القضية الوطنيةحيمري البشيرمقالات الرأي

حقيقةالموقف الأمريكي الغامض من قضية الصحراء

يبدو أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في تفعيل اتفاقية أبرهام ،ولا في فتح قنصلية لها في الداخلة ولا الإلتزام بما أقرته الإدارة السابقة،اوهذا يظهر بالملموس في خطاب وزير الخارجية الحالي بلينكن ،هل نبقى متشبثين بخيط الأمل مادامت الولايات المتحدة هي المسؤولة على تحرير وصياغة كل القرارات الصادرة في مجلس الأمن والتي لحد الساعة غير مزعجة للمملكة.؟علامة استفهام كبيرة نطرحها على عدم تقدم الموقف الأمريكي والخروج بموقف واضح حتى فيما يخص دعم مشروع الحكم الذاتي ،بل يتحدثون عن دعمهم لحل سياسي ولكن لا يوضحون تفاصيله ،ليست الولايات الأمريكية وحدها التي لازالت تلعب على الحبلين ،تعتبر المغرب حليف استراتيجي في المنطقة،تدعمه بأحدث الأسلحة ،لكنها في نفس الوقت تحافظ على مصالحها الإقتصادية لدى جيراننا ،وتتحاشى لحد الساعة انتقاد مايجري من انتهاكات في مجال حقوق الإنسان والتجاوزات الخطيرة للعسكر والذين يهددون لإشعال فتيل حرب مدمرة في المنطقة،التي تعتبرها الولايات المتحدة،منطقة جيواستراتيجية مهمة لها.هل يمكن اعتبار عدم تقدم الموقف الأمريكي ،بعدم الوفاء بفتح قنصلية له في مدينة الداخلة،وعدم اعتراف دولة الإحتلال الإسرائيلي لحد الساعة لا في عهد الحكومة السابقة ولا في عهد الحكومة الحالية ،واستمرار عدة قنوات إسرائيلية استفزاز المغرب من خلال برامج تفسح المجال فيها لعناصر انفصالية لنشر خطاب مغلوط،ومكشوف،ماذا يعني ذلك ،في اعتقادي أن الخطاب الإعلامي لهذه القنوات يخدم أجندة الإنفصاليين أكثر مما يخدم مصالح بلادنا رغم قوةوتمكن المشاركين المغاربة في دحض افتراءات انفصالي مقيم في مدريد ،يعتبر البوق الرئيسي للبوليساريو والذي يتبجح دائما بأنه يحمل جواز سفر لجمهورية الوهم في تندوف لكنه يقيم حقيقة في إسبانيا التي دعمت مشروع الحكم الذاتي كحل سلمي لإنهاء الصراع في المنطقة.ونتساءل لماذا ،يستمر الإعلام الإسرائيلي في استضافة انفصالي يتبنى خطاب الكراهية اتجاه المملكة المغربية والجالس على عرشها ،والمغرب هو الموقع على اتفاقية أبرهام ؟ لماذا لم تعترف إسرائيل لحد الساعة بمغربية الصحراء في حين أننا نلمس أن الموقف الفلسطيني أكثر تقدم وتعاطف مع المغرب فيما يخص قضية الصحراء مثله مثل موقف العديد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات، والبحرين ويستمر الغموض في مواقف دول أخرى كمصر والكويت الذي خرج فيها التيار التقدمي بمساندة المرتزقة،مادور أحزاب اليسار في بلادنا بعد هذا التطاول الخطير على بلادنا؟هل يمكن عدم تقدم في الموقف المصري بالمشاركة في الاجتماع العسكري في الجزائر وخروج أخبار بتدريبات للبوليساريو يقودها جنرال مصري ،والتحالف الجديد المجتمع في الجزائر من دون حضور تونس وموريتانيا ألا يشكل تهديدا مباشرا للمغرب .؟إن استمرار الغموض في مواقف عدة دول عربية من قضية الصحراء يفرض تعبئة وطنية للجبهة الداخلية ،أحزاب ونقابات،لأن عدة مؤشرات لا تبعث على الارتياح .والوحدة الوطنيةتبدأ بتبني الحكومة سياسة ،بدعم القدرة الشرائية وتخفيض الأسعار يبقى الأساس ،في خلق التضامن الحكومي مع الشعب المغربي ونجاحه .إن بلادنا تمر بمرحلة صعبة،والتغيير الحكومي المرتقب قد يكون حلا في نزع فتيل ثورة الجياع والمستضعفين ،الذين أصبحوا لا يقووا على مسايرة مصاريف الحياة اليومية من جميع النواحي ،قد يعتبر العديد أن بلادنا خطت خطوات كبيرةفي مجال الصناعة،خصوصا في مجال صناعة السيارات،والطائرات،وأصبحت المدن المغربية،نموذجا لأرقى المدن الأوروبية والعالمية ،لكن المواطن المغربي مازال يطمح في خلق فرص عمل أكبر،وفي استقرار اجتماعي ملموس من طرف حكومة مسؤولة.والتغيير الحكومي المرتقب نتمنى أن يأتي بوجوه جديدة ،تعيد قطار التنمية للسكة.نحن أمام تحديات كبيرة وعلى الحكومة بالتغييرات التي ستعرفها أن تدرك حجم الأخطار التي تهدد بلادنا في محيطنا الإقليمي والمرتبط بالخصوص بقضية الصحراء ،على الحكومة أن تراهن على الوحدة الوطنية ،بالتخفيف من الأزمة الإجتماع ،ومعالجة أزمة الغلاء يبدأ بالتخفيض من أسعار المحروقات التي يسيطر عليها رئيس الحكومة. علينا أن نستعد بما فيه الكفاية كشعب مغربي مؤمن بالوحدة الوطنية لمواجهة كل الطوارئ وكل المواقف خصوصا وأننا على أبواب مؤتمر قمة عربية ستعقد في المملكة العربية السعودية،إن تذبذب مواقف بعض الدول العربية تفرض علينا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة كل من يريد المس في مغربية الصحراء.هل يمكن اعتماد توقيع السفير الأمريكي السابق في عهد الرئيس الأمريكي المتورط في قضايا في بلاده ،كاف لاعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube