معاربة العالممقالات الرأي

لم يعد لليوم الوطني للمهاجر قيمة

هل مازال مغاربةالعالم يهتمون بإحياء اليوم الوطني للمهاجر ؟وماهي ثمرة الإنتصارات التي تحققت منذ سنوات،من المعارك مع مختلف الحكومات التي تحملت المسؤولية في تدبير الشأن العام في المغرب ؟ألم يعد إحياء اليوم مقصورا على فئات معينة،لا تملك ثقافة سياسية،بل اقتنعت بأن المطالبين بالمشاركة السياسية مع مرور الوقت أصبح أسطوانة،من دون قيمة ،بحيث لم يعد مغاربة العالم يهتمون باليوم الوطني للمهاجر لا لشيئ سوى أن الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العالم في المغرب .مستمرة في تجاهل مطالب مغاربة العالم ،بناءا على ماورد في الدستور المغربي.ومن حق كل مواطن مغربي يعيش في القارات الخمس أن يحلم تحقيق الديمقراطية التي ينعم بها في دول الإقامة في بلده .لماذا لحد الساعة مازالت الحكومة المغربية ،تعرقل تفعيل فصول الدستور المتعلقة بالمشاركة السياسية؟الإحتفالات التي نظمت هذه السنة،لم تحمل الجديد لأن الذين يلبون الدعوة التي توجه لهم من طرف رجال السلطة في العمالات والأقاليم ،يمارسون مع كامل الأسف،سياسة التضبيع ،وهذا مايلمسه المتتبع .وإذا كانوا هم يستغلون ،الإحتفال بيوم المهاجر،من أجل التظاهر بأن الدولة المغربية مهتمة بقضايا الهجرة .فإن مغاربة العالم سئموا من تماطل الحكومات المتعاقبة في تدبير الشأن العام في المغرب ،وفقدوا ثقتهم في الأحزاب السياسية التي فشلت في تفعيل الفصول الواردة في الدستور ،والذي مرت عليه سنوات من المصادقة عليه .مغاربة العالم يستمرون في دعم الآقتصاد الوطني من خلال التحويلات التي وصلت هذه السنة عشر مليار دولار لكن ماقدمت لهم الدولة المغربية مقابل وفائهم اللامنتهي لبلدهم وقد عبروا عن ذلك بخروجهم للإحتفال في مختلف بقاع العالم بعد الملاحم التي صنعها أبناؤهم ، في كأس العالم بقطر ،ولأن نسبة كبيرة منهم مزدادون في مختلف الدول الأوروبية.إن استمرار الحال من المحال كما يقال،وإحياء اليوم الوطني للمهاجر يعتبره الغالبية العظمى من مغاربة العالم ضحك على الذقون .لا يجب أن يستمر .على الأحزاب السياسية أن تستوعب الدروس مما يحدث وأن تتحمل كامل المسؤولية في تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية.وعليهم أن يعلموا إن هم أرادوا أن يحافظوا على علاقة الأجيال المزدادة بالخارج بوطنهم الأم ،فعليهم إشراك كل من يرغب في المساهمة في تدبير الشأن العام وفي الإنطلاقة الحقيقية للمغرب الجديد .إنهم متشبعون بالقيم الديمقراطية في الغرب وبالتالي سيساهمون بدورهم في عملية البناء في بلدهم الثاني المغرب لأن بلدان الإقامةفي الحقيقة،هي البلدان التي يخفق لها قلبهم

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube