جيرالد دارمانان يطلب النجدة من أمريكا ضد الإسلام السني
منذ تولي وزير الداخلية الفرنسية ،وهو يقود حملة على المسلمين من دول المغرب العربي وباقي الدول الإفريقية التي استعمرتها فرنسا .تصريحاته الأخيرة وزيارته للولايات المتحدة طلبا للنجدة من المخابرات الأمريكية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد المجتمع الفرنسي ،والذي يراه وزير المشاكل الفرنسي فقط في المسلمين السنة،وينسى أن سبب الإحتقان الذي يعرفه المجتمع الفرنسي الذي يعيش فيه ثمانية ملايين مسلم سني ونسبة قليلة من المسلمين الشيعة،سببه سياسته وسماح رئيسه بالإساءة للرسول محمد <ص>ولعله تلقى الرسائل الكافية في كأس العالم الأخيرة من طرف الجمهور المغربي الذي ملأ الملعب الذي جرت فيه مقابلة فرنسا والمغرب .وزير الداخلية الذي هو من أصول جزائرية ،ربما لازال يحمل في ذاكرته ماعاشه وماعاناه في الجزائر إبان ثورة التحرير،لكنه قلبه رحيم بالجزائريين ولكنه حاقد على المسلمين من أصول مغربية ،والذين كانوا ضحية سياسته العنصرية.لقد أغلق أكثر من تسعين مسجد ،واتخذ قرارا بترحيل عدة أئمة وبالخصوص إلى المغرب وأغلق الباب أمام علماء وفقهاء المغرب المتشبثين بالمذهب المالكي الحريصين على التشبث بقيم التسامح والتعايش ،الذي يدعو لنبذ التطرف والإرهاب ،المغاربة ياوزير الداخلية الذين تشن عليهم الحرب ،حريصون كل الحرص على احترام القانون وقيم الجمهورية الفرنسية،ويرفضون كل الإتهامات التي توجهها للمسلمين السنة،ولا علاقة لهم بالمتطرفين الذين يتصرفون بعيدين عن الحكمة ردا على كل السياسة التي تنهجها بتعليمات رئيس الجمهورية. إن الذي أذكى الحقد ،ويزيد في تحامله على المسلمين السنة ويوجه إليهم اتهامات خطيرة بالتطرف والإرهاب،يشعل نار الفتنة بين الفرنسيين،لأن من ازداد في فرنسا من أصول مسلمة سنية هو فرنسي مسلم مثلك،ولا يحق لك ،بل ومحرم عليك إطلاق اتهامات والتمييز بين المواطنين الفرنسيين مسيحيين كانوا ومسلمين .إن التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية الفرنسي اتجاه المسلمين السنةخطير جدا،ويدعو للقلق،بل مرفوض لأنه خطاب عنصري مقيت غيرمقبولوغير قابل للتنزيل والتفعيل.لا يمكن البتة لعاقل أن يقبل هذه الإتهامات،وأن يركع لسياسته عليه أن يعلم أن قراراته واتهاماته فقط للمسلمين السنة تستهدف كل الفرنسيين المسلمين من مغاربية وأفارقة لأن الغالبية هم مسلمون سنة ،وهناك أقلية شيعية.إن وزير الداخلية الفرنسي يقود حملة شعواء ضد فرنسين مسلمين ولا يمكن التمييز بين الفرنسيين يعيشون في مجتمع واحدوقبلوا احترام قيم وشعار الجمهورية الفرنسية.إن الذي يشعل نار الفتنة في المجتمع الفرنسي ومنها إلى باقي الدول الاوروبية التي يعيش فيها المسلمون من شمال إفريقيا وهم سنة.،عليه أن يعلم أن المسلمون من شمال إفريقيا هم السنة المستهدفون من خطابه العنصري .وهم الذين يحرصون على احترام القوانين في مختلف الدول التي يعيشون فيها وهم متشبثون بقيم التعايش والتسامح وينبذون التطرف والإرهاب.وإن الذي يريد إشعال الفتنة ليس فقط في المجتمع الفرنسي وإنما في باقي الدول التي يعيش فيها المسلمون في أوروبا هوخطابك العنصري ،والإحتقان الذي تعرفه فرنسا هو بسبب سياستك العنصرية والحملة التي تشنها على المسلمين السنة،أن أصبحت وقود الفتنة في المجتمع الفرنسي ،أنت الذي تدفع خلايا الإرهاب النائمة لتشعل من جديد حربا ليس فقط في فرنسا وإنما في باقي الدول الأوروبية الأخرى،وزيارتك يادارمان للولايات المتحدة ،طلبا للنجدة من المخابرات والأجهزة الأمنية الأمريكية ستسبب لك السخرية.كان عليك أن تتجه جنوبا نحو المغرب وباقي دول شمال إفريقيا ليلقنونك دروسا في حماية المجتمع الفرنسي المتعدد الثقافات والتي كان يجب أن يكون نموذجا يحتدى به في أوروبا في التعايش والتسامح واحترام الإنسان.إن فرنسا في عهد ماكرون ووزير خارجيته عرفت انزلاقات خطيرة مست بالدرجة الأولى المسلمين من شمال إفريقيا والذين ينحذرون من مستعمرات فرنسا الإفريقية،الذين طردوا الجيش الفرنسي،وأصبحوا يهددون المصالح الفرنسية بقوة.فرنسا بحربها على المسلمين السنة ستزداد متاعبها،أكثر ولا أعتقد أن زيارة وزير الداخلية الفرنسي للولايات المتحدة ستكون مثمرة ولن يجني من هذه الزيارة سوى السخرية،لأنه فشل بسياسته في الحفاظ على التعايش في المجتمع الفرنسي ،ودول المغرب العربي والدول الإفريقية مدعوة للتنسيق فيما بينها لمواجهة الإتهامات والتبريرات التي أصبح وزير الداخلية الفرنسية متشبث بها لمواجهة المسلمين السنة في فرنسا.ولتذكيره فقط فإن المغرب منذ سنوات وهو يكون أئمة في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة وأن ثمار هذه المؤسسة بدأت تؤتي أكلها في نشر الإسلام المعتدل ونبذ خطاب الكراهية.إن سياسة المغرب في المجال الديني مبنية على المذهب المالكي المتشبث بقيم التسامح والتعايش والمغاربة السنة أينما كانوا متشبثون به،وبه الإخبار .خلاصة مع كامل الأسف وزير الداخلية الفرنسية يربط ظاهرة الإرهاب بالإسلام السني ،وينسى أن الإرهاب لادين له ،يبدو أن أجندة وزير الداخلية الفرنسي ستقود فرنسا إلى فتنة كبرى ،وسيزداد الاحتقان في المجتمع الفرنسي .نسي دارميان أن الجنود المغاربيون والأفارقة هم الذين حرروا فرنسا من النازية ،وأفتخر أن أكون أنا ابن أحد الجنود المغاربة الذين قاموا النازية وساهموا في تحرير فرنسا.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك