المهاجرون في فرنسا أمام المحك قانون الهجرة وحكومة الشواذ
يبدو أن المسلمين في فرنسا سيكونون أمام عواصف هوجاء ،ستعصف بالعديد من المهاجرين وبالخصوص المسلمون المتمسكون بدينهم ولافرق بين الحاملين للجنسية الفرنسية بالمولد أو المتمسكين بجنسيتهم التي يعتبرونها عنوان الهوية الوطنية.الرئيس ماكرون في فترته الثانية من حكمه ،يريد من خلال تعيينه شادا جنسيا كرئيس لحكومته الجديدة والمتزوج بالمعين وزيرا للخارجيّة.يريد تصفية الحساب مع الجالية المسلمة وكل الحاملين للجنسية الفرنسية منهم.يريد ردة فعل من المؤسسات الدينية بالدرجة الأولى ولا ندري كيف ستكون ردة فعل أصدقائه من الذين يرأسون بعض المساجد وبالخصوص مسجد باريس .هل سيكون عميد مسجد باريس أكثر جرأة للتبرأ من رئيس الوزراء الجديد وزوجه وزير الخارجية ،ويقول وجهة نظره من حكومة ماكرون الجديدة في خطبة الجمعة غذا ،حتى يبين للمسلمين في فرنسا استياءهم العميق مما يجري في فرنسا ومن سلوك ماكرون الذي يستهدف به ثمانية ملايين مسلم .ألا يعتبر تعيين الحكومة الجديدة يرأسها مثلي متزوج من رجل سيحمل حقيبة الخارجية.استفزاز لثمانية ملايين مسلم ؟كيف سيكون موقف الثمانية ملايين مسلم من قانون الهجرة وتعيين الحكومة وماعليها ؟كيف ستكون علاقة فرنسا بالعالم الإسلامي بصفة عامة ودول المغرب العربي بصفة خاصة والتي تعرف علاقات فرنسا معها توترا ملحوظا منذ سنوات.يبدو والله أعلم أن رئيس الحكومة الفرنسية الجديد ووزير الخارجية سيكونان محط استهزاء أينما حلا وارتحلا .وأن الدول الإسلامية الحريصة على محاربة كل أنواع الرذيلة وبالخصوص الشدود الجنسي سيكون موقفها أكثر تشددا اتجاه الحكومة الفرنسية ،وسيعتبرون زيارة رئيس الحكومة الفرنسية أو وزير الخارجية غير مرغوب فيهما على سبيل المثال في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج.بصدق أخبار الزوجين في الحكومة الفرنسية سبقتهم للعالم العربي والإسلامي وسيكونون لا محالة غير مرحب بهم حتى إشعار آخر.وعودة لأحوال المسلمين في فرنسا بعد التغيير الحكومي وماشابهه وقانون الهجرة الجديد الذي سيطبق في عهد هذه الحكومة وسيؤدي ثمنه لامحالة المسلمون سواءا الذين يحملون الجنسية الفرنسية أوالمتشبثين بجنسيتهم الأصلية ،كل سيكون في مواجهة إعصار لا محالة لا فرق بين هذا وذاك،والرئيس ماكرون بهذه الحكومة الجديدة سيصفي الحساب مع دول المغرب العربي بدون استثناء وحتى دول الساحل التي طردت القوات الفرنسية من أراضيها وأوقفت كل علاقاتها مع فرنسا وأكثر من ذلك علقت كل علاقاتها الإقتصادية مع فرنسا .ضبابية ستطبع علاقة فرنسا مع دول العالم الإسلامي من دون شك وتحفظ كبير سيطبع موقف الدول الإسلامية من حكومة يرأسها شاد جنسيا متزوج من وزير خارجيته.سيقول البعض أني متحامل على ماكرون وحكومته أنا ابن جندي سابق في الجيش الفرنسي ساهم في تحرير فرنسا من النازية وحصل على تقاعد لم يتجاوز 360درهم مغربي لا تعادل ثلاثون أورو خلال ماتبقى من حياته حتى رحل إلى مثواه الأخير وما أكثر قدماء المحاربين مثله من المغرب العربي وإفريقيا الذين لم تنصفهم فرنسا واليوم تستمر في استزاف بلدانهم ودماء مواطنيهم .تبقى الإشارة لنقطة أساسية تهم المغرب والمغاربة أن وزير الخارجية الفرنسي الجديد هو الذي قاد الحملة ضد المغرب في البرلمان الأوربي وهو الذي كان السبب الرئيسي في الأزمة التي مازالت سارية بين المغرب وفرنسا .ومن دون شك أن تعيينه في الحكومة الجديدة سيكون فال شؤم على المغرب والشعب المغربي ،وبالتالي علينا أن نستعد لمعارك جديدة سيقودها اليوم عناصر نافذة في الحكومة الفرنسية الجديدة.
حيمري البشير البشير كوبنهاكن الدنمارك