حيمري البشيرمقالات الرأي

عودة للحديث عن نهيلة بن زوينة

كشف الإعلام الفرنسي ولو من طرف أحد الإعلاميين الحاقدين على الإسلام عندما أناب عن رئيسه ماكرون بكلام حاقد على لاعبة كرة القدم المغربية ترتدي الحجاب وكان ذلك في نظره غير  مقبول ويجب على الفيفا أن تتحرك لوقف المد الأصولي الإسلامي في كرة القدم ،هؤلاء القوم يعبرون عن حقدهم نيابة عن رئيسهم الغارق في المشاكل في النيجر والذي أصبح منبوذا وغير مرغوب فيه في العديد من الدول الإفريقية..موقف الصحفي وماقاله هو في الحقيقة ينم عن الحقد الذي ينظمه الرئيس الفرنسي ضد الإسلام .رئيس الإتحاد الدولي وجه صفعة قوية للصحفي الذي تخفى لكشف وجه وموقف رئيسه ماكرون بالنيابة تلقى الصفعة القوية من أعلى مسؤول في كرة القدم في الإتحاد الدولي .الذي نزل لرقعة الملعب ليهنئ اللبوءات على تأهلهم لدور الثمن ،وخص بحديث اللاعبة نهيلة بن زوينة على المستوى الذي ظهرت به وشجعها على مواصلة مسيرتها في كرة القدم.موقف الإتحاد الفرنسي لكرة القدم والصحافة الفرنسية اتجاه اللاعبة المغربية المحتجبة وتألقها .كشف الحقد الذي يكنه الإعلام الفرنسي اتجاه الإسلام ووجه رسائل بليغة لحوالي ثمانية ملايين مسلم يعيشون في فرنسا.وأضر بالعلاقات ليس فقط  للمغرب ولكن لكل المسلمين في إفريقيا أولا وفي كل العالم.ويبين مرة أخرى الأخطاء القاتلة التي يرتكبها اللوبي الحاقد على الإسلام من السياسيين ورجال الإعلام في فرنسا ،ويبدو  الصحافة الفرنسية أصبحت تنوب عن رئيسها في الإساءة للإسلام في كل فرصة. وماأثاره الإعلام الفرنسي  حول مشاركة بنزوينة ضمن الفريق الوطني في كأس العالم الأخيرة والحملة الشرسة التي شنوها على هذه المشاركة وعلى الإسلام من خلال هذه اللاعبة بين الوجه القبيح  لفرنسا.صورة فرنسا ازدادت سوءا  ليس فقط في عيون المغاربة وإنما في عيون كل المسلمين في العالم وتأكد الجميع أن فرنسا دولة حاقدة على الإسلام .وبموقفها  توضحت  صورتها في العالم الإسلامي وفي مستعمراتها الإفريقية والتي يدين مواطنوها بالإسلام بنسبة كبيرة .فأصبح الفرنسي وكل ماهو فرنسي غير مرغوب فيه ،بل لدار الجميع ظهره لفرنسا ولنظامها الحاقد على المسلمين السنة كما قالها وزير الداخلية الفرنسي الحالي دارميان .توقف قطار الفريق الوطني في أول مشاركة له في الثمن،وخرجت اللبوءا ت مرفوعة الرأس وتلقت نهيلة المحتجبة تنويها بعلو كعبها كاول لاعبة مغربية تتألق في كأس العالم وهي ترتدي الحجاب .وتلقت فرنسا ضربة موجعة من الإتحاد الدولي ،الذي وقف بجانب بنزوينة ومشاركتها في كأس العالم متشبثة بحجابها .فرنسا بمحاولتها البائسة التأثير على معنويات الفريق الوطني من خلال إثارته لقضية الحجاب  .هو في الحقيقة محاولة للتأثير على معنويات الفريق الوطني ،،وتأجيج الصراع  في المجتمع الفرنسي الذي يحارب الإسلام والمسلمين .وستزيد واقعة اللاعبة نهيلة في كأس العالم تأجيج الصراع  في المجتمع الفرنسي بين الفرنسيين المسلمين والحاقدين على الإسلام في فرنسا وعلى رأسهم إمانويل ماكرون.انتهت مسيرة الفريق الوطني النسوي في كأس العالم ،وخلق مع كامل الاسف الموقف الفرنسي القائل بأن فريقهم يواجه الإسلام المتطرف،حقدا على بنزوينة المحتجبة ،متناسين أن المغاربة سيزدادون حقدا وكراهية لفرنسا ونظامها وهم بذلك يخلطون بين السياسة والرياضة.ان ماأثاره الإعلام الفرنسي بموقفه المتشدد  من مشاركة لاعبة مغربية بزيها الإسلامي،يعتبر حرب جديدة على كل ماهو مسلم وأن هذا الموقف سيزيد المغربيات تمسكا بثقافتهم الإسلامية،وسيرفع الفرنسيات من أصول مسلمة التحدي في المجتمع الفرنسي بتمسكهم بحجابهن .لن يتوقف هذا الجدل حول الحجاب والإسلام هنا بل انخراط الإعلام الفرنسي الحاقد على الإسلام من خلال مشاركة اللاعبة نهيلة أثار مشاعر المسلمين ليس فقط في المغرب وإنما في كل بقاع العالم.وستبقى اللاعبة نهيلة بن زوينة صورة لامعة للمسلمات المتمسكات بدينهن وبممارسة كرة القدم بعيدا عن التسييس.مع كامل الأسف التصعيد الذي نهجه ماكرون واجتماعه منذ مدة مع رؤساء عشر منابر إعلامية فرنسية سريا كان يستهدف بالدرجة الأولى المسلمين في فرنسا ،وانقلب السحر على الساحر ،بانقلاب  دول الساحل على فرنسا وطردوا الجيوش الفرنسية من أراضيها ،وأصبحوا يرفضون  تواجد الشركات الفرنسية على أراضيها وخسرت فرنسا كل مصالحها الإقتصادية واستجابت علاقتها مع المملكة المغربية لأنها رفضت الاعتراف بمغربية الصحراء .وسحب المغرب سفيره من باريس بطريقة ذكية بتعيينه مسؤولا على مجلس عهد إليه تدبير الإستثمار في المغرب ومادامت فرنسا تصر على عدم الخروج من موقفها من قضية الصحراء فستفقد كل مصالحها الإقتصادية في الفرنسية ويوجد في مقدمتها القطار الفائق السرعة الذي سيربط القنيطرة بمراكش ثم آكادير .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube