أخبار المهجرالقضية الوطنيةحيمري البشيرمستجدات

الجزائر تقلد المغرب وتتجه لفتح قنصليات في تندوف المغربية واستمرارها في دبلوماسية الشيكات

منذ سنوات والدبلوماسية المغربية تحقق انتصارات في قضية الصحراء من خلال فتح العديد من دول العالم قنصليات في الأقاليم الجنوبية والتي تجاوزت لحد الساعة سبعة وعشرون قنصلية.لبلدان إفريقية وأمريكا الوسطى والجنوبية ،إلى جانب هذا دول أوروبية باتت مقتنعة بأن الحل لهذا الصراع هو حل سياسي ،ومشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في سنة2007هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع بالطرق السلمية تفاديا للحرب وزعزعة استقرار المنطقة . دول عديدة وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية كإسبانيا وألمانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندة،والقائمة طويلة ،حافظت على موقف متزن من هذا الملف .المغرب اتجه إلى التنمية الحقيقية في هذه الأقاليم،وغير كليا من وجه المدن بفضل المشاريع والمنجزات التي حققها في كل المدن الجنوبية.في جميع المجالات .هذا التطور الكبير الذي تعرفه المدن الجنوبية كان عامل مهم أقنع كل الدول التي أصبحت تدعم مشروع الحكم الذاتي على تغيير موقفها.الإنطلاقة التنموية التي تعرفها المدن الجنوبية،يمكن أن تكون الورقة التي يمكن أن يعتمدها كل المسيسين المغاربة والناشطين في العمل الجمعوي بأوروبا بالخصوص ،من دون إغفال التطور الذي عرفته الساحة الوطنية في المجال الحقوقي والنقاش الديمقراطي ،حتى يقطع الطريق على كل الذين يريدون الركوب على التجاوزات التي تقع في بلادنا من خلال اعتقال الصحفيين والناشطين السياسيين الذي لهم مواقف تمس بالوحدة الترابية.إن تعزيز النقاش الديمقراطي من خلال مسلسل الحوار الذي تفتحه بعض المواقع الإلكترونية هو فرصة لطرح أفكار ومبادرات عن كيفية تجاوز الإكراهات التي نهاجمها في الدفاع عن قضية الصحراء كمجتمع مدني وكصحفي وإعلاميين يقودون مسلسل الدفاع عن قضية الصحراء وإثبات مغربية هذه الأقاليم بالأدلة التاريخية التي تغيب عن النخب السياسية في العديد من الدول الأوروبية.إن التطورات التي تعرفها الحرب الأوكرانية الروسية والمشاكل الكبيرة التي تعرفها اقتصاديات الدول الأوروبية،دفعت العديد من الحكومات الأوروبية،للبحث عن بديل للغاز الروسي،وكانت فرصة عدة دول التي تمتلك هذه المصادر الطاقية وبالخصوص خصم المغرب في ملف الصحراء ،الجزائر باستعمال الغاز مقابل تغيير مواقف الدول الأوروبية من قضية الصحراء،وهذا لا يختلف عن دبلوماسية الشيكات التي نهجتها الجزائر مع تونس مثلا التي استقبل رئيسها بن بطوش استقبالا رسميا في قمة تيكاد مع العلم أن اليابان الشريك لإفريقيا كان معارضا لفكرة استدعاء ،جمهورية الوهم لهذه القمة.ثم لن نستثني ماقام به تبون بالقيام بزيارة لفرنسا واستقبال ماكرون في الجزائر استقبال الأبطال،حصل بموجه الرئيس الفرنسي على كل الضمانات لتزويد الجزائر فرنسا من الغاز الجزائري ،مقابل تجنب الإعتراف بمشروع الحكم الذاتي .وبسبب هذا الموقف جلالة الملك قام بتكليف السفير بن شعبون بمهمة جديدة داخل المغرب وبقي منصب السفير شاغرا في فرنسا إلى يومنا هذا.وكان هذا في الحقيقة ،جوابا على التصعيد الذي نهجه ماكرون اتجاه المغرب،والذي قوبل برد وتصعيد مغربي ،طالب فيه العاهل المغربي فرنسا من الخروج من المنطقة الرمادية فيما يخص قضية الصحراء،ومازالت العلاقات المغربية الفرنسية تعرف توترا،ستفقد بموجبه فرنسا مصالحها الاقتصادية في المغرب ،والعديد من المشاريع التي كانت ستفوز بها فرنسا وبالخصوص القطار السريع الذي سيربط الدارالبيضاء مراكش ،آكادير والذي دخلت الصين باب المنافسة لإنجازه. وعودة لموضوع فتح السفارة الإيطالية مكتب اتصال لها في تندوف لتقديم خدمات تتعلق بتأشيرات للجزائريين والموريتانيين،واللاجئين الصحراويين ،وهو مصطلح استعمل في غير محله لأن منظمة غوث اللاجئين تجد صعوبة كبيرة في إحصاء سكان المخيمات وقد أثبت عدة تقارير أن هناك العديد من سكان المخيمات من أصول إفريقية ومن الأزواد والموريتانيين كذلك.وفتح هذه القنصلية أو مكتب الإتصال هو في الحقيقة،محاولة لمعرفة مايجري في المنطقةالغنية بخيراتها الباطنية والتي دفعت العديد من الدول ويأتي في مقدمتها فرنسا والصين وروسيا ،الإهتمام بها لتقسيم الكعكة ،وتواجد قنصلية إيطالية في تندوف لا تخرج عن التنافس الحاصل مع الدول التي ذكرت بسبب الخيرات الموجودة في المنطقة.ثم الجمود الذي تعرفه قضية الصحراء والتطورات التي تعرفها دفع إيطاليا بفتح هذه القنصلية لكي تكون قريبة من مراقبة المساعدات التي تقدمها إيطاليا لسكان المخيمات والتي يتم تهريبها لعدة دول في الساحل..إن فتح نقاش عبر عدة مواقع في أوروبا من طرف المغاربة ،هو فرصة لتوضيح طبيعة الأنشطة التي يقوم بها البوليساريو بمساعدة الجزائر وأجهزتها الأمنية في أوروبا لتضليل الرأي الأوروبي باستعمال المال لدعم منظمات يسارية لترويج مخطط خبيث مناوئ لمغربية الصحراء ،وسط غياب مغربي في الساحة.آن الأوان لكي يكون تنسيق تام بين الدبلوماسية الرسمية والموازية والبرلمانية ،في تدبير قضية الصحراء في أوروبا ،آن الأوان لإشراك الكفاءات المغربية الحاضرة في الساحة على مستوى الأحزاب السياسية الأوروبية وعلى مستوى الجامعات وكذلك استغلال المنابر الإعلامية التي يقودها إعلاميون مغاربة لتأطير الجالية لكي تكون أكبر سند للمغرب على مستوى الدول والمؤسسات الأوروبية لتدارك الهفوات ولمواجهة شردمة البوليساريو المدعومة بالمال الجزائري ومنظمات يسارية أوروبية بقوة،رغم قلتها .يجب أن نستوعب الدروس من الهفوات التي سقطت فيها الدبلوماسية الرسمية التي يبدو في الكثير من الدول الأوروبية غير مؤهلة لتدبير ملف القضية الوطنية ،وتجاوز الإكراهات الكبيرة التي أصبحنا نعاني منها.كفى من دبلوماسية العبث،والضرورة تفرض اليوم أن تتحمل الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الموازية التي تقودها منظمات المجتمع المدني والذين يشتغلون في الإعلام من خلال امتلاكهم لمنابر إعلامية.أن يتحمل الجميع المسؤولية في الدفاع عن المملكة ،وعلى الدولة المغربية رد الإعتبار لمغاربة العالم برفع الإقصاء من المشاركة السياسية والتمثيلية في كل مؤسسات الحكامة المنصوص عليها في الدستور المغربي وفي الأخير لابد من الإشارة إلى أسلوب الإقناع الذي تنهجه بلادنا في إقناع العديد من الدول بمغربية الصحراء من خلال حقائق تاريخية عززت بها محكمة لاهاي الدولية حكمها القاضي بمغربية الصحراء من خلال البيعة التي تثبتها وقائع تاريخية.وبين سياسة دبلوماسية الشيكات والغاز بأثمنة رخيصة والتي أصبحت تتهافت عليها حتى الدول الكبرى التي تعيش أزمة الغاز بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والمقاطعة الأوروبية للغاز الروسي عقابا لها على حربها على أوكرانيا.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube