مؤسساتمقالات الرأي

مونديال 2030 : الأمن و الديمقراطية و صورة الحموشي!


بقلم عبد المجيد موميروس

قبل البدء؛
أَمَّا التَّجْوِيعُ فَلْمْ يَقْتُلْنِي، و حَتَّى القتْلُ فَلنْ يُفْنِيني. بيْنما السّجنُ؛ لَأحَبُّ إلى قُلَيْبي، ممّا يَدْفَعُونَنِي إلَيْهِ.
أما بعد؛
فإِنَّ الجميع؛ يَعلمُ عِلْمَ اليَقِينِ، أَنَّ الكمَال لله تعالى وحدَهُ. و أنَّ الإنسان عبد اللطيف الحموشي، قد راكم سنوات من النجاح المشهود. ذلك؛ من خلال إنجازاتِه المَيْدانِيّة، في تَجوِيدِ عمَل الحَكامَة الأمْنيّة. و كذا؛ في الإنتِقالِ بالإِدارَة العامّة للأمْنِ الوَطني، و الإدارَة العامَّة لمُراقبَة التُّرابِ الوَطني. إلَى مَقامِ المُؤسّساتِ المُواطِنَة، تنفيذًا للرؤية الإستراتيجية المَلكيّة الساميّة.

غير أنّ؛ أسلوبَ البْروبّاغانْدا المبالغ فيهِ، الذي يعمل به بِضْعٌ، مِمّن يتَجَنَّوْنَ على صفة الخبير الأمني. هذا الأسلوب؛ قد إنقلب مضرَّةً على المدير العام  للأمن الوطني، و لِمُراقبة التراب الوطني. و لعل أَشْنَعَ مثالٍ، قد نستشهد به على سبيل الذكر. سَيَتمظهر أمام الأنظار، عند موقع رجل الأعمال م. خ. و الذي يعمل على تدنيس صورة المؤسسة الأمنية العتيدة. عبر النفخِ في الهَرْطَقات العليلة، المدعومة بالتأويلات الهزيلة،  لأشْباه الخبراء الأمنيين. و منهم ذاكَ الصُّحَيْفِي المُتَقَادِم، الذي قد تحوَّل بقُدْرَة مَعلومٍ. من قَدامَة المقالات الركيكة، إلى حداثة التَّبَجُّح بالتدريس داخل معهد الشرطة. و قد تمادى الساقط سهوا، على مجال الخبرة الأمنية الإستراتيجية. لَحَتَّى أَنَّه قد أصبح مَزْهوا بالنّقل، مُنْتَشيا باللّاعَقل، و مُتَوَعِّدًا المُسْتَضْعفين من أمثالي.

ذلك؛ بِزَعْمِ قُربِه الإفتراضي، من صورة عبد اللطيف الحموشي. بينما؛ الواجب الأخلاقي و المهني، كان  يفرض عليه إجتناب شبهات الإغتناء، دون سبب مشروع. بل؛ وَلَكَيْفَ يَتَجَرَّأ خبيرنا الأمني السَّبَهْلَل، على نقل الشرح الإعلامي للمقاربة الأمنية الوطنية. و هو الذي؛ لا نعلم عنه، عدا نجاسةَ الوساطة و التوسط لحيازة رخص دور الخمور. 

ويا اللهُ يَا ربَّاه؛ قد جُعِلَ النقَّالُ، صاحبَ كُتُبٍ مُسْتَنْسَخَة، و عالمًا بأُحادية مفهوم الأمن. في حين؛ أنّهُ الذي لا يفْقهُ المراد الدستوري، من تعيين عبد اللطيف الحموشي بين ثُنَائية مُتكامِلَة: أمن الوطن و أمن المواطنين.

كما؛ أن إفراط الموقع المعلوم، في تغطياته الصحفية المُوغلة في التناقض الفظيع. سيؤدي لا محالة؛ إلى مسخ صورة المؤسسة الأمنية العتيدة، و إظهارها على هيئة: بنية حاملة لأيديولوجية سياسية معارضة. ذلك؛ بما أن المرئيات التافهة، المنشورة على موقع محمد خباشي. تعطي الإنطباع على أن هيئة التحرير، تعلمُ بِدُنُوِّ ميقات “قومة ما” داخل التراب الوطني. مثلما؛ أن برامج السخافة البدينة، لَتُحَرضُ جهْرا وَ جهارا على فورة إحتجاجية ما؟!. أي: بِشَكل يبعثُ على الشك و الريبة، من مستقبل الاستقرار السياسي داخل المملكة الشريفة. و لعله؛ ذا الذي يسيىء بشكل مشبوه، إلى سلامة الملف المغربي عند تقديم طلب التنظيم الثلاثي لنهائيات كأس العالم 2030.

وَيْ ثَمَّ وَيْ؛ كَأنَّها الجديَة الإعلاميّة المُغَيَّبَة، عند زمن الحاجة إلى بناء مقاربة مؤسساتية متكاملة منيعة. تكون فيها المؤسسة الأمنية العتيدة، بنجاعَتِها السديدة و نجاحاتها التاريخية. عاملا محفزا على كسب التنظيم الثلاثي لمونديال 2030. في حين؛ يعمل موقع رجل الأعمال م. خ، على الزج برمزية المؤسسة الأمنية الوطنية، بين صور برامجه الصَحَفِية المشينة. ذلك؛ وفق سيناريو محبوك، يراد منه إعطاء هدايا مجانية، لأعداء المملكة الشريفة. حيث يأبى رهط أشباهِ الخبراء الأمِّيّين -مرة أخرى-، عدا التشويش غير المبرر على الإستقرار السياسي داخل التراب الوطني. ذلك؛ وفق نهج إعلامي مريب، قد يجني على حق تاريخي للمملكة الشريفة. أَ .. لا؟ و هو؛ حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2030.

حقا؛ إن صنّارة الفذلكات الكلاسيكية البالية، التي يصطاد بها الموقعُ المعلوم في الغَور العَكر. قد أصابَت منْ عينِ دولة المؤسسات مقتلًا. بل؛ سوف تعودُ هَرْطقاتُ خبراء خباشي. بوَبالٍ جسيم على صورة الأمن، و على صورة الإستقرار الديمقراطي، داخل التراب الوطني. في حين؛ أن الإختيار الديمقراطي و السلم الأهلي، يشكلان العمود الفقري لملف الترشح الثلاثي لمونديال 2030.

بالتالي؛ أنّها جِدّيةُ المخاطر الداخلية الجديدة، قد تدفعنا إلى سرديات التحذير البليغ. إينعم؛ التحذير من مَغَبَّات و مَطَبَّات، هذا الإنزلاق الإعلامي المارق. و الذي لا محل له، من الإعراب الوطني. فَبِرَغْم كل التهديدات المتراكمة، لا بد لي، من مناصحة خبراء الموقع المعلوم. كونَ عقل المؤسسة الأمنية الوطنية، يُفَكِّرُ بمقاربة الأمن النافع للبلاد و العباد. من حيث؛ أن تحديات المرحلة الآتية، قد تجعل من التساهل مع العابثين بمصالح ملف الترشح المغربي، أَحدَ أخطرِ التهديدات الداخلية. خصوصا؛ و أن التحليل الإستراتيجي السليم، يفيد بأن هذه التهديدات الداخلية جديدة و غير معهودة. و أن مصدرها من داخل الحدود الوطنية، حيث تنبني على تاكتيكات رقمية سريعة البَلْبَلَة. جميع ذلك؛ بحكم إدعائها إمتلاكَ المعلومة و القوة و النفوذ داخل مراكز القرار الأمني.

و يبقى الأدهى من ذلك كله؛ آثارُ هذه المخاطر المستجدة، كما خسائِرَها المتَحَصّلة. إذ؛ ها هي البرامج الإعلامية السمينة، الدالة على أجنداتها المخدومة. قد باتت مصرّة، على التحريض الفوضوي. و أن تحليلها السياسوي المسموم، ينطقُ بإيحاءاتِه لسانُ أشباهِ الخبراء، عند الموقع المعلوم. بعدما؛ قد تحول إلى شبهات فتنة نائمة، لعن الله من أيقظها.

لذا؛ فإن الطريق السيار إلى تحقيق المنجزات المطلوبة. سيمر وجوبا، عبر جسور تصحيح الإنزلاقات المرصودة. ذلك؛ بما أن احتضان نهائيات كأس العالم 2030، لَيَقْتضي الجدية الجماعية، و التنسيق بين مختلف المؤسسات و الفاعلين. و ذا من دأبِ الإرشاد الملكي السامي؛ المُوَجِّهِ إلى مكمن الخلل الكبير، الذي يعيق إنجاز المشاريع الكبرى. هاته الأخيرة؛ التي من أَعْجَلِ مُسْتَعْجَلاتها التنموية، نيل فرصة تنظيم نهائيات كأس العالم 2030.

عودا إلى بدء؛ إن أخطاءَ المتَزَلِّفين،  قد أثرَت بخَطّها التحريري السيء، على صورة عبد اللطيف الحموشي. و الآن؛ تكاد تراهم مُجِدّين و جِديِّين، فقط في إستنزاف ما تبقى من رصيد المسؤول الخبير، في مهام الأمن و مراقبة التراب الوطني.  

عبد المجيد موميروس
رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار
 Abdulmajid Moumĕrõs 
Abdulmajid Moumĕrõs

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube