لماذا استثنى وزير الداخلية الفرنسي إيران وحزب الله؟
أستغرب التحامل الزائد الذي شنه وزير الداخلية الفرنسي على المسلمين السنة في فرنسا واستثناءه الشيعة،مع احترامي لهذه الفئة من الإخوة من جنسيات مختلفة الذين يعيشون على أرض الدنمارك.هل التطرف الذي يخشاه وزير الداخلية الفرنسية مرتبط فقط بالطائفة السنية.،وكيف يفسر ماعاشه العراقيون من صراع دموي ونفس الشيئ اليمن ،واالإضطهاد الذي يعاني منه الشيعةتارة والسنة تارة أخرى في العديد من الدول العربية.إن التطرف والإرهاب ليس مرتبط بفئة دون أخرى..ثم هل يتذكر وزير الداخلية الفرنسي ماقام به متطرف نرويجي وقتله لحوالي سبعين مواطن ومواطنة نرويجية ،وهو مسيحي الديانة ؟هل يعتبر مايقوم به النازيون الجدد في العديد من الدول أوستراليا أونيوزلاندة التي هاجم فيها أحد النازيين وقتله مسلمين أبرياء داخل مسجد ..إن إلصاق وزير الداخلية الفرنسي تهمة التطرف والإرهاب بالمسلمين السنة ،غير مبرر وغير مقبول،وبالتالي لا يمكن السكوت،عما يجري في فرنسا ،وهي بداية معلنة لمحاربة الإسلام ،ولا أستبعد أن يسن قوانين جديدة في فرنسا اتجاه كل المسلمين السنة الذين لم يستثني منهم أحدا ،وزير الداخلية يعتبرهم كلهم متطرفين وإرهابيين وسافر إلى آلولايات المتحدة لملاقاة الأجهزة الأمنية طالبا دعمهم لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف السني الذي يهدد في نظره فرنسا ومجموع الدول الأوروبية.أستغرب استثناءه لإيران وحزب الله من خانة التطرف والإرهاب ،هل تخشى فرنسا من غضب إيران وحزب الله على مصالحها في الشرق الأوسط.؟هل يعلم بالتهديدات الإيرانية لدول الخليج العربي وكذلك امتداد تهديدات إيران لدول شمال إفريقيا ودول الساحل .إن تصريحات دارمنان اتجاه المسلمين السنة في فرنسا،يهدد الاستقرار في فرنسا ،ولا أعتقد أن الجيل المسلم المزداد في فرنسا المستهدف من طرف وزير الداخلية الفرنسي ،سيلتزم الصمت اتجاه هذه التجاوزات التي يقوم بها وزير الداخلية الفرنسي،بل ستكون لها تداعيات سلبية وخطيرة على السلم المجتمعي في فرنسا.لأن الجيل المسلم المزداد في فرنسا جيل مثقف ،جيل بلغ من النضج السياسي ،مايجعله يقلب الموازين في المجتمع .وأكرر مرة أخرى إن التطرف ليس مرتبط فقط بالمسلمين السنة،وأن اليمين المتطرف الذي يستهدف المسلمين في العديد من المجتمعات الأروبية تطرف وإرهاب ،ثم هل يستطيع وزير الداخلية أن يعطينا تفسيرا لتنامي العداء للمسلمين في مجموع أوروبا ،وكيف يفسر مايسمى بانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في مجموع أوروبا وهي ليست إلا كراهية لكل ماهو مسلم في المجتمعات الأوروبية.أتساءل لماذا استثنى وزير الداخلية الفرنسي إيران ودول أخرى من ارتباطها بالتطرف والإرهاب ثم أخيرا كيف يفسر وزير الداخلية المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائلي في فلسطين أليس هذا إرهاب يهدد السلم في الشرق الاوسط وهل له موقف مما يرتكب في حق الشباب الفلسطيني يوميا
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
