريبها إلى الخارج.مسلسل الإعتقالات الذي هو ليس فقط في بدايته ولن ينتهي وسيسقط رؤوسا كثيرة قد أينعت وحان قطافها،وليس استبعادها والتغطية على جرائمهما .بابا حبسون أصبح عنوان الفاسدين ،المجرمين تجار المخدرات وتبييض الأموال،لم تنفعهم هذه الأموال،من الإعتقال ،واستعمال النفود للعيش في بحبوحة وكأنهم محجوزون في فندق مصنف ومازالوا مجتمعين ،يخططون معا كيف يواجهون الإعتقال المحتوم لسنوات من دون شك ومصادرة كل ممتلكاتهم .بابا حبسون أصبح مفتوحا في وجه المئات من السياسيين الذين اشتروا التزكية بالمال الحرام في مختلف الأحزاب السياسية من دون استثناء.أإلى هذه الدرجة تورطت الأحزاب السياسية المغربية في تزكية أصحاب الشكارة والمال الحرام العائد من تجارة المخدرات وتبييض الأموال .الفضائح التي تفجرت ،تفرض إعادة النظر في مدونة وقانون الإنتخابات في المغرب لقطع الطريق على بارونات المخدرات وتبييض الأموال من الترشح في المستقبل.وعودة لمسلسل الإعتقالات في النخب السياسية في المغرب .يتبين أن حجم تورط السياسيين النافذين في عدة مؤسسات مروع ،وأن الأحزاب السياسية بتورط العديد من النواب المنتمون إليها تعيش أزمة حقيقية تفرض عليها التفكير الجدي في إعادة النظر في التزكيات التي تشرى بالمال ،وهي المسؤلة عن تصحيح صورة المغرب بالخارج .إن المتورطين في تشويه صورة المغرب بالخارج عن طريق تجارة المخدرات وتبييض الأموال واستغلال النفوذ ،يجب أن يحاسبوا حسابا عسيرا بدون رحمة
حيمري البشير صحفي مقيم بالدنمارك