صدمة صامتة لنظام العسكر بعد تمرد فاغنر على بوتين
صدق من قالوا أن تبون أصبح فال شؤم وبؤس على كل رئيس زاره وكل دولة وطأت قدماه أرضها وهو كعادته لا يفارق كأس النبيذ حتى في الطائرة بمجرد مغادرتها تقوم القيامة فيها .وبالدليل على أنه أصبح فال شؤم على كل الدول التي زارها زار تونس الدولة الجارة والتي أصبح يعتبرها ولاية تابعة له ،لأنه منقذها من الأزمة الإقتصادية الخانقة وأصبحت تتخبط بعد زيارة تبون في أزمة أعمق.فمنذ زيارته لتونس وهي تتخبط في مشاكل اجتماعية خطيرة.وزار فرنسا وقد تتبع العالم الأحداث الدامية التي وقعت في فرنسا ،والتي تطورت إلى استعمال قوات الأمن الفرنسية القوة المفرطة والتي تمس بقيم حقوق الإنسان ممارسات كنا نعتقد أنها متفشية فقط في الأنظمة الدكتاتورية التي لا تؤمن بحقوق الإنسان وحرية التعبير.،ومن فرنسا زار تركيا وكان فال شؤم على رجب الطيب أردكان وضرب تركيا زلزالا مدمرا ذهب ضحيته أكثر من خمسين ألف ،وخسائر مادية كبيرة.وكانت آخر زياراته المشؤومة زيارته الأسبوع الماضي لروسيا وكان كعادته فال شؤم على هذا البلد وحدث انقلاب على بوتين كاد أن يؤدي بالبلد إلى ما لا تحمد عقباه.روسيا لم تخرج بعد من الإضطرابات التي وقعت فيها والتي من دون شك قد مست هيبتها في العالم .إذا كل دول العالم تتحفظ على قبول تبون زيارتها لأنه أصبح فال شؤم .انقلاب قوات فاغنر على بوتين سيكون له انعكاسات خطيرة ،لأن قوات فاغنر هي ذراع روسيا القوي في العديد من المناطق في العالم ،خاصة في إفريقيا .كيف سيكون موقف نظام العسكر الذي طلب الحماية من روسيا وقوات فاغنر هي التي كانت ستتكلف بهذه المهمة.من دون شك أن تبون ونظام العسكر يعيشون توترا وفي حيرة من أمرهم وأصبحوا لا يثقون في القوات التي انقلبت على بوتين وكادت أن تدخل روسيا في حرب داخلية طاحنة.الجزائر ليست في حاجة لمزيد من المشاكل الداخلية ويأتي على رأسها ما خلفته الفياضات في العديد من مدن الوسط،فالشعب سئم من الوعود ولم يبق له سوى العودة للشارع ،لأن السيل بلغ الزبى كما يقال .التصعيد ضد المغرب سيزيد النظام تأزماوالشارع لم يعد يثق في الرئيس تبون ولا في العسكر ، ولعل الشعارات التي رفعها الجمهور في الملعب الذي حضر فيه تبون كان صورة واقعية لموقف عامة الشعب من تدبير تبون لأمور البلاد ،ورفعوا شعارات ضد تبون تبين الإحتقان الذي يعيشه الشعب الجزائري في الداخل والخارج ،والعالم تابع ما تعرض له الرئيس تبون في البرتغال بحيث قدفوه بالبيض وأسمعوه شعارات يندى الجبين لسماعها.وعودة لأحداث روسيا وانقلاب قوات فاغنر على بوتين .فإنه يبدو لي أن تبون ينطبق عليه المثل القائل <استنجد غريق بغريق فالحماية التي كان تبون يسعى لها تبخرت وأصبحت في خبر كان بسبب الإنقلاب الذي وقع في روسيا ضذ بوتين والذي أدخل روسيا في أزمة غير منتظرة ستكون لها عواقب وخيمة ليس على روسيا وحدها بل على حلفائها في العالم .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
