أخبار المهجر

وجهة نظر حول فتح نقاش حول إلزامية تدريس الرسوم المسيئة للرسول <ص>في المدارس الدنماركية

ورد في موقع Tv2تغطية إعلامية عن النقاش الدائر داخل الحكومة الدنماركية والبرلمان ،يتعلق بمقترح تدريس الرسوم المسيئة للرسول <ص>والذي يعتبره أكثر من 350ألف مسلم ومسلمة مسا خطيرا بأحد الأنبياء مثل النبي عيسى وموسى عليهما السلام بل رمزا من الرموز التي لن يقبلوا بالمس بها وبرمزيتها بل وقدسيتها عبر التاريخ .إن المسلمين الذين اختاروا العيش مرغمين في الدنمارك هربا من الحروب والقمع التي تمارسه الأنظمة المستبدة،في العديد من الدول في العالم .باتوا يعانون من ممارسات عنصرية ،واضطهاد فكري بذريعة حرية التعبير.إن إحياء النقاش داخل البرلمان والحكومة من جديد حول مسألة السماح لتدريس الرسوم المسيئة للرسول في المدارس ،يعتبر مسا خطيرا بالإسلام كدين وبالرسول محمد كنبي من الأنبياء الذين يجب احترامهم .إن الذين فتحوا النقاش من جديد حول السماح بتدريس الرسوم المسيئة للرسول محمد ص>لم يأخذوا العبرة بما خلفته أحداث سابقة وقعت في العالم الإسلامي وتأثرت الدنمارك بشكل كبير اقتصادية ،وعاشت الدنمارك حالة استنفار لأن الجماعات المتطرفة كانت تستهدف كل المصالح الدنماركية في العالم .إن السماح بتدريس الرسوم المسيئة للرسول ،لا يخدم الإستقرار الذي ينعم به المجتمع الدنماركي ومصالح الدنمارك في العالم تصبح مستهدفة من طرف الجماعات المتطرفة .إن شخصية الرسول عند المسلمين خط أحمر لا يمكن المس به وغير قابل للإساءة والإهانة ،ولا يندرج في إطار ما يسمى حرية التعبير إن الذين طرحوا من جديد إلزامية تدريس الرسوم المسيئة للرسول <ص>.يستهدفون استقرار المجتمع الدنماركي ،ويضربون في العمق قيم الديمقراطية ،لأنهم غير قادرين على المس بالأنبياء الآخرين.إن الذين يدعون للسماح بإلزامية تدريس الرسوم المسيئة للرسول يريدون إشعال الفتنة وإحياء ما يسمى بصدام الحضارات الخامد.إنهم بغير قصد،يقدمون فرصة أخرى للجماعات المتطرفة بالإنتقام من المجتمع الدنماركي الذي احتضنهم وآواهم وقدم لهم كلما افتقدوه في بلادهم من أمن وآمان وحقوق واسعة..إن الذين يريدون فتح نقاش من جديد حول إلزامية تدريس الرسوم المسيئة للرسول <ص> سيعرضون المصالح الإقتصادية الدنماركية للخطر ،لأن علاقة الدنمارك بالعديد من الدول الإسلامية كبيرة جدا خصوصا دول الخليج العربي وشمال إفريقيا بالإضافة لتركيا وباكستان وأندونيسيا وماليزيا وغير من الدول ،على الجميع أن يدرك أن المسلمين في العالم قدتجاوز عددهم المليار وخمس مائة مليون نسمة.وأنهم لن يقبلوا بالإساءة لنبيهم .إن المسلمين في الدنمارك كجزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ،يهمهم استقرار الدنمارك،والدفاع عنه ،ويؤمنون بالحوار الحضاري ،لن يقبلوا بالفتنة والغالبية لها موقف من التطرف والارهاب ،ويوجهوا نداءا عاجلا ،بالإبتعاد عن كل نقاش قد يثير الفتنة في المجتمع الدنماركي ،وايستهدف استقرار البلد .إن حرية التعبير التي ترفع بعض الأحزاب شعارا لها من خلال المس بالمقدسات الإسلامية،وإهانة كل الرسل والأنبياء ،ليست من الحرية في شيئ .يجب أن يتعلم السياسيون الذين أحيوا الفكرة من جديد من تبعات الأحداث التي وقعت في السابق ،والمقاطعة والخسائر الإقتصادية التي تعرضت لها الدنمارك.إننا عندما لعدم فتح الباب من جديد للإساءة للأنبياء والرسل،والكتب السماوية بصفة عامة فإننا نريد الحفاظ على تماسك المجتمع وحمايته من الفتن ،ويهمنا استقراره.وحرية التعبير ليس بالمس بالمقدسات الدينية،وشخصية الأنبياء والرسل يجب أن تكون منزهة عن العبث.لأنهم بعثوا ليتموا مكارم الأخلاق .إن الرسول محمد <صل كان حريصا في بداية الدعوة الإسلاميةعلى حماية أتباع الديانات السماوية أهل الكتاب كانوا يهودا أم نصارى في المجتمع الإسلامي ،ورسالته ستبقى ملزمة في كل زمان ومكان .وحفاظا على الرسالة التي جاء بها الرسول محمد<ص>وحفاظا على استقرار المجتمع الدنماركي ،فإننا ننصح بتجاوز كل ما من شأنه إثارة الفتنة في مجتمع متعدد الثقافات.إن أبعاد ونتائج السماح من جديد لتدريس الرسوم المسيئة سيثير فتنة ستكون نتائجها وخيمة سياسية واجتماعية واقتصادية،سياسية ستعلن العديد من الدول الإسلامية في العالم رفضها للمس في شخصية الرسول .واقتصادية ستسعى دول العالم الإسلامي لمقاطعة الدنمارك،مما سيؤثر سلبا على الإقتصاد الدنماركي الذي يعاني وستسعى دول عدة لفرض عقوبات اقتصادية على الدنمارك.وقد يتطور المشهد لقطع العلاقات الدبلوماسية.ومانخشاه عودة التطرف والإرهاب في المجتمع الدنماركي .ومن باب حرصنا على استقرار البلد فإننا نحترم حرية التعبير التي نتمتع بها في الدنمارك لنقول وجهة نظرنا في النقاش الذي فتح من جديد.إن القيم الديمقراطية النماركية لا ينبغي أن تتجاوز الحدود إلى انتقاذ الرسل والأنبياء ،واحترامنا واجب كمسلمين لكل أتباع الديانات السماوية الأخرى ونعارض المساس بكل الرسل والأنبياء والكتب المقدسة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube